نبلاء فى حياة سناء جميل

ارتبطت الفنانة سناء جميل بعلاقات ود مع بعض الشخصيات فى حياتها، واعترفت بامتنانها لدورهم، سواء فى الفن أو فى الحياة، بداية من زوجها لويس جريس، والأديب نجيب محفوظ الذى تمنت أن يمنحها الزمن وقتًا لتجسد أعمالًا فنية من رواياته، وصولًا إلى الفنان الرحل أحمد زكى. 

لويس جريس

كانت سناء تعتبر زوجها لويس جريس أغلى ما فى حياتها كلها، وروت تفاصيل اللقاء الأول بينهما، إذ كانت لها صديقة سودانية، صحفية، طلبت أن تدعو الصحفيين على حفل عشاء فى منزل «سناء»، فتجمعوا وكان صوتهم عاليًا إلا «لويس» كان هادئًا، وهو ما لفت نظرها، وبعد انتهاء الحفل أعطته «قرش صاغ» وقالت له: «ابقى كلمنى»، وهاتفها حسبما طلبت، وأصبح لهما مكان بعدها يلتقيان فيه، إلى أن تزوجا. 

نجيب محفوظ 

كُرمت الفنانة سناء جميل عن دورها فى فيلم «بداية ونهاية» فى «مهرجان القاهرة السينمائى» عام ١٩٩٦، وتسلمت عنها الجائزة الفنانة سميحة أيوب، واعترفت «سناء» فى حوارها لجريدة «أخبار اليوم» ١٩٩٦ بسعادتها الكبيرة بإشادة أديب نوبل بإجادتها تقديم شخصية «نفيسة» فى الفيلم.

وقالت: «أعتبر ذلك شهادة عمرى ووسامًا لما بقى لى وما مضى من أيام، وكنت أتمنى تقديم أعمال كثيرة مقتبسة من روايات نجيب محفوظ».

أحمد زكى

شاركت «جميل» مع الفنان أحمد زكى فى أكثر من فيلم، منها «سواق الهانم»، و«اضحك الصورة تطلع حلوة». 

وفى حوارها لجريدة «الأهرام العربى» ١٩٩٨، قالت: «لم أرَ إنسانًا ألطف وأهدأ وأشيك وأحب إلى قلبى من أحمد زكى الموهوب الملتزم». 

وتذكرت مشهد ضربها له فى فيلم «سواق الهانم»، وكان مقررًا أن تضربه، لكنها خجلت وترددت، فإذا به يقترب منها قائلًا: «اضربينى يا حبيبة قلبى ولا يهمك»، وضربته. 

أما عن فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، فقالت إنه أعادها إلى السينما مرة أخرى بعد غياب طويل، فقد كان يجمع بين البساطة والعمق، إضافة إلى أنه يحمل رسالة جميلة وتفاصيل لطيفة للغاية، خاصة أن الشخصية التى قدمتها «الجدة» ذكّرتها بوالدتها وجدتها.