رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بطل مزيف».. رياضيون يتعاطون منشطات مدرجة بالجدول و«الحكومة» تتصدى

حقن المكملات
حقن المكملات

قرار رادع وافق عليه مجلس الوزراء المصري مؤخرًا، وهو مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الرياضة الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2017، على أن يتم تحويل هذه التعديلات الجديدة لمجلس النواب لمناقشتها وإقرارها خلال الجلسات المقبلة.
 

ونصت التعديلات على حظر الرياضيين من تعاطى المواد المنشطة أو المكملات الغذائية المدرجة بالجدول الذي نص عليها القانون، ولا يجوز مخالفة قواعد الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة، كما يحظر على المدربين والأطباء المعتمدين وغيرهم من العاملين في مجال الرياضة إعطاء المواد المنشطة أو المكملات الغذائية للرياضيين، أو مطالبتهم، أو تحريضهم على التعاطي أو تطبيق أي من الوسائل المحظورة وفقا لقواعد المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات.

 

 

المنشطات المحظورة دوليًا
أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «WADA»، التي تعمل كمعيار دولي لتحديد المواد المحظورة في الرياضة، عن القائمة المحظورة دوليًا، مشيرة إلى تحديثها سنويًا حسب التطورات، وجاءت في مقدمة هذه المحظورات «المواد البنائية»، والتي تشمل أكثر من 60 عقارًا، وتنقسم إلى مجموعتين.

 

تضمن المجموعة الأولى الستيرويدات الأندروجينية البنائية داخلية المنشأ، أي التي يتم إنتاجها داخل الجسم بفعل تناول اللاعب لمواد كيميائية معينة، والستيرويدات الأندروجينية البنائية خارجية المنشأ ، أي التي تُصنع خارج الجسم.
 

أما المجموعة الثانية، فهي عبارة عن كيميائية أخرى ذات تأثيرات بنائية في الجسم في قائمة المنشطات والهرمونات المحظورة دوليا، وتشمل هذه المجموعة نحو 20 من الهرمونات، وتنقسم إلى هرمون تنشيط إنتاج خلايا الدم الحمراء،  وهرمون تنشيط، والنمو هرمونات النمو الشبيهة بالأنسولين.

قائمة المنشطات المحظورة دوليًا

 

حظرت الوكالة أيضًا أي تعامل مع الشركات التى تقوم بإنتاج المكملات الغذائية ولا تخضع للرقابة، وهو ما يعنى أن الرياضي لا يعرف مكونات ما يتناوله ومن الممكن أن تكون مواد محظورة تتسبب فى إيقافه.

 

وأشارت، إلى أخطر المواد الممنوعة على صحة لاعبي كمال الأجسام ورفع الأثقال، ومنها ناندرولون، كلوستيبول، وستانازولول، وتيستوستيون، وتستخدم في تنفيخ عضلات الجسم، وتزيد من حجمها أى توسيع خلاياها، كما تمنح اللاعب قدرة أكبر على التمرين، حتى تسبب مشكلات عدة في العضلات والأوتار، وينتج عنها أمراض سرطانية في الكبد والبروستاتا.

 

وتضمنت التعديلات، أن تصدر المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات جدولاً يتضمن تحديد المنشطات والمكملات الغذائية المحظور الإتجار بها أو تداولها أو تعاطيها بين الرياضيين، وينشر هذا الجدول بالجريدة الرسمية على نفقة المنظمة سنويًا.

 

اتحاد كمال الأجسام: المنشطات عار كبير على كل رياضي يتعاطاها 

ومن جانبه، عقّب الكابتن مصطفى عويس، عضو الاتحاد المصري لكمال الأجسام، عن مدى خطورة المواد الكيميائية التي تتغول داخل أجساد الرياضيين، فضلًا عن المواد المزيفة منها قائلًا: «أغلب الحقن بتضخم الذراع بطريقة صعبة، ولا يمكن التخلص منها إلا بفتح الذراعين جراحيًا».

 

وأضاف لـ«الدستور»: «التدخل الجراحي يتطلب إزالة ما بداخله من عضلة متضررة، بعد توغل المادة مسرطنة غير الهرمونية داخل الجسد، فالعلاج منها مستحيل إلا باستئصال الخلايا الميتة، كما تعرض متعاطيها للإصابة بأمراض السرطان، وتليف الكبد والضعف الشديد في المناعة».

الكابتن مصطفى عويس

تعاطي الرياضيين للمنشطات

وفي حالة التثبت من تعاطي الرياضيين للمنشطات المدرجة بالجدول: «من يثبت تناوله أي منشطات يتم شطبه نهائيًا من سجلات الاتحاد، كونها تُعد جريمة رياضية تدمر حياة الشباب، وذلك الأمر يجرى أيضًا على المدربين الذين يشجعون اللاعبين على تعاطي هذه المواد المحظورة».

بينما قال مدرب جامعة النهضة ببني سويف: «قابلت بنفسي العديد من الحالات التي استخدمت الحقن الموضعي، وشاهدتهم جميعًا يعانون من أمراض مختلفة لا يمكن حلها سوى بإزالة الخلايا العضلية في ذراعيهم، وحذرتهم بشدة بالتخلص من هذا الخطر الكبير الذي يقضي على حياتهم دون دراية منهم بمدى صعوبة ما سيواجهونه في المستقبل».

واختتم لـ«الدستور»: «هذه الأفعال الغريبة تخلق أفكار سيئة لدى الشباب المقبلين على بناء أجسادهم الرياضية، كونهم يجدون الطريق السهل الذي لا يتطلب أي مجهود منهم للظهور بالشكل المرغوب فيه، لكن بمجرد حقنهم بهذه المواد المدرجة بالجدول أو تعاطيهم للمكملات الغذائية، سرعان ما يتعرضون لخطر داهم يندمون عليه في المستقبل».