الخارجية الروسية: مقترحات موسكو تهدف لمنع روسيا والناتو من تجاوز الخط الأحمر

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، أن روسيا والناتو وصلتا إلى "لحظة الحقيقة" في علاقاتهما، مؤكدًا أن موسكو تسعى لنزع فتيل التوتر من خلال مقترحاتها الخاصة بضرورة منح روسيا ضمانات أمنية.
وقال جروشكو، في تصريحات له أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية: "إن لحظة الحقيقة قد حانت"، مٌضيفًا: "لقد وصلنا الى خط أحمر ومقترحاتنا تهدف إلى إبعادنا عن هذا الخط وبدء حوار عادي يضع المصالح الأمنية في المقدمة".
وتابع قائلاً: "لقد حددنا بطريقة واضحة للغاية كيفية التحرك قدمًا من أجل تحقيق ذلك".
كما أضاف الدبلوماسي الروسي، أن الناتو ينتهك الاتفاقات السابقة من خلال نشر قوات قتالية كبيرة على أراضي أعضاء جدد في الحلف، إلى جانب إنشاء بنية تحتية لنشر أسلحة نووية هناك، الأمر الذي دفع موسكو إلى تقديم مقترحات من شأنها أن توفر لها ضمانات أمنية تحمى مصالحها الأمنية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا في وقت سابق الناتو إلى بدء محادثات جوهرية لمنح روسيا ضمانات أمنية موثوقة وطويلة الأجل، مشددًا على أن الضمانات يجب أن تكون مُلزمة قانونيًا لأن الغرب تراجع عن التزاماته الشفوية السابقة.
كما صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن مساعد الكرملين يوري أوشاكوف أبلغ مستشار الأمن القومى الأمريكي جيك سوليفان أن روسيا مستعدة لبدء المحادثات على الفور بشأن الاتفاقات المقترحة بتوفير الضمانات الأمنية.

وعلى صعيد آخر، أعرب حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن استعداده للعمل على بناء الثقة مع روسيا، في حال "اتخذت موسكو تدابير ملموسة لإزالة التوتر في أوروبا".

وجاء في بيان للحلف، أن "مجلس شمال الأطلسي، أكد تلقيه مقترحات روسية في مجال الأمن الأوروبي".

وأعلن الناتو أنه "مصمم على الاستمرار في التوسع شرقا ويرفض مطالب روسيا بمنع انضمام أوكرانيا إليه".

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، أثناء مؤتمر صحفي عقده الخميس في بروكسل في أعقاب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: "يواصل الناتو توسعه، وانضم إليه الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية رغم معارضة روسيا".

وشدد ستولتنبرج على أن "الناتو لن يقدم تنازلات لروسيا التي تطالبه بمراجعة وعده في قمة بوخارست في أبريل 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا العضوية فيه مستقبلا".

وأعرب عن ثقته بأنه "ليس لدى موسكو أي حق على صعيد انضمام دول مستقلة مثل أوكرانيا للحلف".