رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأوروبى لإعادة الإعمار» يعتمد استراتيجية جديدة لتدعيم التحول الرقمى فى دول عملياته

 البنك الأوروبي
البنك الأوروبي

اعتمد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، اليوم الخميس، استراتيجيته الرقمية لدفع عملية التحول، لتلبية الحاجة الملحة للاقتصادات لاحتضان التغير التكنولوجي السريع والتغلب على التحديات التي كشفت عنها جائحة كوفيد -19.
وتحدد الوثيقة التي أصدرها البنك بشأن الاستراتيجية الرقمية إطارًا شاملاً حول كيفية استخدام البنك لأدواته الثلاث؛ الاستثمار والمشاركة في السياسات والخدمات الاستشارية، لدعم التحول الرقمي في الاقتصادات التي يستثمر فيها.
وقالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو "يسعدني أن يطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أول استراتيجية رقمية له، حيث يضع التكنولوجيا في خدمة التحول في الاقتصادات التي نستثمر فيها، ويمكن للتنمية الرقمية تسريع الانتعاش والمساعدة في إعادة بناء اقتصادات أفضل وأكثر استدامة ومجتمعات أكثر شمولاً، ويشجعنا الدعم القوي من مساهمينا".
وتفيد الوثيقة الملحقة بتقرير الانتقال 2021-22 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الذي أطلق، اليوم الخميس، يهدف النهج الجديد إلى تعميم التكنولوجيا في جميع أنشطة البنك، موضحا أن جائحة Covid-19 عززت التحول عبر الإنترنت في مناطق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكذلك في جميع أنحاء العالم، وأن التقنيات الرقمية توفر فرصة فريدة لتشكيل تعاف مستدام وشامل من جائحة Covid-19.
وأشار التقرير إلى أن التطورات في مجال الرقمنة ستدعم معالجة تغير المناخ وبناء اقتصاد خالٍ من الانبعاثات، حيث أفاد نهج الانتقال للاقتصاد الأخضر 2021-2025 الذي أعلنه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بأن الحلول الرقمية توفر إمكانية تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 16.5 في المائة، مما يؤكد ارتباط نهج التحول الرقمي بأولويات استراتيجية أخرى للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فيمكن أن تصبح المدن الخضراء مدنًا ذكية ذات بنية تحتية رقمية مناسبة مما يتيح خدمات عامة أكثر كفاءة واستجابة، بالإضافة إلى ثقافة "الشركات الناشئة" التي تنمي الجيل القادم من الشركات وتخلق فرص عمل تتطلب مهارات عالية من خلال الشبكات العالمية.
وفي الوقت نفسه، ستهدف استراتيجيات البنك المقبلة بشأن المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص إلى سد الفجوة الرقمية المتزايدة في وقت لم يكن فيه الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ويوضح تقرير التحول الرقمي عن الفترة 2021-22 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن 73% من الأفراد في مناطق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يستخدمون الإنترنت، مقارنة بـ 90% في الاقتصادات المتقدمة، منوها بأن القدرة على تحمل تكاليف الإنترنت الثابت والمتنقل مازالت تشكل عقبة.
وقال التقرير إن 56 في المائة فقط من المستهلكين في مناطق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أفادوا باستخدام طرق الدفع الرقمية، بينما بلغت النسبة في الاقتصادات المتقدمة 96 في المائة، كما توجد فجوات بين المناطق الحضرية والريفية.
ولهذا السبب حدد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية " التركيز على إرساء أسس التحول الرقمي" ليكون في مقدمة الأولويات الثلاث لإطاره الاستراتيجي والرأسمالي (2021-2025)؛ حيث سيطور البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الأطر القانونية والتنظيمية والمؤسسية التمكينية، فضلاً عن القدرة على التنفيذ، ويشمل ذلك تشجيع الابتكار ودعم المنافسة الصحية في الأسواق الرقمية، وتعزيز الأمن الافتراضي، وحماية الطاقة والاستقرار المالي وضمان الحماية المناسبة للبيانات.
وتتمثل الأولوية الثانية للإطار الاستراتيجي والرأسمالي (2021-2025) في تعزيز التكيف بين المؤسسات والحكومات؛ حيث سيدعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الاستثمارات التي تمكّن من نقل التكنولوجيا والمعرفة، ورقمنة المنتجات والعمليات في الشركات المحلية ورقمنة المؤسسات المالية من خلال المساعدة التقنية والتمويل، أما الأولوية الثالثة فهي دعم الابتكار والوافدين الجدد إلى السوق؛ حيث يشمل دعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية صناديق الحماية التنظيمية للشركات الناشئة والخدمات الحكومية الرقمية المصاحبة لها، وزيادة برامج مبادرة Star Venture التي أطلقها البنك من أجل دعم رؤوس المال المغامرة للشركات الناشئة، والخدمات الاستشارية ذات الإمكانات العالية والمسرعات والحاضنات لهذه الشركات على أوسع نطاق جغرافي، إضافة إلى تعزيز رأس المال الاستثماري وصناديق الأسهم، فضلا عن مواصلة التركيز على القطاع الخاص بشكل عام.
كما يقر البنك بالدور المهم للقطاع العام في المساعدة على إطلاق إمكانات الرقمنة، موضحا أن الشراكات مع المؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى ودعم المانحين ستكون أمورا حاسمة لنجاح تنفيذ النهج الجديد، والذي سيعتمد أيضًا على المعرفة والخبرة الحالية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.