رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بناء الوعي

تلقيت دعوة كريمة من لجنة الحوار بمجمع أسيوط الإنجيلي برئاسة القس أمير نافع لحضور لقاءين بقريتي  الشناينة وباقور يومي  ٣ و ٤ ديسمبر الجاري تحت عنوان بناء الوعي والتحديات الراهنة عقد اللقاءين في الكنيسة الإنجيلية بالشناينة وباقور  وضم اللقاءان عددا من قيادات القرى المحيطة وبدأ اللقاءان  بكلمات ترحيب من رعاة الكنائس هناك  القس  لوثر الكسان راعي الكنيسة الإنجيلية بالشناينة والقس وليم عبده راعي الكنيسة الإنجيلية بباقور وتحدث في اللقاءين فضيلة الشيخ سيد عبدالعزيز أمين عام بيت العائلة بأسيوط وكاتب هذه السطور.

وفي بداية كلمتى بباقور أشدت بقرية باقور التي أنجبت الشيخ أحمد حسن الباقوري (١٣ ربيع الآخر ١٣٢٥ هـ/٢٦ مايو ١٩٠٧ - ٢٧ أغسطس ١٩٨٥) من مواليد باقور بمحافظة أسيوط في مصر .تخرج من الأزهر الشريف، الذي كان وزيرا للأوقاف، والذي قال عنه الراحل القمص بولس باسيلي - أول كاهن  منتخب في مجلس الشعب في سبعينيات القرن الماضي - والذي كان يستضيف الشيخ الباقوري كثيرا في ندوات فكرية بشبراـ إن الشعب كان يهرع إلى هذه الندوات ليسمعوا الشيخ الباقوري وهو يردد معهم هتافهم: الشيخ والقسيس قسيسان وإن تشأ فقل هما شيخان. وكان الشيخ الباقوري يؤكد على أن قيم العيش المشترك وتعود إلى الجذور فكان يقول دائما لمستمعيه كان بقريتنا باقور عدد كبير من الأقباط وكان بيتنا في موقع المسيحيين, وتفتحت عيناي في طفولتي وصباي علي أن ننادي المسيحيين بـ يا عمي, وأتذكر أن جدتي كانت لها صديقة عزيزة جدا اسمها دميانة وكنت أناديها بـستي دميانة لأنني تعودت أن أنادي جدتي بـستي عزيزة, وكانت ستي دميانة تحبني جدا وتخصني بأهمية ورعاية خاصة في طعامي وفي منامي.

وأجمع الحاضرون في الندوتين على ضرورة بناء الوعي من خلال الاهتمام بالإنسان المصري وأن البشر أهم من الحجر وبناء الوعي من خلال نشر قيم التسامح والتعددية في مواجهة التعصب والكراهية والاهتمام بالتفكير العلمي ونبذ الخرافة ورفع الوعي بخطورة عملية البتر التناسلي للإناث والتركيز على السلوك والمعاملات الإنسانية الراقية بدلا من العبادات الشكلية المزيفة وضرورة تفعيل دولة القانون ومحاسبة أي مخطئ بغض النظر عن دينه ومعتقده وأن تفعيل دولة المواطنة والمساواة وتحقيق العدالة بين المصريين هو الضمانة  للوصول بمصر لتكون دولة حداثية ديمقراطية وأن الرئيس السيسي يعمل بكل طاقته من أجل رفع الوعي وتفعيل دولة المواطنة من أجل تحقيق الجمهورية الجديدة.