رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: مصر تسعى لاستعادة مجد منطقة القاهرة التاريخية

 القاهرة التاريخية
القاهرة التاريخية

أشاد موقع الـ"مونيتور" الأمريكي بجهود الحكومة من أجل ترميم منطقة القاهرة التاريخية مؤكدًا أن منطقة القاهرة التاريخية تستعيد مجدها القديم.

يأتي هذا فيما ناقش رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نوفمبر  الجاري آخر التطورات في مشروعات إحياء القاهرة التاريخية مع اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وخالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضارية.

وأوضح الفار، أن المشاريع تعطي الأولوية لخمس مناطق رئيسية هي: المنطقة المحيطة بمسجد الحكيم، ومنطقة جنوب باب زويلة، ومنطقة حارة الروم وباب زويلة، والمنطقة المحيطة بمسجد الحسين وباب زويلة.

وأوضح أنه تم تسليم 6 قطع أراضي وبدء العمل فيها، ولم يتم إخلاء 190 قطعة في مناطق باب زويلة وحارة الروم ومسجد الحكيم ودرب اللبانة بالتعاقد مع أصحابها، والتفاوض مع شاغليها؛ تم تقديم النقد أو الوحدات البديلة كتعويض.

وأشار الفار، إلى أنه بدأ العمل في 18 واجهة بناء في مناطق باب زويلة وحارة الروم ومسجد الحكيم ودرب اللبانة، فيما لا يزال 28 مبنى أثرياً بحاجة إلى ترميم.

وأشار إلى أن القاهرة التاريخية بها حوالي 110 مبنى أثري من عصور مختلفة، وأن الحفاظ على الهوية الثقافية للقاهرة التاريخية، وخاصة النسيج العمراني، هو أولوية قصوى، وكذلك التركيز على عملية العمارة لضمان المظهر الحضاري للواجهات.

وأضاف الفار أنه تمت إزالة النفايات من مساحة 2321 مترًا مربعًا (0.6 فدانًا) حول مسجد الحكيم، مشيرًا إلى ضرورة زيادة كفاءة باحة المسجد لجذب المزيد من الزوار والسياح.

وأشار إلى أن الأعمال في منطقة درب اللبانة التي تضم مسجدي الرفاعي والمحمودية والعديد من المباني الأثرية ستشمل بناء حديقة ومنتزه وترميم مبنى الوقف وإنشاء مجمع حرفي ومركز ترفيهي. ومطاعم ومجمع ثقافي تعليمي.

كما صرح استشاري مشروع تنمية القاهرة التاريخية، محمد الخطيب، في 4 نوفمبر الجاري، بأن أعمال التطوير في منطقة مسجد الحكيم تشمل إقامة منشآت سياحية بهدف إحياء ميدان باب النصر.

وأوضح الخطيب ، في 29 سبتمبر، أن الحكومة تعتزم استعادة حوالي 10٪ من المساحة خلال المرحلة الأولى التي ستستمر عامين، وأنها تدرس مقترحات لإنشاء كيان واحد للقاهرة التاريخية، بمساحة تقريبية، 30 كيلومترًا مربعًا (11 ميلًا مربعًا). 

وأشار إلى أن المرحلة الثانية تشمل التعامل مع المباني التاريخية غير المسجلة بوزارة السياحة والآثار والعمل على تسجيلها وترميمها وإعادة استخدامها.

ومن جانبه قال الدكتور مختار الكسباني، مستشار وزير السياحة والآثار وأستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، لـ "المونيتور": "تتم جميع أعمال التطوير والترميم في القاهرة التاريخية تحت إشراف منظمة اليونسكو لأن القاهرة التاريخية بدأت قائمة التراث العالمي منذ عام 1979.

وأضاف :إن هذا المشروع يهدف إلى ربط أحياء القاهرة التاريخية والمواقع الأثرية بشبكة طرق ومسارات تسهل حركة السياح، وكذلك لاستعادة مجد القاهرة الثقافي والتاريخي، وإعادتها إلى الحياة مع الحفاظ على نسيجها العمراني.

وأشار الكسباني، إلى أن أعمال التطوير تعني تعظيم كفاءة المنطقة، مضيفًا أن الحرفيين التقليديين سيبقون في مكانهم ما لم تشكل أعمال الترميم أي خطر عليهم.

وقال: " لن يسمح ببناء يزيد ارتفاعه عن أربعة طوابق في القاهرة التاريخية، مما سيتيح إظهار جمال وروعة المباني الأثرية والتراثية".

وأكد الكسباني أن القاهرة التاريخية تضم محمية تراثية ضخمة قادرة على جذب السياح من جميع أنحاء العالم، خاصة أنها تحتوي على نحو 537 مبنى أثري مسجل.

كما قال زيزو ​​عبده مؤسس مشروع "سيرة القاهرة"، لـ "المونيتور": "القاهرة التاريخية مدينة فريدة من نوعها. تعود تضاريسها إلى عام 969 عندما بناها جوهر الصقلي قائد الجيوش الفاطمية. وقد تم البناء فيما بعد خلال الفترة الأيوبية، والعصر المملوكي ، ثم العصر العثماني وأخيراً عهد أسرة محمد علي".

وقال: ان القاهرة بها تنوع أثري كبير للغاية ولا مثيل له في العالم؛  وهو أمر يمكن رؤيته بوضوح في شوارع القاهرة التاريخية، مثل شارع المعز وشارع الصليبة".

وشدد عبده على أن القاهرة التاريخية ستكون قادرة على منافسة المدن السياحية الكبرى في حال وجود مسارات سياحية مناسبة تسهل التنقل داخل شوارعها وأحيائها، بالإضافة إلى القيام بأعمال الصيانة بشكل دوري وتقديم كافة أنواع الخدمات التي قد يحتاجها السائحون من أجل الوصول إلى زيادة عدد زوار القاهرة التاريخية.