رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. كيف خسر العالم اقتصاديًا بعد اكتشاف «أوميكرون»؟

أوميكرون
أوميكرون

مثلما فعل انتشار فيروس كورونا في بدايته يسير حاليًا متحوره "أوميكرون"، فمنذ الإعلان عن اكتشاف أول حالة به من جنوب إفريقيا وتوالت الخسائر الاقتصادية العالمية تبعًا، بسبب تأثيره على البورصة والاقتصاد بشكل عالمي.

وأصبح العالم في الوقت الحالي يراقب عن كثب التغيرات الاقتصادية التي تحدث نتيجة ذلك المتحور الجديد، إذ أن الأرقام والبيانات الرسمية تدل على خسائر متعددة تكبدتها الاقتصاديات الكبرى على المستويات كافة.

وكان آخر المتضررين من أوميكرون هي عملة "البيتكوين"، إذ تسبب الخوف من انتشار المتحور في خسارة فادحة لعملة البيتكوين، تجاوزت قيمتها 10 آلاف دولار، خلال 24 ساعة فقط وفق صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وكان العامل وراء ذلك بحسب الصحيفة هو تسبب الخوف من تفشي وباء جديد، والذي بسببه بدأت بعض الدول الأوروبية في العودة إلى إغلاقات جزئية، في موجة بيعية بين مستثمري عملة البيتكوين.

وفقدت العملة المشفرة نحو 10 آلاف دولار من قيمتها، بنسبة انخفاض وصلت إلى 19%، لتسجل 42 ألف دولار وذلك بنهاية التعاملات، فيما تقلصت خسائر العملة المشفرة الأكثر تداولاً، البيتكوين، خلال تعاملاتها المسائية اليوم الإثنين، ليتم تداولها عند مستوى 49.4 ألف دولار.

وتأثرت العملة المشفرة المنافسة للبيتكوين "الإيثريوم"، كذلك من موجة الذعر، لتسجل تراجعًا بنسبة 17.4%، تليها عملة الـ"بينانس كوين" والتي انخفضت بنسبة 11%، وبشكل عام فإن سوق العملات الرقمية قد تأثر بشدة خلال الأسابيع الماضية من الضغوط البيعية للمستثمرين.

ولم يكن "البيتكوين" هو القطاع الوحيد الذي تأثر ولكن جميع القطاعات المتعلقة بالاقتصاد تأثرت بشدة، "الدستور" في التقرير التالي ترصد بالأرقام أهم القطاعات التي تأثرت بانتشار المتحور الجديد وخسائرها.

وكانت البورصة الأمريكية هي أولى المتضررين إذ دخلت المنطقة الحمراء سريعًا، حيث محت مؤشرات بورصة "وول ستريت" الأمريكية مكاسبها القوية المبكرة، وكان ذلك عقب رصد أول حالة إصابة بمتحور كورونا الجديد في ولاية كاليفورنيا تحديدًا.

وعند الإغلاق تراجع مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.34% أو ما يعادل 462 نقطة، إلى مستويات 34021 نقطة، كما مني مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بخسائر حادة بنحو 1.2% أو 54 نقطة، إلى مستويات 4513 نقطة، وهبط مؤشر "ناسداك" المجمع بنحو 1.8% إلى مستويات 15254 نقطة.

تليها البورصة الأوروبية التي تراجعت تراجعًا حادًا، وأنهى المؤشر "ستوكس 600"، التعاملات منخفضا 3.7%، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ يونيو 2020، وبلغت خسائر المؤشر خلال الأسبوع 4.5%.

وبالتأكيد فإن القطاع السياحي والطيران من القطاعات التي تأثرت بشدة بسبب انتشار المتحور الجديد، إذ ألغت شركات الطيران العالمية أكثر من %2.4 من رحلاتها الجوية خلال الأربعة أشهر القادمة اعتبارًا من بداية ديسمبر الحالي.

واصطدم ذلك بما توقعت به وكالة الطاقة الدولية IEA خلال الربع الماضي من ارتفاع الطلب على وقود الطائرات بأقوى معدل نمو منذ بداية الوباء ليصعد بحوالي 550 ألف برميل يوميًا إلى 5.9 مليون برميل فى اليوم.

وعلى الفور تعرضت أسعار وقود طائرات شركات الطيران العالمية لضغوط مع فرض العديد من الدول قيودًا على دخول الأجانب وإغلاق حدودها تمامًا، من وإلى 7 دول في إفريقيا بسبب خروج المتحور الجديد منها.

وهبط الطلب على وقود الطائرات حاليا فى العالم إلى مليون برميل فى اليوم ليقترب من المستوى المتدنى الذى سجله فى شتاء عام الوباء عندما تفاقمت حالات الإصابة والوفاة من كوفيد19 وقبل أن تظهر أى تطعيمات من شركات الأدوية والرعاية الصحية العالمية ضد فيروس كورونا.