رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبيل الاحتفال بعيد الميلاد..هل يتحقق حلم توحيد الأعياد؟

كنيسة
كنيسة

مع اقتراب احتفال الكنائس المسيحية في 25 ديسمبر وفقًا للتقويم الغربي، و7 من يناير وفقًا للتقويم الشرقي، تزداد التساؤلات حول إمكانية توحيد الأعياد بين الطوائف المسيحية المختلفة.

فمنذ توليه السدة المرقسية، يحاول قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، توحيد موعد الأعياد بين الكنائس الغربية والفاتيكان، وذلك رغبة فى الوحدة المسيحية بين الكنائس، وأمام ذلك رضخت الكنائس وشكلت لجاناً للحوار اللاهوتي لبحث الخلافات وتلافى أسباب الانشقاق للوصول للوحدة الكاملة، بالإضافة إلى إعلانه دراسة السماح لأقباط المهجر بالاحتفال بعيد «الميلاد» فى 25 ديسمبر بدلاً من 7 يناير كما يحتفل أقباط الداخل، مؤكدًا في العديد من الرحلات الرعوية أن توحيد الأعياد هي مسألة مرتبطة بالتقويم وليس بالعقيدة إطلاقًا.

القمص موسى إبراهيم المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، عن أخر ماوصل إليه ملف وحدة الأعياد: لا جديد في هذا الموضوع حتى الآن.

فكرة توحيد الأعياد بين الطوائف المسيحية لم يكن وليدًا لحظة لدي البابا تواضروس الثاني، فكان حلمًا يراوده منذ توليه السدة المرقسية، ففي عام 2014 طرح البابا خلال زيارته إلى كندا استبيانًا عن توحيد عيد الميلاد ليصبح في 25 ديسمبر إلا أنه قوبل بالرفض 

وقال البابا تواضروس الثاني خلال رحلته الرعوية بالمهجر عام 2019: إن"مسألة الأعياد هي مسألة مرتبطة بالتقويم فالتقويم القبطي غير التقويم الغربي، فهي مسألة غير مرتبطة بالعقيدة أو اللاهوت هي مرتبطة بتحديد التاريخ.

وأضاف أن في مصر نحتفل يوم 7 يناير وهو إجازة رسمية من الدولة لكن عندما هاجر أولادنا وهذه عملية لم تكن في الحسبان فأصبحوا أقلية في المجتمعات وهذا سبب القلق للجيل الثاني والثالث وهذا أمر نريد دراسته في المجمع المقدس لنرى ما يمكن فعله لنساعد أولادنا على التأقلم في حياتهم، فهي مرتبطة أولًا وأخيرًا بالتقويم الذي نستخدمه، مثال قياس درجات الحرارة يكون نظامين فهرنهايت وسيلسيوس. فالحرارة الـ37 يمكن أن تقابل 99 فهرنهايت، كالكيلو متر والميل والإثنين صح".

وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2018 قال البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحاول توحيد عيد القيامة مع الكنيسة الغربية، مشيراً إلى أن الكنائس الشرقية تتفق كل 4 سنوات مع الكنائس الغربية فى موعد عيد القيامة تلقائياً، مضيفًا: كنا اقترحنا أن يكون الموعد الموحد لعيد القيامة فى الأحد الثالث من شهر أبريل، وهناك أصوات ترى أن يكون فى الأحد الثانى لكننا ننتظر إجماع كل الكنائس، وفعلاً نحن قدمنا لكنائس كثيرة فى العالم ودعوناهم لبحث الموضوع، لأن حركة الناس وهجرتهم جعلت كنائس كثيرة غير متفقة على مواعيد الأعياد وتختلف التقاويم، ولكن حتى الآن لا توجد خطوة رسمية حول هذا الأمر».

القمص يوحنا نصيف كاهن الكنيسة القبطية بشيكاغو، قال في تصريحات له عن اخر تطورات موضوع وحدة الاعياد بين الطوائف المسيحية، أنه لم يحدث أي تغييرات بشأنه فالبعض يعيديون وفقًا للتقويمات القديمة والبعض وفقًا للتقويمات الحديثة.

وتابع: وأن الوضع الأن كل كنيسة متمسكة بتقويمها الخاص، وبالتالى فإنها تعيد في موعد مختلف عن الأخرى، وهناك بعض الكنائس الشرقية مثل السريان والأرمن واليونان الأرثوذكس قرروا اتباع التقويم الغربي، ولذلك هما يعيدون بعيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر لكن بعض الكنائس الشرقية الأخري مثل الكنيسة القبطية والروسية والصربية متمسكون بتقويمهم ولهذا يعيدون في 7 يناير.

