رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ردًا على المزاعم الإثيوبية.. السودان:«نُسيطر على حدودنا»

وزارة الخارجية السودانية
وزارة الخارجية السودانية

أعربت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، عن اندهاشها واستغرابها من الأنباء التي نشرت عبر الوكالة الإذاعية الحكومية الإثيوبية بتاريخ 9 ديسمبر الجاري.

واتهمت الوكالة الإثيوبية السودان بدعم جبهة تحرير تيجراي، كما ادعت قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي لمواجهة قوات الحكومة الإثيوبية.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية التزام الخرطوم التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وأن ما أوردته وكالة فانا لا أساس له من الصحة مطلقاً.

كما دعت وزارة خارجية السودان، إثيوبيا للكف عن اتهام السودان باتخاذ مواقف وممارسات عدوانية لا دليل لها على أرض الواقع، وتود أن تؤكد أن السودان يسيطر على كافة أراضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع الجارة إثيوبيا، ولم ولن يسمح مطلقًا باستخدامها لأي عدوان.

ونفت إثيوبيا إلى أن تكون شنت هجوماً في نهاية الأسبوع عند حدودها مع السودان، وحمّلت المسئولية في النزاع الحدودي لمتمردي منطقة تيجراي.

وأعلن الجيش السوداني في بيان له، مقتل ستة من أفراده وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود في هجوم في منطقة الفشقة الزراعية الخصبة نسبة إلى مجموعات مسلحة وميليشيات مرتبطة بالجيش الإثيوبي.

وكانت هذه المنطقة مسرحاً لاشتباكات دامية العام الماضي، خلّفت، حسب بيان الجيش السوداني، 90 قتيلاً من القوات السودانية.

لكن في تصريحات بثتها وسائل إعلام رسمية الأحد، نفى الناطق باسم الحكومة الإثيوبية ليغيسي تولو التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجوماً على السودان، معتبراً أنها "عارية من الصحة".

وأضاف أن "مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا" من السودان إلى إثيوبيا. وبثت هيئة الإذاعة الإثيوبية هذه التصريحات دون أي أدلة على ذلك.

وأكد ليغيسي تولو أن "قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والميليشيا المحلية قضتا عليهم".

وزعم أن جبهة تحرير شعب تيجراي تجري تدريبات في السودان وتتلقى الدعم من "جهات داعمة أجنبية" لم يحددها.

ومنذ سنوات يقوم مزارعون إثيوبيون بزرع منطقة الفشقة التي يؤكد السودان أنها تقع ضمن أراضيه.

وفي نوفمبر 2020، تزامناً تقريباً مع إرسال رئيس الحكومة الإثيوبي أبي أحمد قوات فيدرالية إلى تيجراي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، نشرت الخرطوم جنوداً في الفشقة، في خطوة اعتبرتها أديس أبابا استفزازاً.