رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بناء الإنسان.. مستفيدون من القوافل الرياضية لـ«حياة كريمة»: اكتشفت مواهبنا

حياة كريمة
حياة كريمة

 

لم تقتصر جهود مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، على تحسين البنية التحتية فى القرى الأكثر فقرًا، وتوفير مختلف الخدمات لأهلها، بل أولت اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار فى البشر، عبر العديد من المجالات، على رأسها الرياضة.

وأرسلت «حياة كريمة» فى هذا الصدد العديد من القوافل الرياضية إلى القرى التى تفتقر إلى وجود مراكز شباب مجهزة، واشتملت هذه القوافل على العديد من الفعاليات والأنشطة، مثل كرة القدم والسباحة والفنون القتالية، ونظمت مسابقات فى هذه اللعبات، ما أسهم فى اكتشاف العديد من المواهب فى هذه القرى.

«الدستور» تواصلت مع مجموعة من الأطفال والشباب الذين شاركوا واستفادوا من هذه القوافل الرياضية، لمعرفة آرائهم حول القوافل ومدى استفادتهم منها، ودورها فى اكتشاف مواهبهم.

على أحمد:  حصلت على المركز الأول فى السباحة

على أحمد، ١٢ عامًا، من إحدى قرى محافظة الشرقية، استطاع أن يحقق حلم ممارسة لعبة السباحة، بعد أن اكتشفت «حياة كريمة» موهبته وضمته لفريق القافلة الرياضية. وقال «على»: «كنت أشاهد السباحين العالميين على التلفاز، وكنت أحلم بأن أكون مثلهم، وأن أرفع اسم مصر فى جميع المحافل الدولية، وحققت حلمى أخيرًا بفضل المبادرة الرئاسية»، لافتًا إلى أنه انضم للقافلة رفقة إخوته الأربعة. وأشار إلى أنه اجتاز ٤ اختبارات وحصل على المركز الأول بعد منافسة صعبة مع عدد كبير من الشباب، وشعر بسعادة كبيرة، مضيفًا: «سيكون مستقبلى مشرقًا فى السباحة.. شعرت لأول مرة بأننى مميز».

وطالب بضرورة تكرار تلك القوافل التى تكتشف المبدعين فى القرى والنجوع المصرية، مختتمًا: «أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدعمه المواهب الشابة فى جميع المجالات الرياضية، وليس الألعاب الشعبية فقط».

أحمد عبدربه:  تساعدنى على تحقيق حلمى بأن أصبح بطلًا فى الكاراتيه 

عشق أحمد عبدربه، ابن محافظة الدقهلية البالغ من العمر ١٤ عامًا، الفنون القتالية منذ صغره، وتمنى أن يكون بطلًا فى أحد فنونها، لذا عند التحاقه بالمدرسة وتفوقه العلمى، أراد أن يمارس لعبة تنتمى لهذه النوعية من الرياضات، فوجد فى «الكاراتيه» ملاذه الأفضل.

وقال «عبدربه» إنه علم بإرسال مبادرة «حياة كريمة» قافلة رياضية لاكتشاف المواهب، داخل النادى الرياضى فى مدينة «شربين»، فتوجه إلى المكان على الفور من أجل المشاركة، ليجد هناك أكثر من ١٠٠ مشارك، مضيفًا: «المدرب قسمنا إلى أكثر من مجموعة، ضمت كل واحدة منها ٥ أشخاص، ثم بدأنا فى تقديم مجموعة من الحركات الاستعراضية الفردية والجماعية، وكانت هناك لجنة تحكيم مكونة من ٣ مدربين لتقييم كل المشاركين».

وواصل: «المدربون الثلاثة أشادوا بحركاتى، وأدرجوا اسمى ضمن المتأهلين إلى التصفيات النهائية، لكن لم يحالفنى الحظ فى حضورها، بسبب ظروف أسرية خاصة، لكن بصفة عامة الفرحة لم تسعنى عند اختيارى من قِبل لجنة التحكيم، لأن هذا رفع من معنوياتى وثقتى فى نفسى، وجعلنى مصممًا على تحقيق حلمى بأن أصبح بطلًا مشهورًا فى الكاراتيه».

