رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة نجاح.. مستفيدو مشروع البتلو: «حياة كريمة» فتحت أبواب الرزق

مشروع البتلو
مشروع البتلو

 

لم تكتف مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتطوير البنية التحتية بالقرى الفقيرة وتوفير الخدمات للأهالى، بل استهدفت- أيضًا- الارتقاء بالمستوى المعيشى للمزارعين، عبر منحهم قروضًا ميسرة لتربية وتسمين البتلو المحلى والمستورد، بالتعاون مع البنك الزراعى المصرى، وذلك ضمن المشروع القومى للبتلو.

ويستهدف المشروع القومى للبتلو الخريجين وصغار المربين، ويحصلون على قروض بفائدة بسيطة لا تزيد على ٥٪، مع وجود فترة كافية تصل لـ١٢ شهرًا لتسديد القرض، كى يتمكنوا من تسمين المواشى بأوزان كبيرة وبيعها وتحقيق الأرباح. 

«الدستور» تواصلت مع عدد من المستفيدين من مشروع البتلو، لرصد تأثير هذا المشروع على حياتهم، وجميعهم وجهوا الشكر للرئيس السيسى، الذى يهتم بتحسين المستوى المعيشى للمزارع، ويوفر حياة كريمة لأبناء الريف.

أحمد فوزى: حصلت على قرض بـ150 ألف جنيه.. وسددته بفضل الأرباح

قال أحمد فوزى، من أهالى إحدى قرى محافظة الفيوم، مبادرة «حياة كريمة» ساعدته على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة، عبر منحه قرضًا من البنك الزراعى، ليستغل المبلغ فى تربية المواشى، مشيرًا إلى أنه حقق أرباحًا تصل لـ٢٥ ألف جنيه بفضل مشروع البتلو. وأضاف «فوزى» أنه تخرج فى كلية الآداب، واضطر للعمل فى مصنع طوب كى يساعد أسرته، وذات يوم نصحه موظف بالبنك الزراعى بالحصول على قرض البتلو، فتوجه للبنك وقدم جميع الأوراق اللازمة وحصل على القرض.

وأوضح: «حصلت على ١٥٠ ألف جنيه، وابتعت ١٠ رءوس ماشية بتلو مستورد»، مشيرًا إلى أن «حجم الحيوان يصل إلى نحو ٣٠٠ كيلوجرام عند الشراء، وبعد التسمين وصل وزن الحيوان إلى نحو ٥٠٠ كيلو جرام، وبعد البيع ربحت مبلغًا كبيرًا، وسددت القرض كاملًا بعد ٨ أشهر فقط».

ووجه نصيحة للشباب: «احصلوا على هذا القرض، وليبدأ كل منكم مشروعه الخاص، وسيتمكن كل منكم من بيع الماشية فى السوق بأسعار كبيرة»، موجهًا الشكر للرئيس السيسى، لحرصه على أن يعيش كل مصرى حياة كريمة.

