رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بولندا تمدد حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا لمدة 3 أشهر

الحدود مع بيلاروسيا
الحدود مع بيلاروسيا

أعلن وزير الداخلية البولندي، ماريوس كامينسكي، اليوم الأربعاء، تمديد حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا لمدة 3 أشهر، حتى مارس 2022، وكتب كامينسكي على تويتر "بدء من الغد سيدخل حيز التنفيذ ثلاثة مراسيم تتعلق بحماية الحدود الشرقية لبولندا".

وأضاف "أهمها حظر الوصول للمناطق التي لا تزال خاضعة لحالة الطوارئ"، مشيرا إلى أن "هذه الإجراءات سيتم إدخالها لمدة 3 أشهر".

وفرضت بولندا حالة طوارئ 30 يوما على القطاع الحدودي مع بيلاروسيا في 2 سبتمبر الماضي، ليتم تمديدها لاحقا إلى 60 يوما حتى 2 ديسمبر، لتمنع أي أحد باستثناء حرس الحدود وقوات الأمن الأخرى من الوصول إلى المنطقة.

وتشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ أسابيع توتراً نتيجة تجمع أعداد كبيرة من المهاجرين من دول الشرق الأوسط، قرب الحدود البولندية، في محاولة لعبورها ودخول الاتحاد الأوروبي.

ونشرت بولندا قوات عسكرية وأمنية كبيرة لمنع المهاجرين من دخول أراضيها والعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.

واتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بشن «هجوم هجين» عليه، وبدأ بحث فرض عقوبات على السلطات البيلاروسية وشركات الطيران التي تنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا. 

وحذر لوكاشينكو، في المقابل، الأوروبيين من فرض عقوبات جديدة على بلاده، وأشار إلى أن بيلاروسيا قد توقف تدفق الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا.

وكان دعي البابا فرنسيس المجتمع الدولي لعدم استغلال المهاجرين في قضايا سياسية، مؤكدا إن المهاجرين يتعرضون للاستغلال ويتم استخدامهم كـ "بيادق على رقعة شطرنج" في معارك السياسة، وهو ما بدا إشارة إلى الأزمة الراهنة على حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا.

وفي رسالة مسجلة على شريط فيديو لمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة (مقرها جنيف)، قال البابا فرنسيس إن "المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية".

وتساءل "كيف يمكن استغلال المعاناة واليأس لدفع أجندات سياسية أو الدفاع عنها؟ كيف يمكن أن تسود الاعتبارات السياسية عندما يكون الرهان على كرامة الإنسان؟".

وما زال آلاف المهاجرين عالقين على الحدود الشرقية للاتحاد فيما يصفه التكتل بأنه أزمة صنعتها مينسك عبر توزيع التأشيرات في الشرق الأوسط، ونقل المهاجرين إليها والسماح لهم بالذهاب إلى منطقة الحدود.