رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقدة نفسية وخيانة وقصة حب وصلت المحاكم.. 3 أزمات في حياة سامية جمال

سامية جمال
سامية جمال

يصادف اليوم 1 ديسمبر ذكرى وفاة فراشة الرقص الشرقي الفنانة الجميلة سامية جمال التي رحلت عالمنا في عام ١٩٩٤.

وكان في حياة الفراشة العديد من الأزمات التي واجهتها تستعرضها "الدستور" معكم في التقرير التالي:

- عقدة نفسية:
تعرضت سامية جمال لحادث خطير في أحد أعياد الفطر، وبعد نجاتها منه حرمت على نفسها الاحتفال بأي عيد بأي طريقة أيا كانت.

قالت سامية جمال في تصريحات صحفية لمجلة الكواكب: "اتفقت مع بعض الصديقات في أحد الأعياد على أن نستمتع برحلة نيلية في لنش تملكه إحداهن، كنا ٥ سيدات، وليس معنا سوى سائق اللنش وكنا في طريقنا الى القناطر الخيرية.

وما كدنا نصل إلى الشاطئ عند القناطر حتى جنح اللنش وغرق في جزيرة طينية، ومضت ساعة كاملة دون أن يوجد اي شخص ليقوم بإنقاذنا وتجمع الناس على الشاطئ وراحوا ينادووا بإسمي، بعضهم يحييني مشفقا علينا، وبعضهم يسخر مني ومن معي بسخرية وفقدنا أعصابنا، وغضبنا على السائق حتى أن صاحبة اللنش هددته بالطرد فقال لها: لما تبقي تعينيني ابقي اطرديني" وبعد تلك الجملة دخلنا جميعا في نوبة بكاء. 

لم ينقذنا من هذا المأزق سوى قدوم لنش حكومي وربط لنشنا بالحبال وجره، وعدنا فورًا إلى القاهرة ومن يومها وأنا لا أخرج يوم العيد في أي رحلة أبدًا".

- صدمة زواج رشدي أباظة:
كانت سامية جمال قد عرفت بخبر زواج رشدي أباظة والفنانة صباح من تليفونات أصدقائها، ثم تأكدت بنفسها من الخبر بعد نشره في الصحافة صباح اليوم التالي.
ونشرت مجلة "الشبكة" عام 1967 حديثا صحفيا  مصورا من منزل الزوجية الخاص بانجوان والفراشة وفيه تحدثت سامية جمال لأول مرة عن كيفية تلقيها خبر زواج رشدي وصباح وقالت: "ليلتها نمت  وراء باب شقتي فى انتظار صحف الصباح التي يلقيها بائع الصحف من تحت "عقب" الباب فى ساعة مبكرة، ولم اتعب فى البحث عن الخبر فقد وجدته صفحة أولى، أصيبت بالذهول والصدمة.
ودق جرس التليفون وكلمتني صديقة حميمة ليست من الوسط الفني، كانت هى الوحيدة التى سمحت لنفسي بأن ابكي فى حديثي معها، وأن أقول لهل كل ما اريده.
طيبت بخاطري وطلبت مني أن استعيد قوتي، ثم بدأت تنصحني بألا افعل ما فعلته أمامها أمام الغرباء والشمتانين، وأنتهت تلك المكالمة استقبل عدة مكالمات وكما نصحتني صديقتي كان صوتي رزين ومتزن.
وبدت أعصابي قوية متماسكة حتى أنني بدأت اروي لكل من يطلبني أن رشدي اتصل بي تلفونيا فى الصباح وقالي معلش يا سامية هبقى أشرح لك بعدين أنا عملت كده لظروف أقوى مني وأنتى برضه تحبي أنى أكون سعيد ومن هنا لغاية ما أشرح لك كل حاجة مش عايزك تتصلي بأي صحفي خالص فاهمة ومصاريفك ومصاريف البيت كلها هتوصلك فى ميعادها كمان بس أوعى تتكلمي مع الصحفيين.. أوعي".

- أزمة سياسية مع الملك فاروق:

في كتاب "ليالي فاروق" للكاتب "مصطفى أمين" قال أن "أنطونيو بوللي" مدير الشئون الخاصة في القصر الملكي، اصطحب الملك فاروق إلى إحدى الكباريهات لرؤية سامية جمال وهي ترقص، إلا أنها لم تعجبه  بل قال انها "سمجة ودمها تقيل".

وفي عام 1949 رأى الملك فاروق سامية جمال جالسة مع فريد الأطرش، فأثار ذلك غيرته وقرر ان يفوز هو بها واتصل بوللي بمسيو رفائيل متعهد حفلات القصر وطلب منه إحضار سامية جمال وفرقتها إلى القصر.

وفي إحدى الليالي في أوبرج الحلمية بالاس فوجئ الجميع بحضور الملك فاروق فبعد أن رأى سامية جمال همس في أذن أحد مرافقيه ليبلغوها بأن تلحق به في سيارته.

وافقت سامية وذهبت معه ولم تكن تصدق نفسها وجلست جواره ودار بينهم حديث انتهى بمرافقته إلى القصر، وقضيا الليلة سويًا لتنتهي بإعلان سامية جمال راقصة مصر الأولى.

كان الملك يعلم بعلاقة سامية بفريد الأطرش ورفضه الزواج منها، فاستغل الملك ذلك وتقرب إليها لغيرته من فريد وبعد انتشار علاقتها بالملك، ابتعد عنها فريد وانتشر في الصحف أنها كانت تنام في حجرة الملك ولم ينكر الملك علاقتهما.

وذات يوم سافر الملك إلى فرنسا في الصيف، كانت المرة الأولى التي يبتعد فيها عن سامية جمال، لكن بسبب حبه الشديد لها أرسل الملك إلى القصر وأمرهم بإحضار سامية جمال لكن وزير الداخلية وقتها فؤاد باشا سراج الدين رفض سفرها ورفض منحها تأشيرة الخروج.

توسط كبار رجال القصر لكن الوزير صمم على رأيه للحفاظ على سمعة القصر، أقيمت دعوى ضد تعسف وزير الداخلية ورفضه سفرها وحرمانها من حقها الدستوري واعتدائه على حريتها الشخصية.

وتداول مجلس الدولة القضية ثم حسمت المحكمة الموقف وأصدرت حكمها بتأييد قرار وزير الداخلية لأن مبعثه هو حماية هيبة الدولة وسمعة القصر والأسرة المالكة.

عاد الملك فاروق إلى مصر ومع مرور الأيام بدأت  علاقتهما بعد زواجه من الأميرة ناريمان تتلاشى لتنتهي نهائيا وتدخل في طي النسيان.