رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز سياسي نمساوي: صراعات الإخوان الداخلية لا تتوقف

الإخوان
الإخوان

أصدر مركز توثيق الاسلام السياسي في النمسا، دراسة حديثة أعدها الدكتور لورينزو فيدينو  مدير البرنامج المعني بالتطرف في مركز الأمن الإلكتروني والوطني بجامعة جورج واشنطن وهايكو  هاينش" الكاتب والخبير النمساوي حول هيكل جماعة الاخوان المسلمين وكيف اخترقت الجماعة أوروبا وتحديدا النسما وألمانيا.

وفقا للدراسة، كان الوجود البريطاني في مصر  هو الدافع الرئيسي الذي أدى إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، ونما وانتشر تنظيم الاخوان في أول عشر سنوات من وجوده ثم شهد ارتفاعًا سريعًا في العالم العربي بأسره، ففي عام 1941  كان أعضاء الجماعة في مصر  60 ألف عضو و في عام 1948 نما عددهم إلى 500000 عضو .

 كما أنشأت الجماعة فروع منفصلة لها في كلا من سوريا ولبنان وفي  الخمسينيات من القرن الماضي أنشأت فروعها في كلا من الجزائر والمغرب.

 ولكن اليوم هناك فروع للإخوان المسلمين و المنظمات المتعاونة معها في كل بلد تقريبًا في العالم الإسلامي السني.

 

 فروع الإخوان في أوروبا

اخترق الإخوان القارة الأوروبية ، في الخمسينيات من القرن الماضي بعد أن اضطرت جماعة الإخوان المسلمين ، إلى الخروج من مصر والحصول على حق اللجوء السياسي في أوروبا.

 حيث  استطاع سعيد رمضان ، صهر مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ،  حسن البنا، الاستفادة من هذا الوضع وأسس وزملاؤه المركز الإسلامي لأول مرة في جنيف (1961) وبعد ذلك ببضع سنوات أنشأوا المركز الإسلامي

مركز ميونيخ (1973)  ، وانطلق الإخوان المسلمون من  أوروبا مولين اهتماما كبيرا بالنمسا.

هيكل جماعة الاخوان

وفقا للدراسة، جماعة الإخوان المسلمون منظمة لها نظام هرمي بشكل صارم ، حيث  يمر المرشحون بعملية شاقة  من أجل  قبولهم رسميًا وبعد التسجيل ، يتم وضعهم في هيكل "خلايا" فردية وسرية تتكون من خمسة إلى عشرة عضو، ويتم مشاركة البرنامج التعريفي بالمنظمة من أجل الحفاظ على الانضباط وسير الامور داخل التنظيم.

ووفقا لورنزو فيدينو الذي أجرى لمقابلات مع منشقين عن الجماعة: فان  تنظيم جماعة الإخوان  في أوروبا هو نفس التنظيم والهيكل الخاص بالجماعة في الدول العربية.

كما يجمتع وحدة" أي خمس  الى عشر أفراد" سويا يعيشون في حي أو يعملون في نفس المهمة،ويجتمعون كل أسبوع ويتم تدريبهم بشكل صحيح على فهم الإسلام وفق لمنظور الجماعة،  ووفقا للدراسة فان الجماعة  لديها وحدات محلية ننفيذية ان جاز التعبير في كل منطقة ومن ثم تكون هذه الوحدات مجلس الشوري للمنطقة.

وهناك شخصيات   داخل جماعة الإخوان المسلمين تقسم العمل والتخصص بعضهم مسئول عن الضغط السياسي، والاخر عن التمويل واخر عن العمل التكفيري، وربما هذا التنظيم هو ما ساهم في ان جماعة الاخوان تحولت الى أيدولوجية عالمية  باتت لها فروع في  أكثر من 90 دولة حول العالم.

ووفقا للدراسة فان حالة انشقاق منظمة او جميعة ما عن التنظيم فان الجماعة تبدأ في البحث عن غيره فورا.

وتابعت الدارسة لا يمكن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين كتلة متجانسة سواء في داخل أو بين المتعاطفين حيث توجد وبشكل مستمر خلافات بين القيادات العليا،  وفي قيادات  الاجنحة المختلفة، فضلًا عن الصراعات بين الاجيال كما ان هناك  داخل الجماعة تيار يبدا من الاعتدال" غالبا يشنق لاحقا" وصولا للتشدد.

وتابعت الدارسة : تجند الجماعة قسم الاخوات،  الكثير من النساء  مؤكدة على أعضاء الجماعة في لقيادين في الادارة المختلفة في التنظيم يرتبطون ببعضهم عن طريق روابط أسرية أو عائلية، كما أشار   مهدي عاكف المرشد الأأسبق  للإخوان المسلمين في مصر ، عنمما وصف الإخوان المسلمين في مقابلة في عام 2005 كحركة عالمية يشارك أعضاؤها العمل معًا حول العالم بناءً على نفس النظرة الدينية للعالم.

ونقلت الدراسة القول  عن محمد حبيب نائب رئيس جماعة الإخوان المصري السابق  في عام 2008 ع "هناك كيانات موجودة في العديد من البلدان في كل مكان العالم وهذه الكيانات لها نفس الأيديولوجية والمبدأ والأهداف ولكنها تعمل في ظروف مختلفة وسياقات مختلفة. لذا ، فمن المعقول أن يكون لديك لامركزية في العمل بحيث يعمل كل كيان حسب ظروفه.

 الإخوان في النمسا

في الستينيات، ظهر ممثلون بارزون آخرون عن جماعة الإخوان المسلمين في النمسا: أحمد القاضي ويوسف ندا. حيث أنشأ القاضي فيما بعد منظمة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة وقادها يسوف ندا، الذي كان بمثابة وزير الخارجية لجماعة الإخوان المسلمين، واتسقرا كلاهما في مدينة غراتس في النمسا قبل انتقالهما.