أما عن ردود الأفعال بعد تقديمه الاقتراح لضبط التقويم، قال القمص يوحنا نصيف انه هناك ثلاث أنواع من ردود الأفعال وهي الأولى مقاومون بشدة للفكرة أما الثانية فهم يربطون بين التقويم من ناحية والعقيدة والتراث القبطي من ناحية أخري، ولا يريدوا أن يقبلوا ان هناك أي خطأ حسابي في التقويم القبطي، ويعتبرون أن التغيير سيضعف موقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أما النوع الثالث فهم ليس عندهم مانع من توحيد موعد العيد ويستحسنون الفكرة ولكهنم في نفس الوقت ليسوا متحمسين لها.. وهما نسبة أكبر عدديًا بالمقارنة مع النوعين السابقين.

وتابع: أن هناك بعض من محبي التراث بصيرون أحيانًا سجناء للتراث وغير قادرين على الانفتاح وعلى دوائر المعرفة الأوسع، ويكون لديهم حساسية شديدة تجاه أي تغيير وبالتالى هم يرفضون وبعنف حتى مجرد طرح الأمر للمناقشة، وهذا النوع نسبته العددية قليلة جدًا، ولكنهم كثيرًا مايستخدمون العنف اللفظي والأتهامات واستعدادهم للتفاهم ضعيف.

أما عن المعلومات الخاطئة المتداولة في الأوساط الكنسيّة حاليًا، أكد القمص يوحنا نصيف أن هناك ثلاث معلومات على الأقل وهم أنّ أغلبيّة الأقباط في المهجر يريدون الاحتفال بعيد الميلاد في 7 ينايروهذه معلومة خاطئة ومضلّلة، فالحقيقة أنّ الغالبيّة العظمى تريد الاحتفال يوم 25 ديسمبر بشرط أن تحتفل الكنيسة كلّها داخل وخارج مصر في نفس هذا اليوم.. 

مُضيفًا: وفي استبيان أجراه أحد الآباء بكندا في أبريل الماضي 2015م بدون أي توعية أو شرح حول الموضوع جاءت النتيجة أنّ 60% يريدون الاحتفال يوم 25 ديسمبر بشرط أن تحتفل الكنيسة كلّها في يوم واحد وفي تقديري أنّه مع التوعية والشرح إذا أُجري هذا الاستبيان على نطاق أوسع ستأتي النسبة أكبر بكثير.

وتابع: أنّه من ضمن المعلومات الخاطئة المتداولة حول ضبط التقويم القبطي وتعديل موعِد الاحتفال بعيد الميلاد، سيجعلنا نغيّر كلّ كتب الكنيسة وطقوسها وهذه أيضًا معلومة خاطئة تمامًا، فلن يتغيّر حرف من كتب الكنيسة أو طقوسها، وسنظلّ نحتفل بعيد الميلاد يوم 29 كيهك كالمعتاد وستظلّ جميع الأعياد بعد ضبط التقويم في موعدها القبطي كما هي، كلّ ما في الأمر أنّ 29 كيهك بعد ضبط التقويم سيوافق 25 ديسمبر وليس 7 يناير، وبالمناسبة هذا الوضع هو الذي كان موجودًا قبل عام 1582 ميلاديّة، وتغيّر عندما تمّ ضبط التقويم الغربي.

أما عن أنّ توحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة أسهل من توحيد موعِد الاحتفال بعيد الميلاد فأكد القمص يوحنا نصيف خلال تصريحاته: أنه للأسف هذه المعلومة غير سليمة وليس لها نتيجة إلاّ تضييع المزيد من الوقت، فمع أنّي أنا شخصيًّا أؤيّد وأتمنّى توحيد وتثبيت موعِد عيد القيامة بحسب الاقتراح الذي تقدّمت به الكنيسة القبطيّة، لكنّي أرى أنّ الأمر صعب جدًّا من ناحية التنفيذ، لأنّه لابد أنّ كلّ كنائس العالم توافق عليه، وهذا صعب للغاية في العصر الحالي، هو يحتاج لمعجزة إلهيّة.

وتابع: لأن الاحتفال بعيد القيامة مرتبط بحساب "الإبَقطي" الذي اعتُمِدَ في مجمع نيقية عام 325م، والاقتراح الذي تقدّمت به الكنيسة القبطية معناه إلغاء العمل بحساب "الإبَقطي" وهذا سيصطدم برفض كامل من كنائس كبرى كالكنيسة الروسيّة والكنيسة اليونانيّة، فلديهم حساسيّة شديدة من المساس بأيّة مُسَلّمات قديمة، مٌضيفًا: لأنّ الاحتفال بعيد القيامة مرتبط بأسبوع الآلام وظهور النور من القبر المقدّس، والاحتفالات التي تتمّ هناك لابد أن تكون في موعِد يَتّفِق عليه جميع الكنائس بلا استثناء، ومن هنا قلت أن التعديل المقترَح صعب جدًّا في التنفيذ.

