«حققت حلمي وعملت عمرة».. «وليد» يسافر من بورسعيد إلى مكة بدراجة نارية
«لا حدود لعشقي للسفر».. كانت تلك أول الكلمات التي بدء بها وليد زكريا حديثه عن رحلاته مستقلا دراجته النارية، حيث لم تكن المرة الأولى التي يسافر فيها الكابتن وليد زكريا خارج مصر، فقد سبقها رحلات لأمريكا وبلجيكا وهولندا، إلا أنها كانت المرة الأولى التي يحقق فيها حلمه ويسافر بالدراجة النارية خارج مصر مما جعله يوثق الرحلة بالتقاط العديد من الصور.
قدم الشاب وليد زكريا البالغ من العمر 48 عامًا، في إعلان الاتحاد المصري للدراجات النارية، وكان يتحدث عن تنظيم رحلة بالدراجات النارية إلى السعودية، ليحقق عاشق السفر والدرجات النارية حلمه في السفر خارج مصر، لتكون أول المرات التي يقيم فيها شعائر العمرة.
وقال وليد لـ«الدستور»: «انطلقنا من محافظة بورسعيد منفردًا، في الثالثة من فجر يوم 26 أكتوبر، متوجه إلى مدينة الرحاب وهي نقطة التجمع بالفريق، وانطلقوا من هناك بالدرجات النارية إلى مدينة الغردقة، وقمنا باستقلال اللنش السريع من ميناء الغردقة إلى ضبا، وهناك كان في انتظارنا المتحدون من المملكة العربية السعودية ليشاركونا الرحلة إلي ينفع، ومنها لمكة المكرمة».
ويتابع وليد حرص الرحالة خلال الرحلة على النوم والطعام قليلاً وأنا معهم حتى يستطيعون تكملة طريقهم في أسرع وقت، وكما مررنا على محطة وقود قمنا بتزويد الماكينات، وأداء الصلوات وتناول المشروبات والمأكولات الخفيفة.
أكد وليد زكريا، أن المشاركين في الرالي ينتمون إلى أكثر من محافظة مصرية منها بورسعيد، وأسيوط، وكان من بينهم أيضا 3 أزواج اصطحبوا زوجاتهم على نفس الدراجات، وتحول الرحالة إلى أخوة وأسرة، فكانوا عوناً لبعضهم خلال الرحلة، وبالرغم من المخاطرة وصعوبة قطع 2650 ميلاً، إلا أنهم وصلوا وعادوا سالمين، مشيراً إلى أن عددهم كان 23 دراجة نارية.
حرص وليد زكريا على التقاط صورًا تذكارية مع كل نقطة كان يصل إليها، لتوثيق رحلته التي أكد أن الله كان عونًا له فيها، خاصة وأنها العمرة الأولى التي يقوم بها، وأشاد بالترحيب الذي حصل عليه الفريق في شوارع السعودية خلال رحلاتهم بالدراجات النارية.
بعد أداء العمرة، قام الفريق بزيارة مصنع كسوة الكعبة، ومعرض الكتاب، ومعرض الكعبة المشرفة، واطلع الفريق خلال رحلته على المتعلقات الأثرية الخاصة بالكعبة، مثل العمدان الخشبية والعمدان المصنوعة من الصخر الصغير.
وخلال زيارة المصري البوسعيدي وليد زكريا إلي مصنع كسوة الكعبة، أكد أنه وقف مشهدًا عظيماً، ولمس بيديه كسوة الكعبة، وشارك في عملية الخياطة، والتي تتم يدوياً بخيط من الذهب الخالص، قائلًا «ربنا كرمني بلمس كسوة الكعبة والمشاركة في الخياطة وده أنا بعتبره شرف عظيم».
حصل الفريق كذلك على عددًا من الهدايا أبرزها المصحف الذي يوضع في الحرمين الشريفين، وكتيب لوصف مقتنيات الكعبة، وكذلك شهادة تقدير، مؤكدًا أن من أفضل هذه الهدايا كان «جزء من كسوة الكعبة»، وقدم وليد زكريا الشكر للكابتن محمد سامي كريمة، وكذلك الشكر إلى كل من ساعدهم في هذه الرحلة، وجميع أفراد فريق المتحدون، وزملاءه في السفر، متمنياً أن ينال هذا الشرف مرات عديدة.
