رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مدن آمنة للفتيات».. رحلة بطلات التغيير مع المشاركة المجتمعية فى حي الأسمرات (صور)

 رحلة بطلات التغيير
رحلة بطلات التغيير مع المشاركة المجتمعية

احتفلت جمعية خير وبركة والمرأة الجديدة، أمس الأربعاء، بالانتهاء من تنفيذ مشروع مدن آمنة للفتيات في حي الأسمرات، بالتعاون مع هيئة بلان إنترناشيونال مصر - وهي منظمة دولية معنية بدعم الأسرة والمجتمع- وبدعم وزارة التضامن الاجتماعي ورئاسة حي الأسمرات. 

ما هو مشروع مدن آمنة للفتيات؟

 وفقًا للموقع الرسمي لـ"المجلس القومي للمرأة"،فهو مشروع عالمي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالتعاون مع مجموعة من منظمات الأمم المتحدة، الهدف منه القضاء على العنف ضد المرأة وتمكينها بالتحرك بأمان وحرية حتى تستطيع مباشرة حقوقها في الحياة العامة والخاصة.

إحدى فعاليات المشروع

وأخذت جمعية خير وبركة والمرأة الجديدة على عاتقها تنفيذ المشروع في حي الأسمرات، وهو الذي انتقلنا إليه لنرى آلية سير هذا المشروع وكيف نجح في حماية الفتيات بالفعل من المشكلات التي يواجهونها في المجتمع من أشكال عنف جنسي ونفسي وجسدي وغيرها، فالتقينا مدير المشروع، أيضًا عدد من بطلات التغيير الذين كانت لهم اليد في إنجاح هذا المشروع الذي استمر لمدة 3 سنوات.

مدير المشروع: ندرب الشباب على خلق مجتمع بلا عنف

البداية كانت مع عمرو صلاح، مدير مشروع مدن آمنة للفتيات بحي الأسمرات، قال إن المشروع موجود في حي الأسمرات وعزبة خير الله والإسكندرية وأسيوط، هدفه دعم المجموعات الشبابية للمشاركة في عملية التنمية والمشاركة المجتمعية، وذلك من خلال محور أبطاله بطلات التغيير، وهو منهج تفاعلي يتم تنفيذه مع الشباب والبنات، حيث تُعقد مقابلة أسبوعية بينهم في الجمعية، وبعد تدريبهم يتم اختيار مجموعة منهم وتدريبهم على المهارات الحياتية التي يحتاجها في حياتهم وكيفية التواصل مع غيرهم وكيف يضعون هدفًا لحياتهم، وكيف يتواصلون بطريقة حازمة مع أسرهم ليكون هناك لغة حوار بينهم.

وتابع: "في مرحلة متقدمة نعرفهم الفرق بين الجنس والنوع الاجتماعي وبعض مفاهيم الجندر التي لها علاقة بالأدوار التي يحددها المجتمع للبنات والشباب، وكونها متغيرة بتغير الزمن، فالجنس ثابت لكن النوع الاجتماعي متغير، وجولة أخرى عن العنف الاجتماعي وأشكاله وكيف يمكن محاربته.

وأضاف أن هناك أنشطة مشتركة بين البنات والشباب حتى نصل بهم إلى معايير السلامة وكيف يتمكنون من الوصول إلى تقييم الخدمات الموجودة في المجتمع وكيفية تصميم أنشطة قادرة على حل المشكلة الموجودة في المجتمع، أيضًا تصميم حملة لكسب موضوع معين.

أما عن تنظيم ما يسمى بمسيرة الأمام، قال “صلاح” إن الشباب والبنات يتجمعون فى الشوارع لتدوين المشكلات وتقييم معايير السلامة، وبناء عليه يتم تنسيق لقاءات مشتركة بين الشباب والبنات وبين متخذي القرار في المجتمع والحكوميين، حيث يعرضون المشكلات التي لديهم لنقلها إلى الإدارات المختصة لحلها.

شهد: حققت حلمي في المشاركة بألعاب القتال

“الدستور” تحدثت إلى بطلات التغيير، حيث قالت “شهد الصوفي”، 16 عامًا، إنها بدأت في مدن آمنة للفتيات منذ 3 سنوات، مؤكدة أنها استفادت للغاية من هذا المشروع، ففي السابق عجزت عن الكلام أو التعبير عن رأيها، مُشيرًة إلى أنها كانت حين ترى أشكال العنف ضد الفتيات تظنه أمرًا عاديًا لا يستدعي اتخاذ موقف تجاهه، لكن بعد تعاونها مع الجمعية في مشروع مدن آمنة للفتيات تعلمت أن مثل هذه المواقف من العنف لا يجب السكوت عليها فلكل فتاة الحق في أن تلقى معاملة محترمة من الآخرين كما أن لها الحق فى تحقيق أهدافها، فهي قادرة على خلق كيان خاص بها في المجتمع.

شهد

"كان ليا حلم نفسي أحققه"، وتابعت "الصوفي" أن حلمها كان أن تشارك في ألعاب قتال مختلط، لكن قبل دخولها الجمعية والتعاون معها في هذا المشروع لم تستطع الإفصاح عن الأمر لأن أهلها لم يسمحوا لها بذلك بحجة أنها ألعاب خاصة بالشباب فقط، لكن بعد دخولها الجمعية بـ5 أشهر التحقت بالنادي التابع لمنطقتها واشتركت بالفعل في تلك الألعاب وحققت فيها 4 مراكز وتحقق حلمها، وحاليًا أصبحت قادرة على مساعد الكثيرين.

مريم: أصبحت قادرة على مواجهة مشكلاتي

مريم حسام، 16 عامًا، إحدى بطلات التغيير، قالت لـ"الدستور" إن دورها هو رصد المشكلات التي تواجه فتيات المجتمع ووضع اقتراحات لحل تلك المشكلات، وتقوم الجمعية بخلق وسيلة تواصل بين بطلات التغيير والمسئولين للتوصل إلى حلول يمكن من خلالها وضع حل جذري للمشكلة.

وعن استفادتها، قالت إنها نجحت في مواجهة نفسها وحل مشكلاتها مع نفسها، وإفادة الآخرين بما تعلمته خلال فترة تواجدها بهذا المشروع مع الجمعية، ونجحت في إيصال رسالتها التي تعلمتها خلال هذه الفترة بأكثر من طريقة؛ مثلًا من خلال التمثيل على المسرح التفاعلي، كذلك عقد ندوات مع الأهالي بأنفسنا ليشعر الأهل برسالتنا بشكل أعمق، مؤكدة أن الأهالي بدأوا فعلًا في الاستجابة لهم.

مريم