رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة أوروبية.. الموت يطارد ألمانيا والنمسا تعيد الإغلاق وبلجيكا تواجه العنف

احتجاجات اوروبا
احتجاجات اوروبا

مع عودة أوروبا مرة أخرى كمركز لوباء كورونا، سعت الحكومات إلى تشديد الضوابط بشكل رئيسي على غير الملقحين في جميع أنحاء القارة.
وتسببت القواعد الأكثر صرامة في إثارة الغضب والاشتباكات في بلجيكا وهولندا، حيث وصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته مثيري الشغب بأنهم "أغبياء"، ووصف نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو العنف بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
وشهدت بلدان أوروبا الشرقية، حيث معدلات التطعيم أقل من ذلك، بعضًا من أعلى معدلات الوفيات في العالم، مع تجاوز المستشفيات في بلغاريا ورومانيا.
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه تم إخبار ألمانيا وهولندا أنهما يجب أن تفرضا قيودًا أكثر صرامة بسبب فيروس كورونا، حيث توقع وزير الصحة الألماني، ينس سبان، بأن معظم المواطنين سيتم "تطعيمهم أو شفاؤهم أو موتهم" بحلول نهاية الشتاء.

ألمانيا 

وقال وزير الصحة الألماني: "ربما بحلول نهاية فصل الشتاء، سيتم تطعيم أو شفاء أو موت كل شخص في ألمانيا بشكل أو بآخر هذا يبدو ساخرًا، لكنه الواقع". 
وقالت المستشارة المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، إن هناك حاجة لتشديد القيود.
وتابعت: "نحن في وضع مأساوي للغاية مع تراجع معدلات التطعيم ضد كورونا والتي اصبحت ن بين أدنى المعدلات في أوروبا الغربية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تأكيد أكثر من 38 الف حالة جديدة في ألمانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقد أدى الارتفاع الحاد في الأسابيع القليلة الماضية إلى جعل وحدات العناية المركزة تتجاوز طاقتها الاستيعابية، وأمرت المناطق الأكثر تضررا بفرض اغلاق جديد، بما في ذلك أسواق عيد الميلاد.
ووصف لوثار ويلر، رئيس وكالة مكافحة الأمراض في معهد روبرت كوخ الألماني، التطعيم الإجباري بأنه "تدبير الملاذ الأخير" لكنه لم يستبعد ذلك. 
وقالت الحكومة المنتهية ولايتها إنها ستترك القرار للإدارة المقبلة.

النمسا

وأوضحت الصحيفة أن النمسا تعد أول دولة في أوروبا الغربية تعيد فرض حالة إغلاق منذ بدء التطعيم في وقت سابق من هذا العام.
وأكدت الصحيفة، أن النمسا شهدت وصول معدل الإصابة بفيروس كورونا لمدة سبعة أيام إلى مستوى قياسي حيث اصبح هناك 1110 اصابة لكل 100 الف شخص ، مما دفع الحكومة إلى إخبار الناس بالعمل من المنزل إذا كان بإمكانهم ذلك وإغلاق المقاهي والمطاعم والحانات والمسارح والمتاجر غير الضرورية لما لا يقل عن 10 أيام.
وأشارت إلى أنه قد يغادر الناس المنزل لعدد محدود من الأسباب، مثل الذهاب إلى أماكن العمل إذا لم يتمكنوا من تجنب ذلك ، أو شراء الضروريات أو المشي. 
وأعلنت الدولة أيضًا أن اللقاحات ستكون إلزامية اعتبارًا من 1 فبراير، وهي واحدة من قلة قليلة في العالم التي ستفعل ذلك.

أوروبا الشرقية

كما حظرت جمهورية التشيك وسلوفاكيا الأشخاص غير المطعمين من دخول بعض المتاجر والخدمات، بما في ذلك الحانات، اعتبارًا من أمس الاثنين. 
وأدت الإجراءات البلجيكية إلى نشوب مظاهرات عنيفة في بروكسل، واستمر الشغب والعنف لمدة ثلاث ليال خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأطلق الضباط خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع على احتجاج، وقالت الشرطة إن الاحتجاجات شملت 35 ألف شخص، رافضين حظر دخول غير المطعمين إلى أماكن مثل المطاعم والحانات. 
فيما أفادت وسائل الإعلام المحلية عن مزيج متنوع من الأشخاص في المظاهرة ، بما في ذلك اليمين المتطرف والأشخاص الذين يتبنون نظريات مؤامرة مناهضة للقاح ومعاداة السامية ، بالإضافة إلى أشخاص غير سياسيين على ما يبدو يعارضون التطعيم ، بما في ذلك عائلات بأكملها.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية البلجيكية، أنيليس فيرليندن: "الديمقراطية الناضجة تحترم رأي الأقلية، لكنها لا تقبل أن يسيء البعض استخدام القوة في تصويتهم الاحتجاجي، تم التطعيم أم لا، من المهم أن نواصل اتباع التدابير".
وأعاد العنف إشعال الجدل حول التطعيم الإجباري في بلجيكا، وهي الفكرة التي أدت إلى انقسام الائتلاف الحاكم المكون من سبعة أحزاب.