رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر كنسية: البابا تواضروس يترأس حفل تخرج دفعات الكلية الإكليريكية

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كشفت مصادر كنسية مطلعة في تصريحات لـ "الدستور"، أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سيترأس حفل تخرج دفعات الكلية الإكليريكية من الفترة 2014 وحتى دفعات 2017.

وأضافت المصادر أن الحفل يقام، يوم الاثنين 29 نوفمبر الجاري، بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهي بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقري الذي ينتصب به الجسم.

- تاريخ الكلية قديمًا وحديثًا

وضع الأساس الأول لهذا الصرح، القديس مارمرقس أحد السبعين رسولاً، وكاروز الديار المصرية وأول  مدير  لهذه  المدرسة  اللاهوتية هو القديس  العلامة  يسطس  الذي  جلس  على  كرسي مارمرقس وصار السادس في أعداد البطاركة،  وعين القديس أمونيوس مديراً للمدرسة، ولما جلس أمونيوس “السابع” على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة.

وتخرج  في هذه المدرسة البابا  بطرس السابع عشر خاتم  الشهداء، والبابا أرشيلاوس الثامن عشر، والبابا أثناسيوس الرسولي العشرون، والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون، وعن طريق هذه  المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي.

وتعطَّلت المدرسة بسبب الانشقاق الخلقيدوني في منتصف القرن الخامس الميلادي، وانتقلت من مدينة الإسكندرية إلى الأديرة البحرية ولا سيما دير القديس مقاريوس لذا يعتبر هو الوريث الشرعي للكلية الإكلينيكية.

- إعادة تأسيسها
 

في عهد البابا كيرلس الرابع 110 (1853 – 1862م) ،والمعروف بأبو الإصلاح، مهد لإنشاء مدرسة إكليريكية لتعليم رجال،  حيث أسس مدرسة إكليريكية لتعليم رجال الدين، ففي البداية أعد لهم إجتماعًا أسبوعيًا (يوم السبت) في مدرسة الأزبكية،  بمعرفة القمص جرجس ضبيع (خادم كنيسة دير الملاك البحري)،  لحثهم على القراءة والمطالعة والبحث، وكان قداسته يحضر معهم في أغلب الأوقات، ثم أسس مدرسة إكليريكية في الفجالة سنة 1862، ولم تستمر.

-  تأسيس مدرسة إكليريكية بالقاهرة في عهد البابا كيرلس الخامس
 

اهتم البابا كيرلس الخامس بالتعليم ولاسيما في الحياة الديرية، ففي يوم الجمعة 22 طوبه 1591 ش الموافق 29 يناير 1875م أسس مدرسة إكليريكية بالقاهرة للطلبة من الشباب والكهنة والرهبان، وعهد بإدارتها إلى القمص فيلوثيئوس إبراهيم علم الدين الذي كان عالمًا لاهوتيًا شهيرا. 

وكانت في بادئ الأمر في كنف البطريركية بالأزبكية. ولظروف خاصة تعطَّلت الدراسة لفترة، فهذه النبتة لم تستمر  كثيرا  إلا بضعة شهور.  ثم عادت للعمل في يوم الأربعاء  21  هاتور  1610ش الموافق 29 نوفمبر 1893م بحي الفجالة في عهد قداسته أيضًا واسند إدارتها إلى  يوسف بك منقريوس، وحبيب جرجس (أكثر الرجال تقوى ومعرفة بالأرثوذكسية) اللذين بدا بهما كمدرسين وتولى الأول إدارتها وبعد نياحته تولى الإدارة القديس حبيب جرجس.

كما حث الرهبان على الدرس والقراءة في الكتب المقدسة، كما أسس مدارس في الأديرة، مدرسة في دير دير البراموس،  ومدرسة بدير الأنبا أنطونيوس (عزبة بوش) ومدرسة بدير المحرق

 

-  وضعها في عهد البابا كيرلس السادس 


قام  قداسة  البابا  كيرلس  السادس  بسيامة القمص  انطونيوس  السرياني أسقفا  للمعاهد  الدينية والتربية الكنسية باسم ” نيافة الأنبا شنودة” ، الذي اختير فيما بعد بطريركًا للكنيسة في 14 نوفمبر 1971 ، كذلك في حبرية قداسته تمت سيامة القمص باخوم المحرقي أسقفً باسم الأنبا غريغوريوس عام 1967م، أسقفا عامًا للدراسات العليا اللاهوتية والبحث العلمي والثقافة القبطية، وكانت الكلية في مهمشة.

- البابا شنودة الثالث ينشئ 13 فرعا جديدا
 

انشأ قداسة البابا شنودة الثالث فرعًا للإكليريكية القسم النهاري بدير السيدة العذراء المحرق عام 1973، وأسس قداسته 12فرعًا للقسم المسائي بالإسكندرية وطنطا  والبحيرة والمنوفية وبوسعيد والمحلة وشبرا الخيمة  المنيا والبلينا، والاقصر وكذلك بالمهجر  نيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المرَشَّحون لنوال سِر الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.

- رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في عهد البابا تواضروس الثاني

 
أولى البابا تواضروس اهتماما خاصًا حيث يسعى إلى رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في مجالات الدراسات اللاهوتية والكنسية.

وقد عمل قداسة البابا تواضروس الثاني بالترتيب والبناء الداخلي للكلية، وذلك عن طريق:

- تعيين أساتذة حاملين على درجات علمية (ماجستير ودكتواره)، كما شجع المدرسين على الدارسات العليا لذا أسس قداسته قسم للدراسات العليا بالكلية.

- عمل مؤتمر سنوي لأعضاء هيئة التدريس بالكلية بفروعها، يهدف إلى ربط وتوحيد الرؤية العامة للإكليريكية، وتنمية مهارات طرق التدريس، وطرق التقييم والإمتحانات .

-عقد مؤتمر سنوي لطلاب الإكليريكية يناقش أحد القضايا لكى ما يكون الطالب ملمًا بما يحدث في المجتمع .

- الاهتمام بمبني الدراسة والإقامة ففي عهد قداسته تم تجديد المبنيين وأثاثهما.

- تحديث معمل الكومبيوتر، وعمل معمل خاص للغات على أحدث مستوى .

- اهتم قداسته اهتمامًا خاصًا بالمكتبات، فقد تم تجديد مكتبة الإكليريكية، وعمل ميزانية سنوية خاصة لكي تضم المطبوعات الحديثة بأنواعها.

- الدراسة بالكلية الإكليريكية


مدة الدراسة أربع سنوات، بعدها يحصل الطالب على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية. إلى جانب الدراسة يخضع طالب القسم النهاري لبرنامج روحي يومي، من صلوات وقراءة وقداسات، أي أن التكوين يشمل الناحية الروحية  والعلمية.

تعتبر السنة الأولي سنة اختبارية إذا رسب فيها الطالب يفصل نهائيا من الكلية ويدرس الطالب مواد مثل الكتاب المقدس، وأقوال الآباء، واللاهوت النظري، والعقيدي، والروحي، واللاهوت الأدبي، والمقارن، وتاريخ الأديان، وتفسير العهدين الجديد والقديم، بالإضافة إلى علوم الوعظ والتسبحة والألحان والأحوال الشخصية واللغات القبطية والإنجليزية واليونانية والعبرية والعربية وعلم النفس والاجتماع والفلسفة.