رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرائق وفيضانات.. هل اعتاد سكان غرب كندا على الكوارث الطبيعية؟

انهيارات الاراضية
انهيارات الاراضية في غرب كندا

أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أنه عندما جرفت مياه الفيضانات الطرق السريعة داخل وخارج بلدة تريشيا الصغيرة في مقاطعة كولومبيا البريطانية غربي كندا، لم يكن هناك طريق للدخول أو الخروج لأيام واستمر الأمر لفترة من الوقت، وبدا أن الطرق الخارجية سيتم تدميرها أيضًا.

وتابعت، أن الوضع في المقاطعة مأسوي للغاية، حيث سيطر الرعب على الاهالي وأصبحوا أكثر حذرا وخوفا من الخروج من المنزل، والسبب وجيه للغاية، فالفيضانات المدمرة كانت بعد 4 أشهر فقط من إحراق جزء من القرى والمدن خلال واحد من أسوأ مواسم حرائق الغابات في تاريخ المقاطعة. 

وأضافت أن الحرائق أسفرت عن تدمير الكثير من المنازل والمزارع بالكامل، وقضى الآلاف من السكان أسابيع في ملجأ وعادوا ليجدوا أن بقايا بعض الحيوانات التي احترقت حتى الموت في الحريق لا تزال في منازلهم ومزارعهم.

وأشارت إلى أن تكرار الكوارث الطبيعية جعل سكا غرب كندا معتادين على الأمر، ففي فصل الصيف ستصبح الحرائق شيء عادي، وفي فصل الشتاء ستكون الفيضانات والسيول شئ طبيعي، حيث تؤدي تأثيرات تغير المناخ إلى أحداث من الفترة أنها تحدث مرة واحدة في كل مائة عام بشكل متكرر.

وأوضحت أن كولومبيا البريطانية شهدت أسوأ حريق منذ 4 سنوات، كما وقعت بها فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق تعد هي الأسوأ منذ سنوات طويلة، مما أدى إلى الانزلاقات التي مزقت الطرق السريعة والمنازل.

وقال عضو مجلس المدينة مايك بهانجو إن النهر شق طريقًا جديدة على ما يبدو عبر المدينة، مما أدى إلى إنشاء جزيرة منعزلة كانت توجد فيها بعض المنازل والأراضي الزراعية. 

وأضاف أن قوة الماء كانت شديدة لدرجة أنه كان هناك بعض الحديث عن السماح للمجرى الجديد للنهر بالاستمرار والبناء حول التغيير، ولا تزال المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7 آلاف نسمة قيد الإخلاء بعد أن تسببت الفيضانات في تعطل أنظمة معالجة المياه، وحذرت الحكومة المحلية السكان من شرب مياه الصنبور حتى لو غليتها أولاً.