إطلاق كتاب «خالد زكى.. الأسطورة الشخصية ورحلة الفنان» للدكتور شاكر عبد الحميد
تنظم قاعة أوبونتو للفن التشكيلي بالزمالك، في السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، حفل توقيع كتاب "الفنان خالد زكي.. الأسطورة الشخصية ورحلة الفنان"، من تأليف وزير الثقافة الأسبق الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد. وحوار علي هامش الحفل بين الفنان المثال خالد زكي، خالد حافظ، وسيروان باران.
ويتناول كتاب "خالد زكي - الأسطورة الشخصية ورحلة الفنان"، للدكتور شاكر عبد الحميد، حياة النحات المصري خالد زكي ورحلته الفنية بين مصر وإيطاليا، كتبه الراحل دكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق. يتناول الكتاب العديد من الجوانب ومصادر الإلهام المختلفة التي شكلت رؤية الفنان وأثرت في أعماله. كما يضم الكتاب مجموعة متنوعة من صور أعمال الفنان مابين النحت والرسم على مدار سنوات عمله.
ــ رسومات الفنان خالد زكي ..سيرة ذاتية تنحت رسوماتها
ويقول الكاتب التونسي عمر الغدامسي، عن أعمال الفنان خالد زكي: إن القول بأن الخط هو أساس كل فعل ووجود نسوقه من باب التأكيد علي ذلك الخيط الجامع بين مختلف أصناف فن التشكيل عامة وبين فني الرسم والنحت خاصة، ضمن تجربة الفنان خالد زكي، خيط الخط وقد استوي صورا وهيئات ومسودات و أسكتشات، قبل أن يتجسد ويذوب أو يتلاشي في منحوتة ثلاثية الأبعاد، نذكر كمثال منها رسوماته الخطية في المتحف البريطاني.
وهي أسكتشات لمنحوتاته، كذلك فأن الخط قد يبقي لديه علي الورق كرسومات خطية، هي أقرب الي تقاليد دفاتر الرحلات والتي يسجل فيها مشاهد اللحظات العابرة من عشق أو عزلة.
أما في الرسم فأن الخط في أعمال خالد زكي، يتجلي في صنفين. صنف أول يبدو امتدادا لأعماله النحتية، أي إعادة لهيئاتها وتوطين لها بالتحوير، ضمن وجود آخر أحادي الأبعاد ووفق خلفية ضوئية ولونية ثابتة بما لم يكن متاحا لها كمنحوتات متحركة وقابلة للإقامة في أماكن متنوعة، تغمرها اضاءات مختلفة .
أما الصنف الثاني، من اللوحات فهي تبدوا ظاهريا، منفصلة ومستقلة في موضوعاتها ومناخاتها عن التجربة النحتية . و يمكن تحديد موضوعاتها في البورتريهات، الاوتوبورتريهات الرسم الذاتي للوجه الطبيعة القطط .
إن تلك الرسومات وبغض النظر عن مواضيعها المذكورة، والتي تبقي تعلة أمام خاصية الأسلوب الذي يميز كل أثر فني عن آخر، بغض النظر عن موضوعه. فإن تلك الأعمال تخفي شيء جوهري رابط بينها، و هو أن المثال خالد زكي هو ذلك الفنان الذي يرسم بعين النحات الذي يتخلص من ثقل الحجارة و زوائدها، ليعوضها بخفة القماشة أو الورق وهشاشتهما، والأمر لا يتعلق هنا بمجرد تحول من وسيط إلي أخر أو من تقنية الي أخري.