أحمد عثمان: لجنة من الطب البيطرى والزراعة زارتنى للاطمئنان على الماشية

أحمد عثمان، ٣٢ عامًا، من إحدى قرى محافظة البحيرة، متزوج ولديه ٤ أبناء، وكان يعمل بأجر يومى ولا يستطيع توفير احتياجات أسرته، لكن قرض البتلو غير حياته للأفضل وجعله صاحب مشروع كبير. وأوضح «عثمان»: «علمت بأمر المشروع عن طريق أحد المتطوعين بالمبادرة الرئاسية، ولأننى أستطيع توفير مكان لتربية المواشى تواصلت مع البنك وحصلت على القرض، بعد تقديم أوراق رسمية، منها نسخة من المؤهل الدراسى وصورة ضوئية من بطاقة الرقم القومى وإيصال مياه وعقد إيجار، وطلبت منى الموظفة أن أقدم طلبًا لمديريتىّ الطب البيطرى والزراعة بشأن الحصول على القرض». وواصل: «بعد تقديمى الطلب، زارنى عضو من مديرية الطب البيطرى والإرشاد الزراعى، حتى يتأكد من مساحة الحظيرة ومدى ملاءمتها لتسمين ٥ حيوانات، ثم حصلت على مبلغ ٥٠ ألف جنيه، وبعد مرور شهرين زارنى طبيب وخبير للاطمئنان على المواشى». وأكمل: «بعد المعاينة، توجهت للبنك، وحصلت على ١٢.٥ ألف جنيه، لشراء الأعلاف، وتمكنت من تسديد القرض كاملًا خلال الشهر الماضى، وحققت ربحًا قدره ١٠ آلاف جنيه»، لافتًا إلى أن الفائدة البنكية البسيطة هى السبب فى تحقيقه الربح. وتابع: «استطعت توفير احتياجات أسرتى، ولم أعد أشعر بالعجز، وتحسنت معيشتنا»، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الزراعة على هذا المشروع المهم الذى يدعم صغار المزارعين.

مشير فهمى:  قدموا لى أموالًا لشراء 10 مواشٍ

المزارع مشير فهمى، منذ صغره فى سوق المواشى، وبسبب ظروف خاصة اضطر إلى بيع مواشيه، ثم عادت الأمور إلى سياقها المعتاد بعد استفادته من مشروع تسمين البتلو. 

وقال «فهمى» إن معيشته تضررت بعد بيعه الماشية، ولم يعد يملك المال الكافى لينفق على ٣ من أبنائه، وحين رأى كثيرًا من جيرانه وقد تحسنت أحوالهم المعيشية، استفسر عن السبب وعرف بموضوع قرض تمويل البتلو من البنك الزراعى، لذا قصده فورًا. وأوضح: «موظفة البنك اتفقت معى على منحى ١٥٠ ألف جنية لشراء ١٠ مواش، ومنحنى البنك ١٢ شهرًا لتسديد القرض، وهى فترة كافية تسمح بتسمين البتلو تمكننى من بيعها بأسعار مناسبة تساعد فى توفير نفقات أبنائى». 

ممتاز محمد: أصبحت تاجرًا يقصدنى صغار المزارعين

شدد ممتاز محمد، من قرية الشامية بمحافظة أسيوط، على أن المشروع القومى للبتلو أسهم فى تحسين معيشة الكثيرين وهو منهم، إذ ساعده فى تأسيس حظيرة خاصة به.

وأوضح أنه عرف عن قرض تمويل البتلو من البنك الزراعى، وأعجبته التسهيلات الممنوحة لصغار المزارعين، بتسديده بعد عام من حصوله على القرض، فضلًا عن الفائدة البسيطة، لذا حصل على أول قرض فى حياته بقيمة ١٧٥ ألف جنيه لشراء ١٥ رأس ماشية، وجنى أموالًا كثيرة، مما شجعه للحصول على قرض آخر. وذكر أن البنك وافق على منحه قرضًا آخر بعد تسديده القرض الأول فى موعده المحدد، وقام بتربية البتلو للمرة الثانية وتسمين ١٩ رأسًا، وحصد أيضًا الكثير من الأموال، وبالتالى تحسنت أحواله المعيشية وأصبح تاجرًا يقصده صغار المربين للاستفادة من تجربته مع القروض المدعمة التى يقدمها البنك الزراعى. 

وأكد أن مبادرة «حياة كريمة» لها فضل كبير فى زيادة قيمة القروض للاستفادة من مشروع البتلو، ووضعت تسهيلات شجعت المزارعين الصغار على الإقدام على التجربة، من بينها تسليم جزء من القرض بعد فترة لا تتعدى أسبوعًا من تقديم الطلب، وسرعة إجراء المعاينة الميدانية من الطبيب البيطرى والخبير الزراعى، مما يعجل من الحصول على باقى المبلغ. 

