رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتجاجات عارمة في أوروبا رفضا لإجراءات كورونا

احتجاجات في أوروبا
احتجاجات في أوروبا

لا تزال أصداء إجراءات مكافحة فيروس كورونا تؤثر على الشعوب في الدول الأوروبية خصوصاً مع دخول احتفالات الكريسماس، الأمر الذي أدى إلى تظاهرات وصدامات مع الشرطة في عدد من عواصم الدول الأوروبية.

في هذا التقرير نرصد الدول الأوربية التي تشهد احتجاجات رافضي إجراءات كورونا:

هولندا

في هولندا، استمرت أعمال الشغب لليلة الثانية على خلفية قيود مكافحة كوفيد-19، خصوصا في مدينة لاهاي، ونجم عنها إصابة عدد من رجال الشرطة أثناء الصدامات مع المتظاهرين الرافضين لإجراءات مكافحة كورونا.

ووقعت أحداث الشغب هذه في لاهاي، التي تضم مقر الحكومة الهولندية، غداة أعمال عنف في روتردام الواقعة جنوب غربي البلاد.

واشتبك عناصر الشرطة، في لاهاي، التي تضم أيضا مقر المحكمة الجنائية الدولية، مع مجموعات من المتظاهرين الذين ألقوا حجارة وأشياء مختلفة عليهم في أحد الأحياء الشعبية.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران التي أُضرمت في دراجات هوائية عند تقاطع مزدحم، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

ونجم عن المواجهات بين الشرطة والرافضين للإجراءات إصابة 5 من رجال الشرطة، واعتقال 7 أشخاص على الأقل.

وكانت أعادت هولندا الأسبوع الماضي فرض إغلاق جزئي للتعامل مع تفشي حالات كوفيد-19، واتخذت مجموعة قيود صحية تؤثر خصوصا على قطاع المطاعم الذي بات يتوجب عليه إنهاء أعماله بحلول الساعة 8 مساء.

فرنسا

تعتزم السلطات الفرنسية إرسال قوات شرطة خاصة إلى مقاطعة جوادلوب لاحتواء أحداث العنف واستعادة النظام إثر أحداث شغب وأعمال نهب وسط احتجاجات على القواعد الصحية لمواجهة جائحة كوفيد-19، بحسب ما ذكر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمس السبت.

وقال دارمانان للصحفيين، بعد عقد اجتماع أزمة بشأن الوضع في غوادلوب مع وزير أراضي ما وراء البحار سيباستيان لوكورنو: "الرسالة الأولى هي أن الدولة ستتعامل بحزم"، وفقا لرويترز.

وأضاف دارمانان أن فرنسا سترسل نحو 50 من أعضاء قوات النخبة التابعة لمجموعة تدخل قوات الدرك والشرطة إلى المقاطعة التي شهدت أعمال نهب للمتاجر وإطلاق أعيرة نارية على الشرطة واعتقال 31 شخصا الليلة الماضية.

وأشار دارمانان إلى أن القوات الإضافية ستزيد عدد أفراد الشرطة والدرك إلى 2250 في المقاطعة، وهي من مناطق ما وراء البحار التابعة لفرنسا.

النمسا

في العاصمة النمساوية فيينا، تجمع نحو 40 ألف متظاهر، وفق الشرطة، أمس السبت، للاحتجاج على الحجر والتطعيم الإجباري الذي أعلنته الحكومة في اليوم السابق لمكافحة جائحة كوفيد-19.

ورفع الحشد تظاهرة قرب مقر المستشارية في فيينا، لافتات تندد بـ"دكتاتورية كورونا" أو كتب عليها "لا لتقسيم المجتمع"، بحسب فرانس برس.

وأوقفت الشرطة، التي وضعت المظاهرة تحت مراقبة مشددة، 10 أشخاص.

وأبدى وزير الداخلية كارل نيهامر، في بيان، انزعاجه الشديد من استخدام المتظاهرين نجوما صفراء تحمل عبارة "غير ملقح"، معتبرا أن هذا الأمر" يشكل اهانة لملايين من ضحايا الديكتاتورية النازية وعائلاتهم".

وبعد أسبوع من فرض إجراءات صارمة ضد الذين لم يتلقوا اللقاح أعلن المستشار المحافظ ألكسندر شالنبرغ الجمعة فرض حجر على 8.9 ملايين نسمة حتى 13 ديسمبر.

واعتبارا من الاثنين، لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم إلا للتسوق أو الرياضة أو الرعاية الطبية.

كرواتيا والدنمارك

تجمع الآلاف في العاصمة الكرواتية زغرب احتجاجا على إجراءات الحكومة الكرواتية الخاصة بفيروس كورونا.

وعبر المحتجون عن استيائهم من قرار الحكومة منع الأشخاص الذين لا يحملون جوازات كوفيد-19 من دخول المباني الحكومية والعامة في البلاد. واعتبر المتظاهرون أن جوازات كوفيد-19 تمثل تمييزا بين الكرواتيين وتقسيما لهم.

وفي كوبنهاجن، خرج المئات في مسيرة ليلية في العاصمة الدنماركية، تعبيرا عن رفض الإجراءات الحكومية المرتقبة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وجاب المحتجون شوارع العاصمة رافعين شعارات مناهضة لفرض السلطات اعتماد الجواز الصحي، وذلك عقب تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتأتي الإجراءات الحكومية الجديدة بعد أقل من شهرين من رفع الضوابط والإجراءات الاحترازية.