رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جراء الحرب.. النساء والأطفال شكلوا 70% من مليون نازح في اليمن

النساء في اليمن
النساء في اليمن

أعلنت اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم، عن تعرض آلاف النساء في اليمن لأشكال مختلفة من الانتهاكات والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك مع اشتداد الحرب القائمة في اليمن منذ نهاية عام 2014 والانهيار الكبير لمؤسسات الدولة.

و جاء في بيان للجنة، أنه بموجب ولايتها في التحقيق بكافة انتهاكات حقوق الإنسان في عموم اليمن ومنها الانتهاكات ضد المدنيين عامة والنساء والأطفال خاصة، لاحظت ارتفاعا منسوبا  في عدد الانتهاكات التي سقطت فيها أكثر من 1620 من النساء قتلى وجرحى، مما يعد تنصلا عن مبادئ القانون الدولي الإنساني المتمثل بالتمييز والضرورة العسكرية وحظر استهداف الأحياء والتجمعات السكنية والمخيمات الايوائية.

- النساء والأطفال شكلوا 70% من مليون نازح في اليمن 

وأضاف البيان أنه نجم عن النزوح الاضطراري الكبير للنساء والأطفال الذي وصل إلى نسبة 70% من مليون نازح نازحة بحسب إحصائية مفوضية شؤون اللاجئين والنازحين، وحرمانهم من الحق في السكن وما لازم عملية النزوح من انتهاكات أخرى شملت الحرمان من الرعاية الصحية والتعليم وانعدام الأمن الغذائي والوصول إلى الموارد والتعرض للمضايقات المعنوية.

وأشارت اللجنة في بيانها ، إلى قيامها خلال الفترة الماضية من عملها على التحقيق في أنماط انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت النساء أثناء الحرب بشكل ممنهج وتعرض عشرات النساء للاعتقال التعسفي وتقييد الحرية والاخفاءات القسرية . 

-  التحقيقات أظهرت استهداف الأطراف لبيئات النساء المدنية والحياتية 

 ولفتت إلى أن نتائج التحقيق التي قامت بها اللجنة أظهرت استهداف الأطراف لبيئات النساء المدنية والحياتية مثل المنازل والأحياء السكنية والمزارع والآبار بالقذائف وزراعتها بالألغام، وتفتيش المنازل، والتحرش الجنسي، وتهجير الأسر قسريا وحرمانهن مع أطفالهن من الحق في السكن، إضافة لزيادة تزويج الصغيرات والتي تعد أحد أشكال الاتجار بالبشر، وحرمانهن من بقية الحقوق والتمتع بها وفي مقدمتها الحق في الصحة والتعليم، وقد يصل الأمر إلى الحق بالحياة بسبب ارتفاع وفيات الأمهات صغيرات السن.

وأفادت اللجنة في بيانها، بأنها استنتجت من جلسات الاستماع المغلقة التي تعقدها للضحايا النساء حتى اليوم، صعوبة الوصول إلى حقيقة الأرقام التي تكشف مستوى الانتهاكات ضد النساء، وتعدد الأنماط الفعلية التي استخدمت كسياسة وعقاب ضد النساء أثناء النزاع رغم ضعف مشاركتها في الحرب وجنوحهم للسلام . 

 و قالت اللجنه، أنه بهذه المناسبة الدولية التي يحتفي بها المجتمع الدولي بتجديد عزمه على مكافحة كل أشكال العنف ضد المرأة، فإنها تدعو كافة الأطراف إلى وقف استهداف بيئات النساء وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، والتوقف عن إجراءات القمع والمضايقات التي تتعرض لها الناشطات والنسويات خصوصا في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

كما دعت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، المجتمع الدولي لبذل جهد أكبر في حماية النساء اليمنيات وتوفير فرص وصولهن لاسيما النازحات والمهجرات قسريا إلى الموارد وإدخال إجراءات فعلية لحماية الفتيات ضحايا الاتجار بالبشر، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325 وما لحقه من قرارات تنص على حماية النساء في فترات النزاع.