رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"Blue Wolf".. تقنية الجيش الإسرائيلى الجديدة للتعرف على وجوه الفلسطينيين

تقنية مسح الوجوه
تقنية مسح الوجوه

يستخدم الجيش الإسرائيلي حالياً تقنية متقدمة للتعرف على وجوه الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، لبناء قاعدة بيانات رقمية لمراقبة السكان، من خلال التقاط صور لهم بالهواتف المحمولة، حسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أمس الاثنين.

وفقا للتقرير، تم إطلاق التقنية الجديدة قبل عامين، وتستند جزئياً إلى تقنية الهواتف الذكية المسماة Blue Wolf التي تلتقط صوراً لوجوه سكان مدينة الخليل، وتطابقها مع قاعدة بيانات ضخمة.

قدّرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه تم تصوير آلاف الفلسطينيين وتم إرفاق صورهم في قاعدة البيانات؛ حيث وصف جنود سابقون للصحيفة كيف تم تحفيزهم لالتقاط أكبر عدد ممكن من الصور، بما في ذلك صور لأطفال، بناء على نظام مكافآت مالية.

كاميرات “مسح الوجوه" عند الحواجز

بالإضافة إلى Blue Wolf، قام الجيش بتركيب كاميرات لمسح الوجوه عند الحواجز في الخليل لمساعدة الجنود في التعرف على الفلسطينيين قبل تقديم بطاقات هوياتهم.

وقالت جندية تم تسريحها مؤخراً للصحيفة: “لن أشعر بالراحة إذا استخدموا التقنية في المركز التجاري في بلدتي، إذ يشعر الناس بالقلق بشأن أخذ البصمات، ولكن هذا يفوق ذلك بعدة مرات".

لماذا مدينة الخليل؟

تُعتبر مدينة الخليل بؤرة توتر في الضفة الغربية حيث يعيش بها حوالي 800 مستوطن يهودي تحت حراسة أمنية مشددة من الجيش الإسرائيلي، وحوالي 200 ألف فلسطيني يقطنون المدينة، مع اندلاع مواجهات بينهما بشكل شبه مستمر.

في رد على أسئلة حول برنامج المراقبة، قال الجيش الإسرائيلي إن "العمليات الأمنية الروتينية" هي جزء من الحرب ضد الإرهاب والجهود المبذولة لتحسين جودة الحياة للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.

انتقادات من نشطاء حقوقيين 

وجهت انتقادات لتقنية التعرف على الوجوه من قبل نشطاء الحقوق المدنية والجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم، الذين رأوا أن التكنولوجيا مُتحيزة وتنتهك الخصوصية. 

فيما اقترح الاتحاد الأوروبي قانونا للحد من استخدام مثل هذه التكنولوجيا من قبل الشرطة، وقد تم حظرها في العديد من المدن الأمريكية بما في ذلك سان فرانسيسكو وبوسطن. 

في شهر مارس من العام الماضي، سحبت مايكروسوفت استثماراتها من شركة التعرف على الوجه AnyVision على الرغم من أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي لم يستطع إثبات الإدعاءات بأن تقنية الشركة الناشئة تُستخدم بشكل غير أخلاقي.