رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحذر من نقص الإمدادات الإنسانية فى شمال إثيوبيا

تيجراي
تيجراي

كشف مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" عن آخر تطورات الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا، محذرًا من أن الوضع لا يزال هشًا ومتقلبًا بسبب انعدام الأمن ونقص نقل الإمدادات الإنسانية اللازمة إلى تيجراي والمناطق المجاورة، مع احتدام الحرب الإثيوبية والمواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيجراي خلال الفترة الأخيرة. 

ولفتت المنظمة الأممية في تقرير نشره موقع "ريليف ويب"، أكبر بوابة معلومات إنسانية في العالم، إلى أن الصراع المندلع منذ أكثر من عام في شمال إثيوبيا تسبب في تدمير أكثر من 500 مرفق صحي في منطقة عفار وحدها، مما منع عددًا كبيرًا من الناس من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، مع استهداف البنية التحتية لمؤسسات الرعاية الصحية، كجزء من حرب أوسع هدفها تدمير كل سبل العيش لأبناء عرقية التيجراي.

وأضاف التقرير: “تسببت الأعمال العدائية المستمرة في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية والخدمات العامة عبر المناطق الثلاث "تيجراي وأمهرة وعفار"، ووفقًا لتقييم سريع حديث، دمر القتال أكثر من 500 مرفق صحي في جميع أنحاء أمهرة، مما حرم شريحة كبيرة من خدمات الرعاية الصحية للسكان، كما نزح مقدمو الرعاية الصحية بأعداد كبيرة عن المناطق المتضررة، مما زاد من تدهور النظام الصحي الهش بالفعل". 

وتابع: "يستمر امتداد النزاع إلى منطقتي عفار وأمهرة في زيادة الاحتياجات الإنسانية مع نزوح إضافي لعشرات الآلاف من الأشخاص على نطاق واسع وفقدان سبل العيش"، مشيرًا إلى أن إيصال المساعدات والإمدادات الغذائية المنقذة للحياة إلى أجزاء كثيرة من شمال إثيوبيا لا يزال يمثل تحديًا رئيسيًا يواجه الشركاء والعاملون في المجال الإنساني، ما يؤثر سلبًا على حالة الأمن الغذائي هناك. 

وأوضح أن ما يقرب من 420 ألف نازح يعيشون في 131 موقعًا للنازحين في تيجراي، يحتاجون إلى أكثر من 6200 متر مكعب من المياه يوميًا من خلال 313 رحلة شاحنة لنقل المياه، وتتطلب هذه العملية 2200 لتر من الوقود يوميًا، ولكن بسبب نقص الوقود، من بين 46 شريكًا في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، يعمل 11 شريكًا فقط في 22 ولاية في ميكيلي والمناطق الوسطى والجنوبية الشرقية والشرقية.

ونوه أيضًا إلى أنه بالإضافة إلى أزمة نقص الوقود والإمدادات الغذائية، أفادت "اليونيسف" بأن الصراع أثر على 455 مدرسة بها أكثر من 88000 طالب في 13 في منطقة عفار، مشيرًا إلى أنه من بين المدارس المتضررة، هناك 98 مدرسة تستضيف نازحين تعرضت لأضرار جزئية، فيما أغلق حوالي 214 مدرسة بسبب القتال، مما اضطر أكثر من 30 ألف طالب، من بينهم أكثر من 11 ألف فتاة، إلى البقاء خارج المدرسة.