رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رائع وفريد.. مجلة أمريكية تحتفي بـ«اكتشاف البهنسا»

الكشف الاثري في منطقة
الكشف الاثري في منطقة البهنسا

سلطت مجلة «سميثسونيان» الأمريكية العلمية البارزة الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، حيث كشفت البعثة الأثرية الإسبانية عن مقبرتين متجاورتين تعودان إلى العصر الصاوي.

ووصفت المجلة هذا الاكتشاف بـ«الرائع والفريد»، كونه أدى إلى ظهور مجموعة من التمائم والمقتنيات الأثرية في حالة جيدة من الحفظ، رغم مرور ما يقرب من 2500 عام عليها. 

وأشارت المجلة إلى أن البعثة عثرت عند إحدى هاتين المقبرتين على بقايا رفات لشخصين ذوي فم به لسان من الذهب، داخل مقابر عمرها 2500 عام في منطقة آثار البهنسا- أو مدينة أوكسيرينخوس المصرية القديمة- كما لفتت إلى العثور على ثلاثة تمائم ذهبية على شكل لسان داخل بقايا بشرية محنطة تعود إلى العصر الروماني.

اكتشاف مهم للغاية

ونقلت المجلة عن الدكتورة أستر بونس ميلادو، الرئيسة المشاركة للبعثة الأثرية من جامعة برشلونة، قولها «هذا مهم للغاية ، لأنه من النادر العثور على مقبرة مغلقة تماماً».

أستر بونس ميلادو

وأضافت المجلة: «أدى هذا الاكتشاف النادر للمقابر إلى ظهور مقتنيات في حالة جيدة من الحفظ بما في ذلك 400 شخصية جنائزية، وبقايا محنطة لرجل وامرأة توفيا منذ حوالي 2500 عام، كما عثر الفريق على اكتشاف فريد آخر وثلاثة ألسنة من رقائق الذهب، ومما زاد من المفاجأة أن إحدى هذه المقابر لم تفتح قط».

وتابعت: «القبر المختوم، وهو تابوت ذكر مصنوع من الحجر الجيري ، يحتوي على بقايا محنطة ومجموعة من الأشياء، بما في ذلك تميمة الجعران، وأربع جرار كانوبية كانت تستخدم في عملية التحنيط، وأكثر من 400 قطعة من الأوشابتي، على شكل مجسمات صغيرة من الخزف المزجج. كما تم الحفاظ على وجه المومياء جيدًا مع وجود لسان ذهبي داخل فمه». 

ونقلت عن الدكتورة مايته ماسكورت، رئيسة البعثة الإسبانية التابعة لجامعة برشلونة قولها «ما زلنا ندرس النقوش على الأوعية التي نفترض أنها ستكشف عن هوية الشخص المدفون»، مشيرا إلى أنه في مصر القديمة كان المحنطون يصنعون أحيانًا ألسنة من رقائق الذهب ويضعونها داخل أفواه الموتى لتمكينهم من التحدث مع أوزوريس. 

مايته ماسكورت

إشادة بعمل البعثة في منطقة البهنسا

وبينت أن جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، أشاد بعمل البعثة الإسبانية التي تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، عثرت خلالها على العديد من المقابر التي تعود للعصور: الصاوي واليوناني الروماني والقبطي، والتي كانت ذات أهمية كبيرة لمنطقة البهنسا.

ولفتت المجلة في نهاية تقريرها، إلى أنه في وقت سابق من هذا العام ، اكتشف علماء الآثار الذين يعملون في الإسكندرية مومياء ذات لسان ذهبي مشابه يعود تاريخها إلى حوالي 2000 عام ، موضحة أن علماء الآثار يأملون أن تسمح لهم هذه الاكتشافات الجديدة بفهم أفضل للحقوق الجنائزية التي تمت مراعاتها خلال هذه الفترة الزمنية.