رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية: وباء كورونا أكثر فتكًا بالأفارقة المصابين بمرض السكرى

الصحة العالمية
الصحة العالمية

أكدت “منظمة الصحة العالمية” أن الزيادة الحادة فى مرض السكري بين الأفارقة تصطدم مع جائحة كورونا وضعف الوصول إلى اللقاحات.
وأشارت المنظمة فى تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن معدلات الوفيات من عدوى كورونا في أفريقيا أعلى بشكل ملحوظ بين المصابين بهذا المرض.
وأوضحت المنظمة أن تحليلًا قامت به من خلال تقييم البيانات فى 13 دولة حول الحالات الأساسية أو الأمراض المصاحبة لدى الأفارقة الذين ثبت إصابتهم بفيروس كورونا، حيث كشف عن معدل وفاة بنسبة 10.2% بين مرضى السكري مقارنة بـ 2.5% لمرضى كورونا بشكل عام، كما أن معدل وفيات مرضى السكري كان أعلى بمرتين من معدل الوفيات بين المرضى الذين يعانون من أى أمراض مصاحبة أخرى.
ووفقًا للتقرير، فإن الحالات الأساسية الثلاثة الأكثر شيوعا فى الإصابة بفيروس كورونا هى مرضى “فيروس نقص المناعة البشرية وارتفاع ضغط الدم”، بالإضافة إلى مرضى السكري.
وقالت مديرة مكتب إفريقيا بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة ماتشيديسو مويتي، إن مكافحة السكري فى إفريقيا له نفس أهمية مكافحة وباء كورونا الحالي، مضيفة أن كورونا سوف تنحسر في نهاية المطاف فى حين من المتوقع أن تشهد إفريقيا فى السنوات القادمة أعلى زيادة فى مرضى السكري على مستوى العالم وبما يصل إلى 55 مليون شخص بحلول عام 2045 مقابل 24 مليون شخص حاليًا وبزيادة تصل نسبتها إلى 134 %.

 ودعت “مويتي” إلى تطعيم من يعانون من المرض وتحديد ودعم ملايين الأفارقة غير المدركين لأنهم يعانون من هذا القاتل الصامت، وأكدت أن إفريقيا هى المنطقة التي بها أكبر عدد من الأشخاص الذين لا يعرفون تشخيصهم حيث يقدر أن 70% من مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض.
 

وقال التقرير إن الوصول إلى لقاحات كورونا فى إفريقيا لا يزال ضعيفا حتى الآن، إذ تم تطعيم 6.6 % فقط من سكان القارة بشكل كامل مقارنة بحوالي 40 % على مستوى العالم، وأشارت المنظمة إلى أن البيانات من 37 دولة تشير إلى أنه منذ مارس 2021 فقط ذهبت أكثر من 6.5 مليون جرعة من لقاح كورونا إلى الأفارقة المصابين بأمراض مصاحبة وبما يمثل 14% من جميع الجرعات التي تم إعطاؤها حتى الآن.


ولفت التقرير إلى أن الجهود المبذولة تتسارع لإعطاء الأولوية للأشخاص المصابين بأمراض مصاحبة مثل مرض السكري، حيث تم إعطاء حوالي نصف تلك الجرعات البالغ عددها 6.5 مليون جرعة فى الشهرين الماضيين فقط.

وشدد التقرير على أنه مع ذلك لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان حصول الأشخاص المعرضين لخطر كبير على اللقاحات التي يحتاجونها.