رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخطط مدينة أبو ظبى.. معلومات عن عبد الرحمن مخلوف بعد وفاته

عبد الرحمن مخلوف
عبد الرحمن مخلوف

منذ قديم الزمن، ويضرب المصريون المثل في التفوق المعماري، حيث بنى أجدادنا القدماء الأهرامات ليقف العالم منبهرًا أمامها يتساءل كيف شيدوا تلك البنية الضخمة بهندسة مصرية خالصة، وفكر مصري.

وكما شيّد المصريون القدماء الأهرامات خطط عبد الرحمن مخلوف لبناء مدينة أبو ظبي التي أصبحت اليوم عاصمة دولة الإمارات، والذي رحل عن عملنا اليوم عن عمر ناهز 98 عامًا.

ودائمًا نسمع عن التفوق المصري في شتى المجالات الذي امتد إلى الدول الغربية والدول الأشقاء، اليوم نقف أمام موهبة لا يمكن التغاضي عنها. 

 

وترصد "الدستور" أبرز المعلومات عن المهندس عبد الرحمن مخلوف "مخطط" مدينة أبوظبي:

عام 1968 شهد توجه حاكم أبوظبي آنذاك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بطلب من الأمم المتحدة لإرسال خبير لتخطيط المدن إلى أبوظبي للمساعدة في إعداد المخطط العام للمدينة أبوظبي، فتم ترشيح مخلوف لهذه المهمة، فعين مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي.

وتولى المهندس المعماري المصري مهام تخطيط المدن فيها وإنشاء دائرة تخطيط المدن في كل من مدينتي أبوظبي والعين، وكان ذلك لمدة سبع سنين تقريبا، وفي مايو 1976 أسس المكتب العربي للتخطيط والعمارة وفيه قام بالعديد من المشروعات العمرانية والتخطيطية في الإمارات، حيث انتدب أستاذًا محاضرًا لمادة التخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة الإمارات من عام 83 وحتى 1985.

وفى عام 2010، كرم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، المهندس عبد الرحمن مخلوف وإهدائه جائزة أبوظبي، وفي عام 2011، تم تكريمه من الملحق الثقافي للسفارة المصرية بأبوظبي.
وحصل المهندس عبدالرحمن مخلوف على شهادة بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1950 فيما حصل على الدكتوراه من ألمانيا عام 1957.

وقبل انتقاله إلى أبوظبي قام المهندس مخلوف بإكمال العديد من المشاريع في المملكة العربية السعودية.

ومنذ طفولته، كان يحب أن يرسم أشكالاً هندسية وتصاميم عمرانية لمختلف المباني، وكان مولعاً بتفاصيل العمارة، ونما حبه هذا مع نموه وكبره على الرغم من أنه وُلِد ونشأ في أسرة اشتهر رجالها بكونهم علماء أزهريون، وكان أكثرهم أعضاء في هيئة علماء الأزهر، وشغل أبوه منصب مفتي الديار المصرية.