رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الاستثمار الأوروبي» يطلق «خطة التكيف».. ويرصد ثلاثة أضعاف ميزانيته الحالية للتكيف مع تغير المناخ

جريدة الدستور

أعلن بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) إطلاقه أول خطة يخصصها للتكيف المناخي، وتهدف لدعم المشروعات للتكيف مع آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.

وتدعم خطة التكيف التي أطلقها بنك الاستثمار الأوروبي - خلال مؤتمر المناخ COP26 للأمم المتحدة المنعقد في جلاسكو - أهداف استراتيجية التكيف للاتحاد الأوروبي داخل الاتحاد وخارجه، وبموجب هذه الخطة، تعهد بنك الاستثمار الأوروبي بزيادة حصة دعم التكيف بميزانيته إلى نسبة 15% من التمويل الإجمالي الذي يقدمه للعمل المناخي بحلول عام 2025، مما يمثل زيادة بنحو ثلاثة أضعاف التمويل الذي خصصه من اجل التكيف على مدى السنوات الخمس الماضية، وكان البنك قد تعهد بتخصيص أكثر من 50% من قروضه للاستثمار الأخضر بحلول عام 2025.

ووفقا للخطة سيفحص بنك الاستثمار الأوروبي جميع المشاريع التي يمولها لرصد مخاطر تغير المناخ والتأكد من تكيفها مع التغيرات المستقبلية، كما يطلق خدمة استشارية جديدة بدول الاتحاد الأوروبي باسم ADAPT، والتي ستساعد عملاء القطاعين العام والخاص على فهم كيفية تأثير تغير المناخ على مشروعاتهم.

وخارج الاتحاد الأوروبي، سيزيد البنك دعمه للتقنيات الرقمية الذكية مناخياً للزراعة والبنية التحتية المقاومة لتغير المناخ، والمدن وريادة الأعمال لتسريع الابتكار في التكيف، حيث أكد رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير: "على أهمية زيادة التمويل والمساعدة الفنية لدعم المشروعات لحماية المجتمعات الأكثر هشاشة في جميع أنحاء العالم".

ومن جهته، قال نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي أمبرواز فيولي: “أحرزنا تقدمًا جيدًا ببنك الاستثمار الأوروبي لدعم مشاريع التكيف في آسيا وإفريقيا وأوروبا، نقوم أيضًا بتمويل التقنيات المبتكرة، وبصفتنا بنك المناخ في الاتحاد الأوروبي، علينا فعل المزيد".

وتابع "يدعم إطلاق خطة التكيف من بنك الاستثمار الأوروبي اليوم أهداف استراتيجية التكيف للاتحاد الأوروبي ويحدد طموح بنك الاستثمار الأوروبي المستقبلي بشأن التكيف والتعافي على الصعيد العالمي".

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز: "حتى لو توقفنا عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري غدًا، فسنظل بحاجة إلى مواجهة عواقب انبعاثاتنا السابقة، تمويل التكيف أمر بالغ الأهمية لدعم الدول التي تعاني بالفعل من وطأة أزمة المناخ اليوم.

وأضاف أن التمويل الحكومي العام كان أهم مصدر لتمويل التكيف، معبرا عن أمله أن تفتح مبادرة بنك الاستثمار الأوروبي الطريق أمام التمويل الخاص، قائلا إن كل يورو يُنفق على الحماية من الفيضانات أو الحرائق الهائلة أو على الزراعة المقاومة للمناخ، يوفر الكثير من الأموال التي تُنفق على العواقب المدمرة لظواهر الطقس المتكررة.

وكان رئيس بنك الاستثمار الأوروبي وارنر هوير قد أكد أن القطاع المالي العالمي يحتاج إلى مواءمة أنشطته مع أهداف اتفاقية باريس للإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة ضمن 1.5 درجة مئوية، قائلا في كلمته بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 "في العام الماضي، اعتمد مساهمونا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع خارطة طريق "بنك المناخ" الخاصة بنا، والتي توضح كيف سندعم ضخ 1.1 تريليون دولار من الاستثمارات الخضراء بحلول نهاية هذا العقد".

وتابع بقوله إن مع خارطة الطريق أصبح "الاستثمار الأوروبي" أول بنك تنمية متعدد الأطراف يوائم جميع أنشطة تمويله مع أهداف اتفاقية باريس، ويشمل ذلك وقف دعم مشاريع طاقة الوقود الأحفوري بلا هوادة، بما في ذلك الغاز الطبيعي.