رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رد فعل أحمد فؤاد نجم عندما علم بإعجاب محمود حسن إسماعيل به

أحمد فؤاد نجم
أحمد فؤاد نجم

هو الفاجومي وأبوالنجوم كما كان يطلق عليه أصدقائه المقربون، وهو واحد من أبرز شعراء العامية المصرية، إنه الشاعر أحمد فؤاد نجم، والذي تحل اليوم الموافق 3 ديسمبر الذكرى الثامنة لرحيله عن عالمنا، حيث توفي في مثل هذا اليوم من العام 2013، يقول عنه الشاعر الفرنسي "لويس أراجون": فيه قوة تسقط الأسوار بالغناء.  

 

كون أحمد فؤاد نجم مع الشيخ إمام، ثنائيا فنيا شهيرا، حيث قدم الشيخ إمام 153 أغنية أليف أحمد فؤاد نجم٬، طبعها الشيخ إمام بطابعه عندما قدم هذه الأغنيات٬ وصبغها ببصمته وهو ما يمكن أن نطلق عليه "المدرسة الإمامية".

 

يصف الروائي خيري شلبي، الفاجومي أحمد فؤاد نجم بأنه: إنسان لوعته السنون، حنكته الأيامو تقرحت علي جسده علل الناس وأوجاعهم ومكايدهم وأطماعهم إلي جوار بؤسهم وعلبهم وطيبة قلوبهم، وهو مواطن مصري تخرج في كلية الحياة الدنيا، لا سلاح له سوي موهبته الشعرية الشعبية وثقافته البصرية.

 

أما المهندس أحمد بهاء الدين شعبان فيري أن أحمد فؤاد نجم: جزءا من تاريخ جيلنا، وعلامة فارقة في مسار تطورنا العام والشخصي أيضا، وركيزة أساسية من ركائز وعينا في مسيرتنا الوطنية، وصفحة مجيدة من سيرة نضال جيلنا الملحمية في سبيل الحق والعدل والحرية والإكتمال الإنساني، حتي ليحق القول دون تردد: ولو لم يكن نجم موجودا في ضمير جيلنا، لتوجب علينا إيجاده.

 

ــ شاعر النهر الخالد يبدي إعجابه بظاهرة الشيخ إمام وفؤاد نجم
وفي مذكراته الصادرة ضمن مشروع مكتبة الإسرة، تحت عنوان "الفاجومي.. السيرة الذاتية الكاملة"، يروي أحمد فؤاد نجم شرارة إنطلاق شهرته مع الشيخ إمام، عقب زيارة قام بها الكاتب الصحفي الناقد رجاء النقاش، ومجموعة من الفنانيين والمثقفين، في مكان سكنهما بحارة حوش آدم.

يقول "نجم": "زارنا الصديقين فهمي حسين ومحمد حجي ليكتبا عنا مقال في مجلة صباح الخير، تحت عنوان "الحارة المصرية تغني لجيفارا". يومها استمتعت برسومات حجي الجميلة، رسم المكان بمن فيه وما فيه. كان موجود فؤاد قاعود ومحمد علي ومحمود اللبان والشيخ إمام وأنا. حسب رغبة حجي فضلت أنا للأخر، ولما قعدت قدامه عشان يرسمني مركزتش زي عوايدي فقال لي: يا بني أهمد شوية خليني أعرف أرسمك، دنا بارسمك بتحيز".

ويتابع أحمد فؤاد نجم: "وكتب الأستاذ فهمي حسين عن المكان العجيب اللي غني في رثاء جيفارا العظيم، ولما استعرض سكان المكان قال عن شخصي الضعيف: ومنهم الشاعر أحمد فؤاد نجم عزير الإنتاج الجيد قليل الحظ مع هذا في فرص الذيوع والانتشار".

ويشدد "نجم": "على أصوات مختلطة صدرت عن كل قنوات الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء، كها تتحدث عن ظاهرة نجم وإمام، كل رموز الثقافة والفن والإعلام تقريبا، يا إما جم يتفرجوا علينا في حوش آدم، يا إما سحبونا علي أرضهم في السهرات الخاصة، وكله كان بيتفرج وهو مدهوش".

واختتم: "بعد حفلة نقابة الصحفيين الأول قال لي الأستاذ رجاء النقاش: دا محمود حسن إسماعيل معجب بيك جدا وعايز يشوفك. أنا مصدقتش وداني وقلت له: محمود حسن إسماعيل مين؟، فقال لي: الشاعر. وبدأت أكلم نفسي: محمود حسن إسماعيل معجب بي أنا؟ يا خرابي يا أمه، شاعر النهر الخالد العظيم اللي كنت مجرد ما أسمع اسمه بدني يتلبش وأحس كأني واقف قدام مقصورة سيدنا الحسين طالب الصفح والرضا".