«منى» تترك الصيدلة من أجل الديكوباج: «عصا سحرية تعيد جمال الأشياء»
الصعب أن تجد من هو منغمس في حياته العلمية وليس مجرد انغماس بس هو نجاح وتطور ووصول لمناصب عليا، ومن ناحية أخرى يجد وقت لهواياته وما يحب بل أنه من الممكن أن يترك حياته العلمية البحثه من أجل التفرغ لما يحب ويهوى.
في حب الجمال والحس الفني وتحويل الأشياء للأفضل أساس فن الديكوباج والتي وجدت منى أبو يوسف شغفها فيه بعيدا عن حياتها العلمية المتمثلة في مهنة الصيدلة، منى أبو يوسف صاحبة الـ60 عاما تخرجت من كلية الصيدلة جامعة القاهرة، وحصلت على ماجستير "الباثولوجيا الاكلينيكية" و"الكيمياء الحيوية".
قضت منى معظم حياتها في مجالها الصيدلة، حيث إنها بدأت في إحدى شركات الأدوية العالمية وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مسؤولة عن تسجيل اللقاحات والأمصال في مصر، وبحكم مجال عملها مكنها من السفر للعديد من دول العالم والاجتماع مع مسؤولين من منظمة الصحة ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية، مما يؤكد نجاحها في حياتها المهنية.
منذ طفولتها وهي تهوى الأعمال اليدوية فلم تترك أعمال الكورشيه وتستخدمه لتصميم الملابس لأبنائها ومن ثم أحفادها، ومؤخرا توجهت لفن الديكوباج والتي تعرفت عليه بالصدفة ومنه قررت انتهاء حياتها العلمية وبدء مرحلة جديدة في حياتها، خاصة وأنها وجدت الجمال في ذلك الفن الساحر.
"عصا سحرية تعيد جمال الأشياء" هكذا عبرت منى عن فن الديكوباج والتي عرفته بأنه فن قديم بدأ في الصين ويطلق عليه فن الفقراء، حيث إنهم كانوا يستخدمونه في تجديد قطع الأثاث المتهالكة ومن الصين انطلق لدول أوروبا وفي إيطاليا يوجد به متاحف تحتوي على قطع ثرية وثمينة من الديكوباج وهي كلمة فرنسية تعني قص الصور ولزقها.
تقول منى إن أى منتج يتم تصميمه بحب وشغف يظهر عليه واضحا في إنتاجه ويأخذ من شخصية وروح من قام بتصميمه وهو ما وجدته في الديكوباج والكوروشيه، مشيرة إلى أنه أثناء عمل الديكوباج تشعر وكأنه تمتلك عصا سحرية تعيد جمال الأشياء مرة أخرى سواء على خشب، بلاستيك، زجاج، صفيح، وغيرها من الأسطح.
أضافت أنها تحب الجمال في كل الأشياء ولديها حس فني تزرعه في التصميمات الخاصة بها، لافتا إلى أن دراستها العلمية أخذتها بعض الشئ إلا أنها منذ تخرجها وهي تحافظ على إبرة الكروشيه وفي الوقت الحالي تفرغت للديكوباج وأنهت حياتها العلمية فهو فن يمكن تغير الديكورات والأشياء بالكامل من حولنا بشكل يدوي بسيط لا يحتاج سوى ذوق وحس جمالي.
