رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مدن آمنة للفتيات».. رسالة توعوية تقدّمها مواهب «الأسمرات» التمثيلية

مدن آمنة للفتيات
مدن آمنة للفتيات

شهدت منطقة «الأسمرات» في القاهرة آخر العروض الفنية لمشروع «مدن آمنة للفتيات»، الذي  نظّمه مؤسسة «جوانا» للفن والتنمية، وجمعية «خير وبركة» وهيئة «بلان إنترناشيونال».

يقول مصطفى فتوح، مدير مؤسسة «جوانا» للفن والتنمية، إنَّ الهدف من برنامج «مدن آمنة» للفتيات» هو زيادة المساحة التوعوية لخلق مساحة آمان وحرية للفتيات علاوة على التصدي لجميع أشكال العنف ضد المرأة.

ويضيف «فتوح» لـ«الدستور»: «كما كان للدولة المصرية مجهودات في تجميل المباني وإتاحة حياة كريمة ليتبدل المشهد العشوائي بمساكن آمنة مجهَّزة فلا بد من استمرار الجهود بتعاون المجتمع المدني لتجميل البشر والتوعية عن مشكلات كانوا يتعرضون لها وكيفية التصدي لها».

المشروع شهد حفلاً ختامياً من جزأين؛ الأول عرض حكي لتوثيق مراحل عمل قصة نجاح المشروع التوعوي في الأسمرات باسم «حلم المدينة الآمنة»، والثاني عرض تمثيلي باسم «آمنة» يمثل مشاهد العنف الممارس ضد المرأة.

يتابع «فتوح» أنَّ العروض الختامية لمشروع «مدن آمنة» للفتيات حملت فكرة مختلفة وهو أن أبطال تلك العروض ليسوا بممثلين، ولكن هم شباب وفتيات من ساكني منطقة الأسمرات للدمج بين الفن والتوعية لتصل الرسالة في أكمل وجه، فالاختيار لم يكن على حسب الموهبة مثل ما الاختيار الأساسي لشباب يشعرون بالمشكلة وتعرضوا لها ليكونوا أجدر مَن يستطيع التعبير عنها بصورة حقيقية.

وعن التحديات، يقول «فتوح» إنَّ هؤلاء الشباب كانوا من ساكني المناطق المهمشة العشوائية قبل انتقالهم إلى الأسمرات، وبالتالي كان هناك تحدٍ على كيفية تدريبهم تمثيلياً، وإلزامهم بالبروفات يومياً والتي كانت محل استغراب لهم في بداية الأمر، وكيف لأهالي هؤلاء الشباب والفتيات الاقتناع بالفكرة والسماح لهم.

ولم تكن تلك المرة الأولى في مدينة الأسمرات، فيشير «فتوح» إلى أنه في عام 2020 كان هناك مسرح تفاعلي عن العنف ضد المرأة تبعه فيلم تمثيلي عن الزواج المبكر باسم «خلاويص»، وتم تكريمه من المجلس القومي للمرأة وفيلم آخر باسم «اسمعونا» عن الحوار بين الأجيال.

يتابع: «خلال فترة وجودنا في مدينة الأسمرات والاحتكاك بأهاليها، استطعنا خلق مساحة مشتركة بالفن لتغير في نفوسهم ومعتقداتهم الحياتية، ولتغير في البيئة المجتمعية المحيطة بهم».

ويختتم «فتوح» تصريحاته لـ«الدستور» قائلاً: «هؤلاء الشباب تحولوا من شباب عادي إلى صورة مختلفة تعلمت الانضباط والالتزام علاوة على اكتشاف مواهب فنية تمثيلية تستحق التبني من قبل المسؤولين والمجتمع المدني، ليغير الفن حياتهم ويجعلهم جزءاً من رسالة فن من أجل المجتمع».