أصيب بالعمى وجسد مشهد موته قبل وفاته.. أزمات في حياة أحمد زكي

يصادف اليوم 18 نوفمبر ذكرى ميلاد النمر الاسود الراحل أحمد زكي، والذي ولد  في عام 1949 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ودرس في المدرسة الصناعية، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1973.

ويستعرض "الدستور" في هذا التقرير مواقف وأزمات في حياة الإمبراطور أحمد زكي.

- عاش يتيما

أحداث كثيرة عاشها النجم الأسمر أحمد زكي، وأثرت فيه بشكل كبير منها وفاة والده وهو في سن صغير، وتزوجت والدته من رجل آخر ورباه جده وجدته.

- تعرض عنصرية بسبب لون بشرته

في عام 1975 اتفقت مجموعة عمل فيلم الكرنك ومنهم ممدوح الليثي والمخرج علي بدرخان على صناعة فيلم يحاكي قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، التي كتبها اعتراضا على فترة الستينيات، واختير أبطال الفيلم ومن بينهم الراحل “أحمد زكي” ليجسد شخصية “إسماعيل الشيخ”، وتم استبعاده من المشاركة في الفيلم.

وأخبره ممدوح الليثي عن سبب الاستبعاد قائلا له: “رمسيس نجيب هو منتج وموزع الفيلم وهو اللي استبعدك وقال مش معقول السندريلا سعاد حسني يحبها ويبوسها واحد أسود ده أخره يبقى جرسون”.

- الشائعات طاردته باستمرار

كان ما يعكر صفو حياة أحمد زكي الشخصية، ما تكتبه عنه الجرائد والمجلات الصفراء، وكان ذلك يؤثر على سمعته في الوسط الفني، فمثلاً يكون متفقاً على بطولة فيلم ويستعد للشخصية، فيجد خبراً في الجرائد عن قيام أحد زملائه ببطولة العمل بدلاً منه، وكان هذا أكثر ما يثير غضبه، فهو يعتبر ذلك غير أخلاقي بالمرة، وأنه في مواقف مشابهة كان لابد أن يأخذ موافقة الزميل المنسحب من العمل.

كانت أفلامه لا تجد دور عرض كافية، بالمقارنة بنجوم آخرين مثل نادية الجندي عادل أمام، وحتى أن أفلامه ورغم نجاحها كانت لا تعرض أكثر من أسبوعين أو ثلاثة وكان ذلك لحساب موزعين ومنتجين منافسين،ولكن هذه الأفلام أخذت حقها حين عرضت على الفضائيات فلذلك فكر أن ينتج لنفسه حتى لا يتعرض لمثل هذه الضغوط من أحد، وبالفعل اشترى العديد من السيناريوهات، ودخل في تجربة الإنتاج مثل فيلم “أحلام هند وكاميليا”.

- إصابته بالعمى

أصيب أحمد زكي في آخر أيامه بمرض السرطان، وقدم قصة حياة العندليب عبد الحليم حافظ، في فيلم سينمائي وهو مريض، وقد كشف الطبيب المعالج له الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ جراحة الأورام في أحد اللقاءات التلفزيونية أن زكي أصيب بالعمى إثر وجود ضغط على عصب البصر مما أفقده الرؤية قبل وفاته، وطلب التكتم على الخبر، وتعامل مع المقربين منه وكأنه يري كل شئ وهذا أثر على حالته النفسية بشكل كبير.

- مشهد مع عزرائيل

ومن أبرز المواقف التي لا تنسى في حياة أحمد زكي، عندما جسد مشهدًا تمثيليًا مع ملك الموت قبل وفاته بأيام معدودة، وروى طبيبه المعالج الدكتور ياسر عبد القادر في حوار تلفزيوني قائلًا: “جسد أحمد زكي مشهدًا كأنه يحاور عزرائيل، ثم سقط أرضًا كأنه مات، ثم قام مجددًا وقال لي: أستأذنك أعمل لى انت الصوان معنديش ثقة في حد”.