تقرير أممي يكشف تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية حول العالم
كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن تغير المناخ سيتسبب بمشاكل للبعض، ومنافع للبعض الآخر، ففي بعض المناطق مثل وسط إفريقيا وأوروبا الشرقية ستنخفض مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، ما يتطلب تغييرات في الزراعة وفي ممارسات تربية المواشي وإدارة الأراضي والمياه، بحيث تتكيف بشكل أفضل مع ظروف النمو الجديدة.
وأضاف التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أنه من المتوقع أن تستفيد المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من الزراعة المتعددة، وبالنسبة إلى معظم المحاصيل البعلية الشائعة، يمكن أن تستفيد بعض المناطق من تغير المناخ، إذ ستزداد مساحة الأراضي الصالحة للزراعة وسيسمح ارتفاع درجات الحرارة بتوسيع الحبوب شمالاً، ما يفيد كندا وشمال أوراسيا وأجزاء من أوسيانيا وأمريكا الجنوبية، لكن بعض المناطق مثل إفريقيا الوسطى وأوروبا الشرقية، ستشهد انخفاضًا في مساحات الأراضي المناسبة، ما يتطلب وضع نظم زراعية وممارسات لإدارة الأراضي والمياه ونظما متكاملة لاستخدام الأراضي تكون أكثر تكيفا مع الظروف الزراعية الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وتوقع زيادة هطول الأمطار في بعض المناطق إلى زيادة مساحة زراعة محصول واحد بمقدار 9 مليون كيلو متر مربع، لافتًا إلى أن العواقب بالنسبة إلى فقدان التنوع البيولوجي واحتباس الكربون وخدمات المياه على المناطق المزروعة الحالية والتربة الحدودية.
وتشير التقديرات إلى أن التربة الحدودية تحتوي وحدها على مايصل إلى 177 مليار طن من الكربون الذي يمكن أن ينبعث، وتأثر مستجمعات المياه التي تستفيد منها أكثر من 1.8 مليون شخص بزراعة الأراضي الحدودية التي تخضع لتغيرات المناخ.
