رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط: الشعب المصرى يتمتع بالطيبة والود وقبول الآخر

الدكتور ميشيل عبس
الدكتور ميشيل عبس

أكد الدكتور ميشيل عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن هدف المجلس هو تجويد الحياة في المنطقة، وأن هدفنا منذ تأسيس المجلس هو تقديم حياة أفضل للجميع، لافتًا إلى أن هناك برامج واستراتيجيات تهدف إلى تعميق المؤسسة وتعزيز القدرات الإنسانية بما يتواكب مع متطلبات العصر الحديث.

وقال الدكتور ميشيل عبس - خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم على هامش زيارته الحالية لمصر - إن دور المجلس هو دعم العلاقات بين الكنائس إلى جانب تعزيز الحوار المسيحي الإسلامي، ودعم الحوار بين الكنائس، إلى جانب مساعدة اللاجئين والمتضررين من الأحداث المختلفة، والتواجد في كافة البلدان خلال المرحلة المقبلة، ولدينا مكاتب في الأردن وفلسطين وسوريا ومصر، بالإضافة إلى فتح مكتب جديد في العراق، كما أن هناك نية لفتح مكاتب أخرى في عدد من الدول.

وأضاف أنه تم التنسيق مع قداسة البابا تواضروس الثاني على عقد مؤتمر عام لمجلس كنائس الشرق الأوسط مستقبلًا،  وأن قداسة البابا تواضروس هو الذي طرح فكرة ومبادرة إقامة اجتماع الجمعية العامة للمجلس في مصر، لافتًا إلى أنه تم التنسيق مع مجلس كنائس مصر لتنسيق العلاقات، وأننا لسنا في وضعية منافسة ولكننا في وضعية تكامل، وأن نموذج مجلس كنائس مصر نموذج طيب يمكن تطبيقه في بلدان أخرى.

وأشار إلى أن استخدام التكنولوجيا خير للبشرية واستفدنا منه كثيرًا في مجال البحث والثقافة والعلوم، ولكن العقل البشري له القرار في كيفية استخدام مختلف الوسائل، وأن التكنولوجيا أصبحت في متناول الجميع ومن ثم يمكن أن تصل الرسائل لكل الناس.

وتابع قائلًا، إن الاختلاف في موعد الاحتفال بميلاد السيد المسيح يرجع إلى اختلاف في التقويمات، ولكن لا يوجد أدنى خلاف على الحدث نفسه، وأن توحيد موعد الاحتفال بين الكنيستين أمر جيد، وإذا لم يتم توحيد الموعد فلا يوجد مشكلة، فهناك أبعاد أكثر عمقًا في دلالات العيد يجب أن ينتبه لها الإنسان.

ونوه الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط إلى وجود تطور كبير على مستوى البنية الأساسية والعمران في مصر، وهو ما يعكس حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد حاليًا وحالة الأمن التى ينعم بها المجتمع، موضحًا أن الشعب المصري على مدى تاريخه يتمتع بالطيبة والود وقبول الآخر، وأن  عليه أن يدعم ويعزز الاستقرار الذي ينعم به حاليًا، وأن المصريين يتمتعون بمهارات وقدرات رائعة تكفل لهم التقدم والازدهار في مختلف المجالات.

وأشاد بتجربة بيت العائلة المصرية، وهي فكرة تعزز الاستقرار والتعاون وفكرة المواطنة والمشاركة والتعاون بين الجميع وأنه سوف يسعى إلى نقلها إلى بلاده في لبنان، مؤكدًا أن السلم الاجتماعي هو أهم أدوات استقرار الأمم والشعوب، وأن مجلس كنائس الشرق الأوسط مهتم بالعمل مع الشباب والتواصل معهم.

وذكر أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، أن مجتمعاتنا مستهدفة منذ عقود بعيد؛ة بسبب ثرواتنا الطبيعية والبشرية، وأن بلاد مثل مصر ولبنان وسوريا وفلسطين يوجد بها العديد من العلماء المبدعين في خارج اأوطانهم، لافتًا إلى أن المجلس يواجه العديد من التحديات نابعة من المشكلات الموجودة في المجتمع مثل التفكك الحادث في عدد من الدول، وكذلك التسرب من التعليم إلى جانب حالة الحصار المائي والأزمات البيئية المختلفة.

وأوضح أن التفكك الحادث في لبنان أثر على البنية الأساسية في المجتمع من أزمات في الكهرباء والوقود، وهو أمر أضر المواطن اللبناني بشكل مباشر.