رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث كنسي: الهامبورجر واللانشون الصيامي يفقدان روحانية الصائم

كنيسة
كنيسة

بدأت الكنيسة الأرثوذكسية، السبت، صوم الميلاد المجيد لمدة 43 يومًا تنتهي ليلة عيد الميلاد في7 يناير الجاري.

ويعتبر صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية، لأن العقيدة المسيحية تسمح خلاله بأكل السمك، عدا يومي الأربعاء والجمعة، وستكون طقوس الصوم مختلفة هذا العام بشكل نسبى، بسبب ظروف انتشار كورونا، إذ ستقام غالبية الصلوات وفقًا لإجراءات احترازية، على رأسها حضور أعداد محدودة.

وقال مرقس ثابت، باحث في الطقوس الكنسية، لـ"الدستور" إن فكرة الصوم لدى الكنيسة تختصر في حرمان الجسد من بعض مصادر طاقته ليهزل فترة ما، ليدرك أنه لا حول له ولا قوة دون الله، ومع ذكر اسم الله تبدأ الروح في السمو، فتغض بصرها عن الخطايا مثل الشهوة والغضب والانتقام، وتتجه للصلاة للتقوى بها في محاربة الذلات.

وأشار ثابت إلى أن الصوم يبدأ بالانقطاع عن المأكل والمشرب والتدخين حال المدخنين والعلاقة الحميمة للمتزوجين من الثانية عشر من منتصف الليل حيث بداية اليوم الجديد، وحتى الثالثة أو الرابعة من عصر اليوم التالي له، بمجمل 16 ساعة من الصوم الانقطاعي، وما يخلف ذلك يكون بالترتيب والتنسيق المسبق مع أب الاعتراف المسؤول عن الحالة الروحية للصائم.

وأوضح أنه عقب انتهاء فترة الصوم المنقطع، يقوم الصائم بتناول المأكولات ذات الطابع الصيامي، وسمحت الكنيسة بتناول المأكولات البحرية وأبرزها الأسماك، للصائمين في صوم الميلاد المجيد، كونه مصنفًا صومًا من أصوام الدرجة الثانية، إضافة إلى المأكولات ذات الطابع النباتي.

إلا أن يتجه البعض إلى عمل مأكولات بمكونات نباتية، في هيئة حيوانية مثل الهامبورجر والسوسيس والجبنة واللبن الصيامي، وهو ما أعرب عدد كبير من أساقفة الكنيسة عن استيائهم تجاهه، لأنه يفقد الصائم روح الصيام، ولعل أبرز من رفض تلك الأمور المطران الراحل الأنبا بيشوي، وأسقف كنائس وسط القاهرة حاليًا الأنبا رافائيل.