وأشاد بسعة صدر المدربين، الذين تحملوا استفسارات كل المشاركين حول تنفيذ الحركات الاستعراضية بمختلف أشكالها، موجهًا فى الوقت ذاته الشكر للقائمين على المبادرة، لاهتمامهم بالبحث عن المواهب المدفونة فى القرى.

واختتم: «الريف يضم العديد من المواهب الرياضية التى تحتاج للبحث عنها واكتشافها، ثم البدء فى تنمية موهبتها بشكل علمى، الأمر الذى يحتاج إلى تنظيم مثل هذه القوافل، والاستمرار فيها بشكل منتظم».

مروان أسامة:  أنا أحسن حارس مرمى.. وأشكر الرئيس

مروان أسامة، ١٤ عامًا، من قرية سيلا بمحافظة الفيوم، قال إن المبادرة الرئاسية سلطت الضوء على موهبته فى كرة القدم، مؤكدًا: «لم أتخيل أن يهتم أحد بموهبتى.. أنا أحسن حارس مرمى». وأضاف «مروان»: «كنت أتمنى أن يرى الناس موهبتى، وكنت محبطًا لأننى أعيش فى قرية بعيدة عن الأندية الكبيرة»، مشيرًا إلى أن الشباب شعروا بسعادة كبيرة حينما رأوا اهتمام المسئولين باكتشاف المواهب الشابة فى القرى. وواصل: «ألعب كرة القدم فى الشارع منذ سنوات مع أبناء الجيران، وأحب مركز حارس المرمى، ونحن نلعب فى الشارع لأن مركز الشباب بعيد جدًا»، لافتًا إلى أنه توجه للقافلة بمجرد علمه بقدومها، والتقى المدرب، الذى قسم المتقدمين إلى فريقين، ووضع كل شخص فى أكثر مركز لعب مفضل بالنسبة له. وقال: «تمكنت من التصدى لجميع الكرات التى جرى تصويبها نحو المرمى، وانبهر المدرب بمهاراتى ووعد بمساعدتى فى الالتحاق بنادٍ كبير».

 وذكر أن أهله اقتنعوا أخيرًا بموهبته، بعد أن سلطت مبادرة «حياة كريمة» الضوء على مهاراته، مختتمًا: «سأصبح حارس مرمى مهمًا، ولن يستطيع أحد تسجيل أهداف فى شباكى.. وأوجه الشكر للرئيس السيسى الذى يحرص على أن يحظى شباب القرى بفرص مثل شباب المدينة».

أحمد حمدى: اهتمام الدولة بنا يحمينا من التطرف

كرة القدم هى الهواية المفضلة للشاب أحمد حمدى، الذى يبلغ من العمر ٢٠ عامًا، ويقطن فى إحدى قرى محافظة بنى سويف، فقد عشق «الساحرة المستديرة» منذ صغره، وحلم كثيرًا، ولا يزال، بأن يصبح أحد لاعبيها المميزين.

وقال «حمدى» إنه علم من متطوعى المبادرة فى قريته بقدوم قافلة رياضية تتبع مبادرة «حياة كريمة»، وأنها تتضمن العديد من الأنشطة الرياضية، وعلى رأسها كرة القدم، فأخبر أصدقاءه بذلك، الذين أسعدهم الأمر بشدة، لأن هذه المرة الأولى التى يجدون فيها دعمًا رياضيًا من هذا النوع.

وأضاف: «توجهت برفقة أصدقائى إلى ملعب المدرسة الذى استضاف القافلة الرياضية، وهناك وجدت مئات من الشباب والأطفال ينتظرون دورهم للمشاركة فى أنشطتها، وعلى رأسها كرة القدم»، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل ملعب خماسى، وخوض مباراة تنافسية عليه انتهت لصالح فريقه، ثم تم تكريم أعضاء الفريقين وحصولهم على «تيشيرتات» رياضية.

