رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لجنة الإنقاذ الدولية: أفغانستان تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم

أفغانستان
أفغانستان

صنفت لجنة الإنقاذ الدولية أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة كأسوأ منطقة متاعب إنسانية في
العالم، وذلك ضمن قائمة اللجنة الخاصة بمراقبة الطوارئ المتعلقة بأبرز الأزمات في أنحاء العالم لعام 2022.

وحلت إثيوبيا، التي تمزقها الحرب، في المرتبة الثانية في قائمة الصراعات التي لها بوجه خاص تداعيات خطيرة على المدنيين، التي أعلنتها اللجنة اليوم الأربعاء. وجاءت اليمن، التي تشهد حرب أهلية للعام السابع على التوالي، في المرتبة الثالثة.

وبعد هذه الدول ضمت القائمة التي تصنف الأزمات الإنسانية التي من المتوقع أن تتدهور بصورة أكبر خلال العام المقبل، نيجيريا وجنوب السودان والكونغو وميانمار والصومال وسورية والسودان
وأشارت اللجنة إلى أنه خلال عام 2022، سوف يعتمد نحو 274 مليون شخص على المساعدات الانسانية مقارنة بـ 235 مليون شخص عام 2021، وهو الرقم الذي كان الأعلى منذ عقود.

وتقول اللجنة إن إخفاق المجتمع المدني مسؤول عن تزايد الاحتياجات.

وأضافت اللجنة أنه على الرغم من أن الكثير من الدول أخفقت في تحقيق التزاماتها نحو الذين يطلبون الحماية"، لا يمكن للدبلوماسية أن تحل الصراعات، ولم يعد القانون الدولي يحمي المدنيين، كما أن الإجراءات الانسانية لا يمكن أن تسد الفجوات المتزايدة".

وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن جميع الأفغان تقريبا ليس لديهم ما يكفي من الطعام وإن الاقتصاد المتدهور قد يدفع الوضع الذي يتردى على نحو متزايد في أفغانستان تحت حكم طالبان إلى كارثة العام المقبل.

وأظهرت عمليات مسح للبرنامج أن نحو 98% من الأفغان لا يحصلون على كفايتهم من الطعام وأن 7 من بين كل 10 أسر تلجأ إلى اقتراض الطعام مما يدفعهم بعمق إلى براثن الفقر حسبما قال متحدث باسم البرنامج للصحفيين.

وبات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار بعد التوقف المفاجئ للمساعدات الخارجية في أعقاب سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في أغسطس.

وأدى ذلك إلى ارتفاع سريع في أسعار المواد الغذائية والوقود والمواد الأساسية الأخرى بما يفوق قدرة الكثيرين.