«المونيتور» يشيد بزيارة الأمير تشارلز وزوجته كاميلا إلى مصر
ِأشاد موقع المونيتور الأمريكي بقوة ومتانة العلاقات المصرية البريطانية لا سيما مع زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال لمصر.
ووصل الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، إلى مصر في زيارة تستغرق يومين في إطار جولتهما الأولى منذ بداية انتشار فيروس كورونا، حيث قاموا بزيارة الأردن قبل يومين.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار عامر، الأمير وزوجته في قصر الاتحادية بالقاهرة ، حيث بحثا محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد السيسي وقتها: تضامن مصر مع بريطانيا في مواجهة الإرهاب عقب الحادث الإرهابي الأخير في ليفربول.
ومن جانبه أشاد الأمير تشارلز بجهود مصر في مواجهة الأفكار المتطرفة ومحاربة الإرهاب، وناقش الاجتماع التعاون في مجالات عديدة خاصة التعليم الجامعي والصحة ، بالإضافة إلى التنسيق في قضايا التغير المناخي.
ومن جانبها قالت السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس على صفحتها على فيسبوك أنها تحدثت مع كاميلا عن تمكين المرأة سواء داخل الحكومة أو البرلمان.
كما زار أعضاء العائلة الملكية، الجامع الأزهر، أقدم مؤسسة سنية في العالم الإسلامي ، والتقيا بالإمام الأكبر أحمد الطيب حيث تحدثوا عن دور الإيمان في الحفاظ على البيئة وكذلك تعزيز العلاقات الدينية بين المملكة المتحدة ومصر.
كما زارت كاميلا ، حي عزبة خير الله في القاهرة القديمة لذوي الدخل المنخفض لتفقد مبادرة مجتمعية تحت إشراف المجلس الثقافي البريطاني لتمكين المرأة.
وتأتي الزيارة في سياق التعاون بين البلدين بعد قمة المناخ COP26 حيث تم اختيار مدينة شرم الشيخ المصرية المطلة على البحر الأحمر رسميًا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في نوفمبر المقبل.
وفي خطابه في مؤتمر جلاسكو COP26 الشهر الماضي ، تعهد السيسي بأن بلاده ستسعى إلى تعزيز العمل المناخي الدولي لتحقيق أهداف اتفاقية باريس خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين.
وأشاد السيد حجازي عضو مجلس النواب، بزيارة الأمير وقال "إنها تظهر للعالم أن مصر دولة آمنة".
وقال لـ "المونيتور" إن مصر تخطط لزيادة إمدادات الكهرباء المولدة من مصادر متجددة إلى 20 في المائة بحلول عام 2022 و 42 في المائة بحلول عام 2035.
ووفقًا لاستراتيجية 2035 ، تخطط مصر لإنتاج 61 ألف ميجاوات من الطاقة المتجددة من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. في أكتوبر ،كما وقعت مصر اتفاقيتين لإنشاء مزرعة رياح بقدرة 500 ميجاوات في منطقة خليج السويس.
قالت إيفلين بطرس ، عضوة مجلس النواب ، لـ "المونيتور": "زيارة الأمير إلى الأزهر هي رسالة مهمة للعالم بأن مصر تشهد طفرة في العلاقات بين الأديان والتسامح الديني" والمصريون انفسهم .. يستضيف ملايين اللاجئين ولا احد منهم يشعر بالغربة .. نحن المصريون نحب كل الناس ".
وفي أكتوبر، استقبل مطار شرم الشيخ الدولي أول رحلة له من لندن بعد شطب مصر من قائمة COVID الحمراء للسفر في المملكة المتحدة في 17 سبتمبر، وفي الأسبوع الأول من نوفمبر ، بدأت شركة الطيران المصرية مصر للطيران رحلتها المباشرة من مطار هيثرو إلى الأقصر.
وقال علاء الغمري ، الخبير السياحي والعضو السابق في الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، لـ "المونيتور" إن مصر ستشهد زيادة في عدد السائحين البريطانيين بعد زيارة الأمير - خاصة وأن مصر تستعد حاليًا لمهرجانات كبرى مثل المهرجانات الفرعونية وموكب في الأقصر المقرر يوم 25 نوفمبر وافتتاح المتحف المصري الكبير.
وزار الأمير تشارلز وكاميلا مصر في مارس 2006 ، كجزء من جولة استمرت أسبوعين ، شملت مصر والمملكة العربية السعودية والهند و كانت أول زيارة للأمير لمصر عام 1981، في شهر العسل مع زوجته الراحلة الأميرة ديانا وبعد أكثر من عشر سنوات ، زارت الأميرة ديانا مصر في أغسطس 1992.