ووجه الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على اهتمامه الكبير بأبناء القرى الريفية، وتقديم العديد من الخدمات والامتيازات المشابهة لما يحصل عليها أبناء المدن، الأمر الذى ينمى لديهم الانتماء لبلدهم، ويواجه أى أفكار متطرفة قد تحاول جماعات معينة زرعها فى عقولهم.

محمد حسن:  شاركت فى ماراثون الجرى.. ووصلت للنهاية فى وقت قياسى

أشاد محمد حسن، ١٣ عامًا، يقطن بمحافظة الفيوم، باهتمام مبادرة «حياة كريمة» بأبناء الريف، عبر تخصيص قوافل رياضية تقصدهم حتى أبواب منازلهم، وتجعلهم يشعرون بالمساواة مع أبناء المدن فى الحق فى ممارسة الألعاب الرياضية. 

وذكر أنه جرى الإعلان من خلال ميكروفون المسجد عن مجىء القافلة إلى القرية، وحين قصدها تفاجأ بمشاركة جميع أطفال وشباب المنطقة، حيث يتوافر بها كل الأنشطة الرياضية.

وبيّن أنه رغب فى ممارسة أكثر من نشاط رياضى، ولم يمانع مدربو الفرق فى ذلك، واستغرق اليوم الرياضى نحو ٨ ساعات، قضاها كلها فى القافلة، ولم يترك لعبة إلا ومارسها. 

وأضاف أنه انضم لفريق كرة القدم، ولم يحالف الحظ فريقه فى الفوز، ولكن حصل فريقه على «تيشيرتات» رياضية، ثم شارك بعد ذلك فى ماراثون الجرى، وأعجب المدربون بسرعته الفائقة ووصوله إلى نقطة نهاية السباق فى وقت قياسى، لذا اكتشفوا موهبته وبشّروه بأنه سيصبح عداءً متميزًا ويحرز البطولات، ناصحين إياه باتباع بعض الإرشادات التى ينبغى على العداء المبتدئ مراعاتها أثناء ماراثون الجرى.

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل القائمين على المبادرة الرئاسية، والمدربين الذين اكتشفوا موهبته المدفونة التى لم يكن يعرفها، مطالبًا بتكرار تلك القوافل الرياضية التى توجه الأطفال كى يخوضوا تجاربهم الرياضية فى سن مبكرة.

منسق المشروع: نستهدف ٢٥٠ قرية.. ولقاء ختامى للفرق المتميزة

قال إبراهيم زكريا، منسق عام المشروع القومى للقوافل الرياضية ضمن «حياة كريمة» بوزارة الشباب والرياضة، إن القوافل تهدف إلى نشر ثقافة الإقبال على الرياضة وممارسة مختلف الألعاب فى القرى المحرومة من ملاعب ومراكز الشباب، والمدرجة بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وأضاف: «ننظم يومًا رياضيًا لكل قرية، تمارس فيه معظم الألعاب مثل كرة القدم والكرة الطائرة، وماراثون جرى، وشد الحبل وألعاب القوى».

وتابع: «يتولى فريق عمل ميدانى اختيار الأماكن المناسبة لتنظيم الأيام الرياضية فى كل قرية بالتنسيق مع متطوعى حياة كريمة». 

وأضاف «زكريا» أنه يجرى توزيع جوائز لجميع المشاركين فى القافلة، والتجهيز لتنظيم حفل ختامى للفرق الرياضية المتميزة فى جميع المحافظات بنهاية العام، لمدة ٤ أيام، لاختيار الفرق الثلاثة الأكثر تميزًا، لمنح الفائز كأس التميز، مع حصول باقى الفرق على شهادات تقدير «وتيشيرتات» رياضية. 

ولفت إلى أن خطة العمل استهدفت ١٥٠ قرية فى العام الماضى بـ١٦ محافظة، بنسب متفاوتة وفقًا للموقع الجغرافى ومساحة وعدد قرى كل محافظة، مشيرًا إلى أنه فى العام الحالى ارتفع العدد المستهدف إلى ٢٥٠ قرية، نظرًا للإقبال الكبير على الاستفادة من الخدمات والأنشطة التى توفرها القوافل الرياضية.