رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النمسا: لدينا 200 ألف جيجا من البيانات يتم تحليلها فى قضية الإخوان

الإخوان
الإخوان

قال موقع التلفزيون النمساوي،  في تقرير له، إن  المكتب الاتحادي لحماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، وفروعه في مقاطعات ستيريا وفيينا وكارينثيا، ومكتب المدعي العام يحققون حتى الآن في أنشطة جماعة الإخوان وعدد كبير من المشتبه بهم في قضية الإخوان في النمسا والتي بدأت في نوفمبر الماضي.

وقال أرنولف رامبولد، المتحدث باسم الادعاء العام: إن التحقيق في ملف الإخوان في النمسا يشمل حوالي 70 متهمًا وجمعيات وشركات، مؤكدًا: لدينا كميات هائلة من البيانات تخضع للفحص حتى الآن ولدينا أكثر من 200 تيرابايت، أي ٢٠٠ ألف جيجا بايت من البيانات في هذه القضية".

وتابع: هناك العديد من الوثائق التي لدينا ولكنها باللغة العربية ولكل علينا الاستعانة بمترجمين محلفين.

ويأتي التحقيق وسط توقعات بأن يتم إعلان نتائج التحقيق النصف الأول من العام المقبل. 

يأتي هذا فيما صدر مركز توثيق  الإسلام السياسي في النمسا تقريرًا حديثًا كشف فيه المزيد عن هيكل جماعة الإخوان المسلمين في عموم أوروبا محذرًا من اختراق الجماعة العديد من المجتمعات الأوروبية وفقا لما نقله موقع عين أوروبية على التطرف في نسخته الانجليزية.

ووفقًا لتقرير مركز توثيق الإسلام السياسي فإن جماعة الإخوان هي المهد الأساسي لجماعات الإسلام السياسي.

هيكل الإخوان في أوروبا

وفقًا للتقرير فإن جماعة الإخوان هي أقدم جماعة إسلامية، أسسها في مصر حسن البنا عام 1928.

ونوه التقرير إلى أنه تختلف طريقة عمل جماعة الإخوان في الدول العربية عن الدول الأوروبية، حيث تعتمد في اختراقها للمجتمعات العربية على السياسية والتربية والتعليم بينما تعمل على اختراق المجتمعات الأوروبية على التغلغل في العمل الخيري والجمعيات الخيرية.

وتأسست الجماعة في أوروبا في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي، على يد مجموعة صغيرة من كبار قادة الجماعة الذين تم طردهم من مجتمعاتهم العربية بسبب أعمالهم وأنشطتهم الإرهابية، مثل سعيد رمضان ويوسف ندا وغالب همت وراشد الغنوشي ونوح القدو وأحمد جاب الله وهم لا يزالون على قيد الحياة، ولا يزالون في مناصب قيادية.

تسلل الإخوان للقارة الأوروبية

وفقًا للتقرير فإن الإخوان قرروا الاستقرار في القارة الأوروبية مع نبذ المجتمعات الأوروبية لهم، حيث بدأوا في  ترسيخ أنفسهم في الدول الأوروبية، وإنشاء المساجد والشركات والجمعيات الخيرية ومنظمات الضغط ويؤكد التقرير النمساوي: "اليوم نجحت جماعة الإخوان في اختراق كل دولة أوروبية رئيسية وأسست فيها شبكة  صغيرة من الأفراد والمنظمات  تنتمي لجماعة الإخوان".