رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور النسخة العربية من كتاب «روزا لوكسمبورج تتحدث» عن دار التكوين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدرت حديثًا عن دار التكوين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لكتاب "روزا لوكسمبورج تتحدث"، تحرير وتقديم ماري أليس واترز، وترجمة عزة حسون.

وفي مقدمة الكتاب، تقول ماري أليس واترز: "بالنسبة لنا ستبقى روزا لوكسمبورج نسرًا، ولن يخلّد الشيوعيون في العالم أجمع ذكراها وحسب، بل ستكون سيرتها الذاتية وأعمالها الكاملة الدليل المفيد في تدريب العديد من أجيال الشيوعية حول العالم".

وفي الكلمة التي تصدرت الغلاف الخلفي للكتاب، لــ "ليون تروتسكي" نقرأ: كرّست روزا لوكسمبورج حياتها، منذ بداية وعيها السياسي كتلميذة في وارسو وحتى اغتيالها عام 1919 في برلين، كل طاقاتها وقدراتها الهائلة إلى جانب تميّزها الفكري لتحقيق هدف الثورة الاشتراكية العالمية، وأدركت، بصفتها امرأة عمليّة، أن المخاطر الكبيرة التي تواجه الإنسانية تضعها على المحك، لذلك كرّست نفسها كليًا من أجل هذه المعركة التاريخية العظيمة.

لا يمكن أن يُقدَّم لها أي تكريم أكثر صدقًا من القول: "كانت روزا لوكسمبورج ثورية بكل كيانها، وهي واحدة من أعظم الأشخاص الذين أنجبتهم البشرية على الإطلاق".

أما فلاديمير إيليتش لينين فيقول عمها: "لم نعتبر روزا لوكسمبورج مجرد مناضلة اشتراكية بولونية قادت الحركة العمالية الألمانية كلا، لقد كانت في صلب حركة البروليتاريا العالمية التي نرتبط بها جميعًا بصِلة روحية سرمدية، وحتى آخر رمق في حياتها لم تكن ابنة أمّة واحدة.. بل ابنة الأممية!"

وفي سياق متصل، طرحت دار التكوين أيضًا، دراسة نقدية تحت عنوان "العجائبي والسرد العربي".. النظرية بين التلقي والتطبيق، من تأليف دكتور لؤي علي خليل.

257649989_429398815298237_8047080306639989305_n

ومما جاء في مقدمة الدراسة النقدية "العجائبي والسرد العربي"، نقرأ:علّة التلازم بين العجائبي ونصوص التراث الإسلامي هي وقوع كلٍّ منهما على حافة الحقيقة، بين الممكن والمستحيل، أو بين الحقيقي وغير الحقيقي؛ ففي العجائبي ثمة حيرة أمام الحدث الخارق، بين تفسيره بما يُلائم نُظم الحقيقة الواقعية أو تفسيره بما يُخالفها.

وفي نصوص التراث الإسلامي يبقى الحدث الخارق واقعًا بين (الممكن)، على اعتبار أنه لا يُعجز القدرةَ الإلهية، وبين (المستحيل) الذي يجعله خيالًا فحسب، لعدم وجود برهانٍ يُلزم وقوعه على الحقيقة، ويبدو ذلك واضحًا في احتواء النصوص على الجن والملائكة، واختراق السماوات، والمشي على الماء، والطيران في الهواء.

كما صدرت عن نفس الدار، الترجمة العربية، لمختارات شعرية، للشاعر الويلزي، ديلن توماس، ونقلها إلي العربية دكتور باسل المسالمة، والذي يشير في مقدمة الكتاب إلي: رأى النقادُ أنّ "توماس" ينتمي إلى المدرسة السُّريالية في الأدب، على الرغم من رفضه القاطع لهذا الارتباط، وأنه لم يقرأ شيئًا عن السُّريالية، غير أنّ اهتمامه بالكتاب المقدّس والديالكتيك الهيجلي والتحليل النفسي لدى فرويد جعل من هذا الرفض ما يناقضه، وأنه كان يسعى إلى تحرير الطاقة الكامنة للعقل الباطن من خلال الصور المتناقضة، وهذه التقنية، على حدِّ تعبير النقاد، هي صُلب الحركة السُّريالية في الأدب. 

242703444_394400808798038_2326404048675959472_n

ومن جهة أخرى، لم تكن السُّريالية إلا كتابةً تلقائية أو آلية، وأداءً لا يخضع للتفكير الواعي أو النية، ولم يكن توماس إلا كاتبًا تلقائيًا يغوص في أعماق النفس البشرية وتفكيرها الواعي.

ما أقوم به هو أنني أصنع صورةً واحدة، على الرغم من أنّ كلمة «أصنع» ليست الكلمة الصحيحة، بل إنني بالأحرى أترك الصورة «تصنع» نفسها من الناحية العاطفية في داخلي، ثـم أطبّق عليها القوى الفكرية والنقدية التي أمتلكها، ثـم أتركها لتولِّد صورةً أخرى، وأترك هذه الصورة تتناقض مع الصورة الأولى، وأجعل صورة ثالثة تخرج من هاتين الصورتين معًا، ثـمّ تظهر صورة متناقضة رابعة، ومن ثَمَّ أتركُ الصور كلّها تتناقض مع بعضها بعضًا ضمن حدودي المفروضة.