تقرير دولي: الحرب الأهلية فى إثيوبيا كارثية

وصف موقع "ذا كونفرذيشن" الدولي، الحرب الأهلية في إثيوبيا بأنها كارثية، محذرًا من أنها ستؤدي إلى "تفكيك البلاد وانقسامها إلى كيانات ومعاقل سياسية غير قابلة للاستمرار" في ظل احتدام المعارك في الفترة الأخيرة بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية؛ لتحرير تيجراي والقوات المتحالفة معها. 

وأضاف الموقع: إثيوبيا على حافة الهاوية وتهدد أزمتها السلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وهو ما حذر منه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الذي بدأ جولة تستغرق خمسة أيام إلى إفريقيا، حيث سيتحدث خلالها مع زعماء المنطقة حول مخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة في ثاني أكبر دولة في القارة من حيث عدد السكان". 

ونقل الموقع عن  جلوريا إميجوالى، أستاذة التاريخ الإفريقي في جامعة ولاية كونيتيكت المركزية (CCSU)- وهي جامعة عامة تقع في بريطانيا الجديدة- قولها "كان القتال شديدًا بشكل خاص في إثيوبيا، حيث اتهمت الأمم المتحدة أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاغتصاب والمذابح المنهجية على أساس عرقي".

وأضافت: "تحول القلق مؤخرًا إلى خطر المجاعة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين تنقطع لديهم الإمدادات والمساعدات الغذائية في ظل استمرار القتال بين جبهة تحرير تيجراي الشعبية وقوات الحكومة الإثيوبية، ويمكن أن تسوء الأمور في الأيام القادم، وهناك خطر اندلاع حرب أهلية شاملة تبتلع سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 ملايين نسمة، في ظل المخاوف من أن القتال قد يجتاح العاصمة أديس أبابا في القريب العاجل".

وتابعت: "من المحتمل أن يكون للحريق الدموي الطويل في إثيوبيا آثار متتالية على البلاد المجاورة مع التدفق المستمر للاجئين والأسلحة ومجموعات السكان النازحين، من المرجح أن يؤدي أي مزيد من عدم الاستقرار".

وواصلت: "أما بالنسبة لإثيوبيا نفسها، فقد تكون الحرب الأهلية الشاملة كارثية، وتؤدي إلى توترات في بلد يتكون من أكثر من 80 مجموعة عرقية، وربما تؤدي إلى تقسيم البلاد إلى كيانات وجيوب سياسية غير قابلة للحياة".

واختتمت: "ربما فات الأوان تقريبًا لتجنب اندلاع حرب أهلية شاملة في إثيوبيا. لكن الضغوط التي يمارسها الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء على الحدود مع إثيوبيا، إلى جانب المشاركة مع المنظمات المدنية داخل البلاد، قد تدفع الأطراف المتحاربة نحو محادثات سلام".