فى ذكرى رحيلها.. هكذا كانت أمومة شادية مع ابن زوجها عماد حمدى

هي دلوعة السينما المصرية.. تألقت على شاشة السينما وخشبة المسرح كما تألقت وأبدعت أمام ميكرفونات الإذاعة، وسماء الغناء والطرب.. إنها الفنانة الكبيرة شادية، والتي تحل اليوم 28 نوفمبر ذكرى رحيلها، حيث توفيت في مثل هذا اليوم من عام 2017.

تعاونت الفنانة شادية مع كبار شعراء الأغنية، وكبار الملحنين: منير مراد، محمود الشريف، خالد الأمير، عمار الشريعي، رياض السنباطي، محمد عبد الوهاب، محمد فوزي، محمد الموجي، سيد مكاوي، كمال الطويل، وبليغ حمدي، والذي لحن لها أولي أغنياتها المستمدة من الفلكلور المصري، "آه يا أسمراني اللون" ولحنها بليغ عام 1966، من موال الذي يتردد في مصر منذ مطلع القرن العشرين.

كما تعاون بليغ حمدي مع الفنانة شادية في أغنيات فلكلورية من بينها: أغنية "زفة البرتقان" وهي تحية محصول البرتقال في موسمه عندما كان للبرتقال زفة في موسمه.

كما غنت شادية من فلكلوريات بليغ حمدي لحن "الحنة يا قطر الندي" وهي من الفلكلوريات التي تتردد في مصر منذ أكثر من ألف سنة٬ عندما زفت قطر الندى ابنة "خمارويه" إلى الخليفة المعتضد٬ وكانت ليلة الحناء من أخلد الليالي التي خلدتها الأغاني الفلكلورية لقطر الندى وبنات مصر علي مر الأجيال.

وفي بداية السبعينيات غنت شادية أيضا من ألحان بليغ حمدي أغنية "أسمر وطيب يا عنب" من كلمات الأبنودي٬ ثم أغنية "قولوا لعين الشمس ما تحماشي" من كلمات مجدي نجيب، والذي استوحاها من الأغاني الفلكلورية التي انتشرت في مصر بعدما خلع الإنجليز الخديوي عباس حلمي الثاني وحرموا عليه دخول مصر، وغنت شادية أيضا "خدني معاك ياللي مسافر.. خدني معاك" من الفلكلور الصعيدي الذي بني عليه بليغ لحنا من أحسن ألحانه الفلكلورية، ثم غنت "ناويين خلاص علي السفر" من كلمات محمد حمزة.

ــ رحلة الفنانة شادية السينمائية
مثلت شادية مع معظم كبار نجوم السينما المصرية، وهي الفنانة الوحيدة التي مثلت بطولة ثلاثة أفلام مع العندليب عبدالحليم حافظ وهي: "معبودة الجماهير"، "دليلة" و"لحن الوفاء"، كما أنها شاركت ملك العود فريد الأطرش "ودعت حبك"، و"أنت حبيبي" من إخراج يوسف شاهين، وهي أكثر فنانة قامت ببطولة عدة أفلام مأخوذة عن روايات وقصص لأديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، وهي أفلام: "زقاق المدق"، "الطريق"، "اللص والكلاب"، "ميرامار"، وأفلام عن قصص لكبار الأدباء في مصر والعالم، "لا تسألني من أنا"، "المرأة المجهولة"، "امرأة عاشقة"، و"أمواج بلا شاطئ".

ــ أمومة شادية رغم عدم الإنجاب
يذكر الفنان سمير صبري، في كتابه "حكايات العمر كله" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، أن الفنانة شادية أصيبت بصدمة عصبية شديدة، عقب وفاة شقيقها "طاهر"، وكانت تعتبره أبنًا لها، فهي لم تنجب رغم أنها حملت مرتين من زوجها صلاح ذو الفقار، ولكنها كانت تجهض في الشهر السابع.

ويضيف "صبري": "لن أنسي أبدا ما قاله لي "نادر" ابن الفنان عماد حمدي، من زوجته الأولى المطربة فتحية شريف، عن علاقته بشادية بعد زواجها من والده عام 1953، أثناء فيلم "أقوى من الحب"، قال لي نادر عماد حمدي: "ماما شادية لم تكن أبدا زوجة أبي، بل كانت أمي فعلا، هي الوحيدة التي وقفت بجوار والدي في سنوات الاكتئاب والوحدة، التي مر بها قبل رحيله، ماما شادية لا تتأخر أبدا عن أي طلبات.. إنها فعلا ماما، وأنا أناديها بــ "ماما"، وهذا يسعدها جدا، فدائما ما تمنت أن تكون أما، واعتبرتني أنا والمرحوم طاهر ابنيها".