رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مات والدى وترغب زوجته الثانية فى زيارته بالمقابر».. ما حكم الشرع؟

من الأسئلة التي ترد بشكل كبير ونحظى باهتمام كبير من جانب السيدات هى مسألة حكم الشرع في زيارة المقابر للنساء والآداب التي ينبغى أن تتحلى بها المرأة، وكذلك الشروط لزيارة المقابر، ومن بين تلك الأسئلة ما جاء عبر البث المباشر لدار الإفتاء للرد على كافة ما يدور في أذهان الناس، من سائل يقول: مات والدى وتريد زوجته الثانية زيارته في المقابر فما حكم الشرع في ذلك؟

من جانبها، قالت الدار:" إن زيارة القبور مستحبة، ورغب فيها الشرع الحنيف، لأنَّها تذكر الإنسان بالموت والآخرة، وعذاب القبر، وأن الإنسان مصيره في النهاية هو المقابر.

واستشهدت الدار بما جاء عن ابن بريدة عن أبيه رضى الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "نهيْتكمْ عنْ زيارة الْقبور، فزوروها، فإنّ في زيارتها تذْكرة".

حكم زيارة القبور للرجال والنساء عند الفقهاء

وأضافت الدار، أن زيارة القبور للرجال والنساء جائزة ومباحة، وهو ما ذهب إلىه جماهير الفقهاء، ولا يوجد دليل على تخصيصه بالرجال فقط دون النساء، حيث استدلت بما قاله العلَّامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح" بعد ذكر الخلاف في الزيارة: [وحاصله: أنَّ محل الرخص لهن إذا كانت الزيارة على وجه ليس فيه فتنة، والأصح: أنَّ الرخصةَ ثابتةٌ للرجال والنساء، لأنَّ السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها كانت تزور قبر حمزة رضي الله عنه كل جمعة، وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تزور قبر أخيها عبدالرحمن رضي الله عنه بمكة] اهـ.

وأشارت الدار إلى أن يجوز لزوجة أبيكَ  أيها السائل أن تزور زوجها المتوفَّى من باب الوفاء والبر به والدعاء له حيث ينفع المتوفى الدعاء والقرآن الكريم، ولكن عليها أن لا تظهر جزعًا أو سخطًا، ولا تمنعها من ذلك الزيارة.

آداب زيارة القبور للنساء

وكان قد قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال ورد إليه حول الآداب التي ينبغى أن تتحلى بها المرأة عند الذهاب إلى المقابر، حيث أكد أن هناك عدة آداب هى: الالتزام بالآداب الشرعية، أى أن تكون متسترة ومحتشمة وملتزمة بالزى الإسلامي، وآمنة على نفسها ولا تعرض نفسها للأذى، ولا توجد في أماكن نائية بحيث ألا يضايقها أحد أو يعتدي عليها، وأن تصطحب معها أحد، وأن تكون ملتزمة بالصبر والسكينة  ولا تجزع ولا ترتكب أشياء تتضمن الاعتراض على قدر الله.