رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حدد الموعد قبل رحيله.. «أدب آفاق» يناقش «ممالك الحب والنار» لأحمد الحلواني الأحد

أحمد الحلواني
أحمد الحلواني

يحتفي نادي أدب آفاق، الأحد المقبل، برواية "ممالك الحب والنار" للكاتب الراحل أحمد الحلواني، الذي وافته المنية منذ أيام قليلة.

وكان هذا الموعد قد حدده الكاتب الراحل بنفسه في آخر زيارة له للنادي، وأخبر الكاتبة بهيجة حسين باكتفائه بالشاعرين مدحت العيسوي وسعيد شحاتة وأعضاء نادي أدب آفاق لمناقشته، بحسب الشاعر مصطفى الجارحي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وتابع  الشاعر مصطفى الجارحي، "لكنه رحل.. كما لو أنه جاء ليترك ابتساماته عالقةً في قلوبنا ويوزع بعضًا من إصداراته.. كما لو أنه جاء فقط ليودّعنا، ومن أجل هذا سنلتزم بالموعد الذي حدّده للمناقشة سنكون هناك.. وسيكون أحمد الحلواني بيننا نحتفي به.. نكرّمه بما يليق بمبدعٍ كبير، وبإنسانٍ طيّب دافيء مرَّ من هنا لكنه ترك وراءه أثرًا كبيرًا".

جدير بالذكر أن أحمد الحلواني ولد عام 1954، وحصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة القاهرة 1976، وقدّم عددًا من الدراسات السياسية والأدبية في العديد من الدوريات المصرية والعربية والدولية.

و قدم "الحلواني" العديد من المؤلفات منها، عالم السحر المجهول - دراسة - الجندي للنشر 1999، إن يحلم قلبي بالحب - شعر - سنة النشر 2000، خيول بلا صهيل -شعر– دار الجندي للنشر– 2001، أثواب القش - شعر – دار شرقيات للنشر، طقوس الغواية - رواية - دار العين للنشر 2018.

وتعد رواية "ممالك النار" آخر أعمال الحلواني الرائية، والتي جاءت كواحدة من أحدث أعماله الروائية، صدرت عن دار العين للنشر والتوزيع.

ومن أجواء الرواية نقرأ: 

دنت من المرآة تنظر لنفسها، تتأمل حالها غير مصدقة، أتلك من تطلّ عليها من المرآة هي "رصد"، الفتاة ذات التسعة أعوام، القادمة من بلاد النوبة في أغلال العبيد، مقهورة مصدومة، منزوعة من أبويها وإخوتها نزعًا، ومن مراتع صبوتها وطفولتها لتكون أَمَةً من السَّبايا.

ها هي اليوم صارت الملكة أم الخليفة المستنصر لدين الله الفاطمي، والوصية على العرش، هي إذًا أهم امرأة على وجه الأرض.

توسعت الإمبراطورية الفاطمية في عهدها وأصبح البحر الأحمر بحيرة فاطمية، ولكن لم يكن القصر الفاطمي ينعم بالهدوء والراحة، بل كان يموج بالدسائس التي كان يدبرها الوزير "أبو نصر الفلاحي" لـ«التستري"، والتي انتهت بقتله، ورغم بلوغ المستنصر سن الرشد مما يسقط عنه الوصاية إلا أنها لم تكن تدع أحدًا يشاركها ما تربعت عليه من سلطة، حتى لو كان ابنها وفلذة كبدها، فللكرسي سطوة وفتنة يصعب على المرء مقاومتهما، وكأن الكرسي تملك روحها فصارت عبدة له، عبودية أشد وأقسى من العبودية التي عرفتها من قبل.

توالى شح النيل مما أربك "اليازوري" والخليفة، ووقع الغلاء عند قصور النيل، وبدأت المخازن السلطانية تخلو من الغلال، وعمت الفوضى والأوبئة البلاد، ووقعت الفتنة بين جند الخليفة، فانقلبوا عليه، وأهدروا كرامته، وجردوه وأمه من أموالهم، وجاع الشعب واشتدت المجاعة، ولم يجد الخليفة أمامه إلا استدعاء بدر الدين الجمالي وجنده ليستتب الأمن في الوطن.