مسئولة بالبنك الزراعى: نجرى استعلامًا ميدانيًا  عن المستفيدين أولًا

قالت بثينة إبراهيم، موظفة بالبنك الزراعى المصرى بقرية سيلا بمحافظة الفيوم، إن هناك إقبالًا كبيرًا من الشباب للحصول على قروض المشروع القومى للبتلو.

وأضافت «بثينة» أن هدف المشروع هو تسمين الماشية، وتتحدد قيمة القرض وفقًا لمساحة الحظيرة التى يملكها المستفيد من المشروع.

وأشارت إلى أن المربى لا بد من أن يتقدم بطلب لفرع البنك الزراعى المصرى فى قريته للحصول على القرض، وبعد ذلك يرسل البنك لجنة للاستعلام الميدانى وفحص مكان التربية.

وتابعت: «تتولى لجنة من البنك الزراعى والإنتاج الحيوانى والطب البيطرى معاينة للتأكد من صلاحية الحظيرة وطاقتها الاستيعابية، على أن يجرى تخصيص مساحة ٥ أمتار لكل رأس ماشية».

ولفتت إلى أن المربى يقدم بعد ذلك طلب القرض إلى هيئة الإنتاج الحيوانى بمديرية الزراعة، ويرفق صورة بطاقة الرقم القومى وصورة المؤهل الدراسى للخريجين، منوهة بأن المستفيد من مشروع البتلو المحلى والمستورد ليس ملتزمًا بتقديم رخصة تشغيل للحظيرة أو تصريح مزاولة نشاط.

وقالت: «تتابع إدارة الإنتاج الحيوانى المشروع بمجرد تسلم القرض، للتحقق من عدد رءوس الماشية والتأمين عليها»، موضحة أن الفائدة لا تتعدى ٥٪، وتمتد فترة السداد حتى ١٢ شهرًا، ويمكن لأى شاب الحصول على القرض أكثر من مرة.

حمادة جمعة: الدولة ساعدتنى فى تأسيس مزرعة عجول صغيرة

حمادة جمعة، ٢٦ عامًا، من إحدى قرى محافظة أسيوط، تخرج فى كلية الزراعة لكنه لم يجد فرصة عمل بالقرب من قريته، كما أنه لم يكن باستطاعته مغادرة البلدة لأنه يراعى والده المريض، لذا كان يضطر إلى العمل فى مهن لا علاقة لها بمؤهله الدراسى.

وقال «جمعة»: «بعد سنوات من المعاناة، نصحنى صديق متطوع بالمبادرة الرئاسية لتطوير الريف بأن أحصل على قرض تسمين البتلو من البنك الزراعى، ولم أصدق فى البداية أننى سأستطيع تحقيق حلمى بهذه السهولة». وأضاف: «توجهت إلى البنك، وسألت عن تفاصيل القرض، وفوجئت بمدى سهولة الإجراءات وبأن الفائدة بسيطة، وفى اليوم التالى ذهبت إلى البنك حاملًا كل الأوراق اللازمة، وحصلت على موافقة من مديريتى الطب البيطرى والزراعى، بعدما جرى فحص المكان المخصص للتربية».

وأوضح: «قلت لموظف البنك إننى أريد تربية ١٠ رءوس من الماشية، وفقًا لمساحة حظيرتى، فقال لى إننى سأحصل على المبلغ على ٣ دفعات.. فى البداية حصلت على ١٠٠ ألف جنيه لشراء المواشى، وبعد ذلك حصلت على ٢٥ ألف جنيه لشراء الأعلاف، وبعد مرور ٣ أشهر حصلت على باقى المبلغ».

وأكد أنه حقق أرباحًا وصلت لـ٣٥ ألف جنيه، بعد نجاحه فى تسمين المواشى، لافتًا إلى أن الفائدة بسيطة جدًا.