أما عن أحتفال الأقباط مع الكاثوليك بعيد القيامة في توقيت واحد كلّ أربع سنوات،فاكد الأب يوحنا نصيف أن هذه معلومة غير سليمة أيضًا، لأنّ حساب الإبَقطي لدينا مرتبط بالتقويم القديم (القبطي واليولياني)، وحساب الإبَقطي لدى الكاثوليك مرتبط بالتقويم الحديث (الغريغوري) فلذلك أحيانًا نحتفل معًا بعد سنة واحدة وأحيانا بعد خمس سنوات، وهكذا.. فمَثَلاً المرّات التي احتفلنا فيها معًا في السنوات الأخيرة كانت أعوام: 2001 - 2004 - 2007 - 2010 - 2011 - 2014م، في عام 2017م، ثم نحتفل في أوقات مختلفة أعوام 18 و19 و20 و21

أما عن أنّ قداسة بابا روما قد تفاهم بخصوص عيد القيامة مع قداسة البابا تواضروس، وليس عنده مانع من توحيد وتثبيت الموعِد، أكد القمص يوحنا نصيف هذة المعلومة قائلاً:  نعم. ولكنّ بابا روما يمثّل فقط كنيسته ولا يمثّل باقي كنائس العالم، وفي تقديري أنّ الاعتراضات ستأتي أكثر من جانب بعض الكنائس الأرثوذكسيّة

*راعي كنيسة شيكاغو يعد بحثًا داعمًا لتوحيد موعد الأعياد

كان القمص يوحنا نصيف راعي كنيسة السيدة العذرا مريم بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية قد أعد بحثًا من وقت قليل عن توحيد موعد الأعياد، ومن المرحج أن يتم تقديمه إلى أسقفة المجمع المقدس خلال الأيام المقبلة، ذلك البحث هو مؤيد بالأدلة العلمية والعقائدية لمقترح توحيد الأعياد مع الفاتيكان والكنائس الغربية.

وأوضح" القمص "نصيف " في بحثه والذي اختص ببعض تفاصيله لـ" الدستور" أن من معروفٌ أنّ التقويم القبطي هو أقدم من التقويم اليولياني (الميلادي) المأخوذ عنه، وهو تقويم نجميٌّ وليس تقويمًا شمسيًّا، وقد وُضِع مبنيًّا على حسابات فلكيّة قديمة خاصّة بزمن الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانيّة، مؤكدا ًأن التقويم المصري القديم هو تقويم دقيق إلى حدّ كبير، وكان أعجوبة زمانه، ولكنّه غير متطابق تمامًا مع التقويم الشمسي الميلادي المعمول به في العالم حاليًا.

بما أنّ الأرض هي إحدى كواكب المجموعة الشمسيّة، ودوارنها حول الشمس مع وضع محورها المائل هو الذي يحدّد أوقات الفصول الأربعة وأطوال النهار والليل على مدار أيّام السنة، فالأصوب أن يكون التقويم الشمسي بالنسبة لسكّان الأرض هو الأدقّ من أي تقويم آخَر يتبع نجمًا ثانيًا غير الشمس.

وعلى هذا يجب ضبط التقويم الآخَر على التقويم الشمسي.. فليس من المطلوب أو من الوارد إلغاء التقاويم الأخرى، نجميّة كانت أم قمريّة، بل فقط المطلوب هو ضبطها على التقويم الشمسي باستمرار إن لزم ذلك.

وأشار إلى أنّه في القرن الثالث قبل الميلاد، في عهد بطليموس، قد تمّ تعديل وضبط التقويم المصري القديم للمرّة الأولى الذي كانت سنته تتكوّن من 365 يومًا فقط.. فتمّ إضافة ربع يوم كلّ سنة، أو يوم كامل كلّ أربع سنوات.. ومع التقدّم العلمي يظهر لنا الآن الحاجة إلى المزيد من الدقّة في ضبط التقويم بحساب فرق الدقائق البسيط الموجود لتكون السنة القبطيّة متطابقة تمامًا مع السنة الشمسيّة، وهذا يعني أنّ بإتمام هذا التعديل نحن نسير في الطريق الصحيح نحو ضبط التقويم القبطي بشكل نهائي.

وأوضح القمص "نصيف "أن بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، ينتج عنه أنّ موعِد عيد الميلاد يقترب تدريجيًّا من موعِد عيد القيامة، فكيف يمكن أن نحتفل بعيد الميلاد وعيد الغطاس التالي له في أيّام الصوم الكبير؟! أو بعد عيد القيامة؟! هذا بالتأكيد غير مقبول. كما أنّ صوم الرسل قد ازداد بمقدار 13 يومًا عمّا كان عليه قبل عام 1582م، وسيظلّ يزداد، مِمّا يُشعِر الكثيرين بطوله الزائد وبالتالي يعزفون عن صومه نهائيًّا، وهذا ليس في الصالح روحيًّا.

