رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الراعي»: نرفض رفضا قاطعا تعطيل انعقاد مجلس الوزراء اللبنانى

البطريرك الماروني
البطريرك الماروني

قال البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم الأحد، "نصلّي لكي يصغي إلى إلهامات الله المسؤولون، وبخاصة الذين يستعملون نفوذهم السياسي لعرقلة اجتماع مجلس الوزراء، وسير التحقيق العدلي في كارثة انفجار المرفأ، ولكي تستعيد الدولة مسيرتها الطبيعية بمؤسساتها الدستورية".

وأكد الراعى في عظة ألقاها خلال ترأسه قداس الأحد في بكركي، أنه لا يمكن أن تسير البلاد من دون سلطة إجرائية تقرر وتصلح وتجري الإصلاحات وتنفذ القرارات الدولية، وتراقب عمل الوزراء، وتمارس كامل صلاحياتها الدستورية. 

وتابع الراعى "لا يمكن القبول بحكومة تعطل نفسها بنفسها هل في نية المعطلين اختبار تجريبي لما ستكون عليه ردود الفعل في حال قرروا لاحقا تعطيل الإنتخابات النيابية فالرئاسية؟ وكيف يستقيم حكم من دون قضاء مستقل عن السياسة والطائفية والمذهبية، علما أن "العدالة أساس الملك، مستدركا إننا نرفض رفضا قاطعا تعطيل انعقاد مجلس الوزراء خلافا للدستور، بقوة النفوذ ونية التعطيل السافر، لأهداف غير وطنية ومشبوهة، وضد مصلحة الدولة والشعب".

وأوضح الراعى أن ما يزيد من قلق اللبنانيين أن الدولة تحاول التضحية بودائعهم لمصلحتها ومصلحة المصارف. 

وحذر الراعى المشرعين من مغبة وضع صيغة للكابيتال كونترول تودي بما بقي للناس من أموال تحت ستار توزيع الخسائر، متسائلا "فهل ذنب المواطنين أنهم وضعوا أموالهم في المصارف لكي تجعلوهم شركاء في الخسائر؟ لقد أذليتم الشعب كفاية، وسرقتم جنى عمره كفاية، وأفقرتموه كفاية، فارحموه لكي يرحمكم الله، تفعلون ذلك والشعب لا يملك القدرة للذهاب إلى طبيب وإذا استطاع ووصف له دواء فلا يجده لا في الصيدليات ولا في المستوصفات ولا في المستشفيات ولا حتى في وزارة الصحة، تتبخر أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية قبل أن تصل إلى المرضى، فيموت الناس في بيوتهم وعلى الطرقات وأمام أبواب المستشفيات والوزارات هذه حالة كارثيةٌ لم يعرفها لبنان في تاريخه".