رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طريق احتفالات الملك».. الأهمية التاريخية لطريق الكباش قبل افتتاحه اليوم

طريق الكباش
طريق الكباش

تتوجه أنظار العالم بأجمعه اليوم نحو مصر، انتظارا لمشاهدة الحفل العالمي الذي تقيمه وزارة السياحة والآثار تحت رعاية وزير الأثار الدكتور “خالد العناني” افتتاح طريق الكباش بمحافظة الأقصر، الساعة الـ 7,30 مساء اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021.

وتعتبر مدينة الأقصر من أهم المدن السياحية في العالم، وتلقب بمدينة "المائة باب" أو "مدينة الشمس"، كانت هي عاصمة مصر القديمة وكانت تسمى مدينة “طيبة”، ويعتبر مشروع طريق الكباش المصري القديم، من أهم المشروعات الأثرية في مصر خلال الفترة الأخيرة.

وتقدم "الدستور" معلومات عن طريق الكباش الأثري حسب تصريحات خاصة للدكتور أحمد سالم عالم المصريات.

- رمزية الكباش في مصر القديمة: 

الكباش ترمز إلى الإله “آمون” الذي يمثل خصوبة قدماء المصريي، وقد أطلق عليه المصريون القدماء اسم "وات إن تر"، أي “طريق الله” وقد نحتت هذه التماثيل من كتلة واحدة من الحجر الرملي عليها إفريز كتب عليه اسم الملك وألقابه.

طريق الكباش

ويكون أحد تلك التماثيل على شكل جسم أسد ورأس إنسان مثل أبو الهول وهناك نوع آخر من تلك التماثيل على شكل جسم كبش ورأس كبش.

كانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجارى للمياه لريها ويتوسطه أرضية مستطيلة من الحجر الرملي لتسهيل السير عليه، وبين كل تمثال وتمثال فجوة تقدر بـ 4 أمتار.

كما اعتقد قدماء المصريين أن الإله آمون انتقل إلى مقر نسائه من أجل التزاوج والخصوبة ثم ساد الغذاء والازدهار في مصر.

طريق الكباش

طريق الكباش: 

طريق احتفالات الملك كان معروف بالخطأً وسط الأوساط بإسم "طريق الرمس" تم بناء هذا الطريق بواسطة الملك “أمنحوتب الثالث”، الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، وقام الملك “نخت أنبو الأول” مؤسس الأسرة الـ 30 المصرية القديمة أخر أسر عصور مصر القديمة. 

طريق الكباش

ويبلغ طول الطريق 2700 متر ويربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، تم إنشائه خصيصًا لتسير به المواكب المقدسة للملوك والآلهة في احتفالات أعياد “الأوبت” والأعياد والمناسبات الخاصة وكذلك تتويج “الملوك”.

كان عدد الكباش في الصفين 1300 كبش، أما الآن فلا يوجد سوى 300 كبش من الكباش الأصلية، وتم تدمير ما تبقى من الكباش في العصور التي تلت عصر مصر القديمة.

كان يسير به الملك يتقدمه عليه القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة خلف الزوارق المقدسة التي كانت تحمل تماثيل الآلهة كان عامة الشعب يصطفون على جانبي الطريق يرقصون ويلعبون في بهجة وسعادة يوجد على طول الطريق البالغ طوله 2700 وعرضه 70 مترا 1200 تمثال كانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي.

عيد الأوبت:

بدأ الاحتفال بعيد الأوبت حسب النصوص المصرية القديمة، خلال الأسرة الـ 18 من المملكة الحديثة واستمر الاحتفال به حتى نهاية العصور المصرية القديمة وهناك أدلة على أن الاحتفال بعيد الأوبت استمر حتى العصر البطلمي.

طريق الكباش

أولى المصريين القدماء أهمية كبيرة لمهرجان “الأوبت” الذي أقيم سنويًا في طيبة، خلال عصر الدولة الحديثة وما بعدها، وبالتحديد خلال الشهر الثاني من موسم “أخيت” موسم فيضان نهر النيل.

خلال المهرجان اصطحبت تماثيل آلهة “الثالوث الأقدس” في طيبة “آمون” و"مووت" و"خونسو"، بعيدًا عن الأنظار داخل قواربهم المقدسة في موكب احتفالي كبير من معبد آمون في الكرنك إلى معبد الأقصر في رحلة امتدت لأكثر من 2 كم.

طريق الكباش

في هذه الطقوس يتم تسليط الضوء على لقاء “آمون رع” وزوجته “مووت”، وتجديد الولادة ويكون هو الموضوع الرئيسي في الاحتفال بالأوبت.

المصدر الرئيسي لمهرجان الأوبت هو الجدران الشرقية والغربية في الرواق الكبير لمعبد الأقصر يعود تاريخها إلى عهد الملك توت عنخ آمون يشرح الجدران تفاصيل الاحتفال بمهرجان الأوبت.

تم العثور على بعض النقوش في معبد خنسو في منطقة معابد الكرنك هذا بالإضافة إلى المشاهد التي سجلها فناني الملكة حتشبسوت في المقصورة الحمراء لمعابد الكرنك.