رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصوم».. محور خطبة المارونية فى احتفالات الإثنين من أسبوع بشارة العذراء

شيحان
شيحان

خصصت الكنيسة المارونية في مصر، خطبتها اليوم، التي ألقتها باحتفالات الموارنة بحلول الإثنين من أسبوع بشارة العذراء عن الصوم، مع اقتراب حلول صوم الميلاد المجيد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي تحتفل به يوم الأربعاء المقبل برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.


الخطبة المشار إليها تخللت القداس الاحتفالي اليوم، وكتبها أفْراهاط الحكيم وهو راهب وأسقف بالقرب من مدينة الموصل وقدّيس في الكنائس السريانيّة الأرثوذكسيّة، وفي كتابه "البيّنات".


وقالت: "صام أهل نينوى صومًا صادقًا عندما حثّهم يونان ليتوبوا، فقد كُتب: "فرَأَى اللهُ أَعْمالَهم وأنَّهم رَجَعوا عن طَريقِهم الشَّرِّير، فنَدِمَ اللهُ على الشَّرِّ الَّذي قالَ إِنَّه يَصنعُه بِهم، ولم يَصنَعْه"  لم يقل الكتاب إنّ الله رأى أنهم امتنعوا عن الأكل والشرب والتفوا بالمسوح وجلسوا على الرماد بل “رجعوا عن طريقهم الشرير”، لأنّ ملك نينوى قال: "ولْيَرجِعْ كُلُّ واحِدٍ عن طَريقِه الشَّرِّيرِ وعنِ العُنفِ الَّذي بِأَيديهم". فكان صيامهم صيامًا صادقًا وكان مرضيًا عند الرب.


وأضافت: "إذًا يا صديقي عندما نصوم، فإنّ الامتناع عن فعل الشر هو أفضل ما نقوم به، إنّه أفضل من الامتناع عن الأكل والشرب، إنه أفضل من "حني الرأس كالقصب وافتراش المسح والرماد" كما يقول إشعيا. في الواقع، عندما يمتنع الإنسان عن الأكل والشرب أو عن أي نوع من الغذاء، ويفترش المسح والرماد ويغتمّ، يكون محبوبًا من الله وجميلًا ومقبولًا في عينيه، إنما ما يرضي الله أكثر هو "حَلُّ قُيودِ الشَّرِّ وفَكُّ رُبُطِ النِّير".

حينئذٍ، "حينَئِذٍ يَبزُغُ كالفَجرِ نورُكَ، أيّها الإنسان، ويَسيرُ بِرُّكَ أَمامَكَ، ويَهْديكَ الرَّبُّ في كُلِّ حين ويُشبِعُ نَفْسَكَ في الأَرضِ القاحِلَة ويُقَوِّي عِظامَكَ فتَكونُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وكيَنْبوعِ مِياهٍ لا تَنضُب"، لا يشبه المرائين "يُكلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّهم صائمون".