خبير ليبي لـ«الدستور»: خارطة الطريق في ليبيا تقوم على مبادرات الرئيس السيسي

قال مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، إن مصر لها دور فعَّال في حل الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن مخرجات مؤتمر باريس تتوافق مع تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وإتمام العملية السياسية، وتنفيذ خارطة الطريق تمهيدًا للوصول للانتخابات المقبلة، كما حظى المؤتمر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونائبة الرئيس الأمريكي، وعدد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي.

وأضاف في تصريحٍ لـ"الدستور"، هناك أربع نقاط تم التوصل إليها في المؤتمر، والتي تمثلت في إعداد قوائم الكيانات والأفراد المعرقلين للعملية السياسية والوصول للانتخابات، والالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، ودعم مفوضية الانتخابات الليبية لوجيستيًا وأمنيًا، والإشادة بمجهودات لجنة (5+5) فيما يتعلق بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

وحول خطاب الرئيس السيسي، قال الأسمر، إن كلمة الرئيس السيسي، كانت "تضامنية وفاعلة"، في إشارة إلى وقوف مصر بجانب الشعب الليبي بمسافة واحدة دون انحياز لتيارٍ على حساب الآخر.

وأوضح، أن المسار السياسي في ليبيا وخارطة الطريق قائمة على المبادرات المصرية، ومن بينها؛ مبادرة إعلان القاهرة يونيو 2020، والتي تم تضمينها في خارطة الطريق الليبية، كما تم الإعلان عن المبادئ العسكرية والأمنية استنادًا على لقاءات الغردقة في 28 سبتمبر 2020، وتم تضمين هذه النقاط في اتفاق جنيف بتاريخ 20 أكتوبر 2020، فضلًا عن ملتقيات دول الجوارالليبي التي كانت ترعاها مصر وصولًا إلى مؤتمر الجزائر 30 أغسطس الماضي، حيث تم الاتفاق على لقاءٍ لاحق لتفعيل الاتفاقية الرباعية الأمنية بين كلا من؛ ليبيا والسودان وتشاد والنيجر، والذي عُقد في مصر بتاريخ 30 أكتوبر الماضي، وانتهى بخروج لجنة (5+5)، والتي بدأت بخروج 300 مرتزق كبادرة وحسن نية لتحث الأطراف - بالتنسيق مع مصر - على خروج المرتزقة.

وأشار الأسمر، إلى دور مصر الفاعل في نقل قضية ليبيا إلى المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، والحزام والطريق في بكين، والاتحاد الأوروبي.