الريال اليمني يواصل تراجعه الحاد أمام العملات الأجنبية

واصل الريال اليمني تراجعه الحاد أمام جميع العملات الأجنبية، فيما بدأت جمعية الصرافين تعليق العمل في شركات الصرافة بمدينة عدن "العاصمة المؤقتة" جنوبي البلاد، بحسب مصادر مصرفية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء “شينخوا” إن سعر صرف الريال اليمني سجل خلال الساعات الماضية تراجعا قياسيا جديدا في مدينة عدن وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وأوضحت أن سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد تجاوز حاجز الـ 1700 ريال، فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي الواحد حاجز 450 ريالا يمنيا.

وبحسب المصادر، فإن الريال اليمني سجل أيضا تراجعا مماثلا أمام جميع العملات الأجنبية.

وأشارت المصادر المصرفية الى أن رسوم التحويلات الداخلية من مناطق سيطرة الحكومة إلى العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين بلغت 190 بالمائة.

وعلى خلفية هذا التراجع الحاد في أسعار الصرف للريال اليمني ، بدأت جمعية الصرافين اليمنيين في عدن تعليق العمل في جميع المنشآت وشركات الصرافة بالمدينة.

وقال المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "تم اليوم بدء تعليق أعمال الصرافة في مدينة عدن ضمن وسائل الاحتجاج على تراجع أسعار الصرف".

واعتبر "أن التعليق ليس حلا وإنما احتجاج، وأن الحل يكمن في تحرك الحكومة وفق منظومة اقتصادية وإعادة تنشيط المواد وتشغيل الموانئ وتصدر النفط والغاز".

وأشار باغفار إلى أن تعليق أعمال الصرافة في عدن تزامن مع إرسال جمعية الصرافين رسالة للرئاسة بضرورة التحرك العاجل والطارئ لإدراك الوضع الخطير.

ورافق تهاوي سعر الصرف في الريال اليمني ارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية الأساسية في جميع مناطق سيطرة الحكومة.

وسجل الريال اليمني سلسلة من التراجعات مقابل الدولار وجميع العملات الأجنبية منذ اندلاع النزاع بين القوات الحكومية والحوثيين في البلاد أواخر عام 2014 عندما كان الدولار يعادل 215 ريالا.