وتابع قائلًا" بعد نمو وانتشار الكنيسة القبطيّة في كلّ أنحاء العالم، وبالذّات في الغرب، بدأ الأقباط المهاجرون يحسّون أكثر بمشكلة الفرق بين التقويمين، وأصبح هناك عدم ارتياح من اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد، مع عدم وجود عطلة للمدارس والأعمال في عيديّ الميلاد والغطاس، وأصبحنا نضيّع الكثير من الوقت كلّ عام في شرح السبب في هذا الاختلاف بيننا وبين الغرب في موعد الاحتفال.. وقد حان الوقت الآن للارتقاء إلى مستوى "إيجاد حَلّ" بدلًا من البقاء إلى الأبد في مستوى "شرح أسباب الاختلاف"؛ هذا المستوى الذي يستهلك وقتنا فيما لا يبني روحيًّا ولا يحلّ المشكلة على المستوى الشعبي.

وأضاف أنه قد لا يشعر مَن يعيش في مصر بالحاجّة الماسّة لهذا التعديل، باستثناء المعاناة من طول فترة صوم الرسل، ولكنّ الذين يعيشون في الغرب يشعرون بهذه الحاجّة، وبالذّات الأجيال الجديدة، والأُسَر التي فيها أطراف أجانب انضمّوا للكنيسة القبطيّة، وخير لنا أن نجتهد في حلّ القضيّة بأنفسنا من الآن بدلًا من خسارة بعض أبنائنا على المدى القريب والبعيد، والحقيقة أنّ أبناءنا يتعبون من هذا التشويش والاختلافات التي تستهلك جزءًا من اهتمامهم وتضايقهم، وتسبّب شرخًا بين انتمائهم لكنيستهم وانتمائهم لبلادهم الجديدة التي وُلِدوا ونشأوا فيها.

ويري "نصيف" أنّه من الخطورة أنّ نفكّر بأن تحتفل الكنيسة في المهجر بعيد الميلاد في يوم 25 ديسمبر والكنيسة في مصر تظلّ على يوم 7 يناير (الذي سيتغيّر لاحقًا)، فهذا إذا تمّ سيَقسِم الكنيسة في غضون سنوات قليلة، وسيوجِد مُشكلة غير قابلة للحلّ بخصوص مدّة الصوم واستكمال آحاد شهر كيهك بالنسبة للكنيسة في المهجر

وأوضح أن فكرة التعديل في موعد الأعياد ستقوم على إجراء يتمّ مرّة واحدة فقط، وهو اقتطاع ثلاث عشر يومًا من السنة القبطيّة، في أحد الشهور التي لا يوجَد بها أعياد سيّديّة أو مناسبات كنسيّة هامّة مثل شهر بابه، وعلى سبيل المثال لو اخترنا يوم 3 بابه (الذي يوافق 13 أكتوبر) فسيتبعه مباشرةً يوم 17 بابه (والذي سيوافق 14 أكتوبر). أو يتمّ اقتطاع الأيام الثلاث عشر الأخيرة من أي سنة قبطيّة، فيأتي 1 توت في اليوم التالي ليوم 22 مسرى. وبهذا سيأتي يوم 29 كيهك موافقًا ليوم 25 ديسمبر كما كان يحدث لقرون طويلة قبل ضبط التقويم الميلادي في عام 1582م، مؤكدًا أنه يتمّ اتباع نفس الآليّة المستخدمة في التقويم الغريغوري أحد أشهر التقويمات القبطية لضبط فروق الدقائق والثواني في ضبط التقويم القبطي عبر السنين، فيتمّ اقتطاع ثلاثة أيّام من الشهر الصغير كلّ 400 سنة، واقتطاع يوم إضافي كلّ 4000 سنة، واقتطاع يوم إضافي كلّ 20000 سنة، وهكذا بعد هذا التعديل سيتطابق التقويمان تمامًا، ولا يكون هناك مجال للاختلاف نهائيًّا.

وأكد "نصيف " أن الأمر لا يخص العقيدة نهائيًا بل تاريخيًا يخص التقويم فقط، وفي البداية يحتاج لدراسة الاقتراح من اللجان المختصّة في المجمع المقدّس، ولديّ الاستعداد للحضور وشرح كلّ التفاصيل وإجابة الأسئلة، حتّى تتّضح الفكرة تمامًا وتكون مُقنِعة للجميع.

ولم يكن اقتراح القمص يوحنا نصيف الأول فى الكنيسة خلال السنوات الماضية، إذ سبق واقترح الأمر الراهب القمص فيلبس الأنبا بيشوي عام 2002، والباحث القبطى نجيب بولس فى أربعينات القرن الماضى.