رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير أمريكي يحذر من خطر «الإخوان»: خدعت إدارة أوباما ودعمها مهد لصعود «داعش»

الإخوان
الإخوان

حذر جون روسوماندو، الخبير والمحلل العسكري الأمريكي والباحث السابق في شؤون الإرهاب، من القوة السرية لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن الجماعة تعتمد على التخفي واتباع مخططات سرية لإعادة هيكلتها وتنظيم صفوفها مرة أخرى، وغالبًا ما يخفي أتباعها عضويتهم عن من هم خارج الجماعة لضمان عدم ملاحقتهم خاصة في دول الغرب. 

وقال "روسوماندو"، في حوار أجراه معه موقع "عين أوروبية على التطرف"، إن جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان تحكم بالأكاذيب والترهيب، وبالتالي، فإن التطبيع معهم يعني تطبيع كل شيء يتعارض مع الحقوق الإنسانية، مضيفا "عندما يصل الإسلام السياسي إلى السلطة، فإن الحرية والديمقراطية التعددية ستكون أولى الضحايا، تليها حقوق المرأة وحرية الفكر وحرية الدين".

وتابع إن أعضاء الإخوان يخضعون لفترة من التلقين والإعداد قبل الانضمام إلى الجماعة ويلتزمون بالسرية، لا سيما في الدول الأوروبية حيث يعانون من الملاحقة الأمنية، مشيرا إلى أن الاتهامات بـ"الإسلاموفوبيا" أو كراهية الإسلام" التي تسير الإخوان على خطاها وتستخدمها لتبرير تطرفهم وهجماتهم الإرهابية، ما هي إلا طريقة غير عنيفة لفضح الجماعة. 

- إدارة أوباما كانت ساذجة وانخدعت بألاعيب "الإخوان"

و"روسوماندو"، هو محلل في مركز السياسة الأمنية وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، وباحث سابق في المشروع الاستقصائي حول الإرهاب، وصاحب كتاب "الربيع العربي: كيف خدع الإخوان المسلمون واشنطن في ليبيا وسوريا"، الذي يكشف عن دور أمريكا وبريطانيا في دعم جماعة الإخوان خلال ما يسمى بـ"ثورات الربيع العربي" بهدف إسقاط الحكومات العربية. 

وقال الخبير الأمريكي في حواره أن "إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما انخدعت بالروايات السياسية، واعتقدت دون تمحيص أن جماعة الإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي، تتشاطر القيم الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان"، مضيفا "لقد لعب جماعات الإسلام السياسي لعبة دلالية ذكية، وكانت إدارة أوباما من السذاجة بمكان بحيث لم تفهمها".

ويشرح كتاب روسوماندو حجم الدعم الذي حصلت عليه جماعة الإخوان من الولايات المتحدة الأمريكية وكيف عملت على تمكين الجماعة في مصر ومساعدتهم في اعتلاء حكم مصر إبان أحداث "الربيع العربي" والتحكم فى مفاصل الدولة بشكل كامل لتحقيق أغراضهم الدنيئة، وكيف عملت الإدارة الأمريكية آنذاك على تقديم الشعوب العربية وجبة سهلة لـ"الإخوان"، وتدمير الدول التي وصلوا لسدة الحكم وقتها. 

وأشار روسوماندو في حواره، إلى أن جماعة الإخوان في مصر كانت لها صلات وثيقة بالجماعات الإرهابية والجهادية خلال أحداث الربيع العربي، لكن ذلك لم يمنع إدارة أوباما من الاحتفاء بأعضاء الإخوان، ودعم تطلعاتهم الانتخابية.

- "الإخوان" تسعى إلى السلطة عبر الترويج لـ "الخلافة"

وتابع قائلا "جماعة الإخوان تسعى إلى ما يسمى بـ(الخلافة)، وتعتقد أنها هي وحدها التي تتبع صحيح الإسلام، ومن ثم فإن المسلمين الذين لا يتبعونها ليسوا مسلمين بما فيه الكفاية، وقد دفع الاعتقاد بأن قادة الدول الإسلامية من غير الإخوان غير مسلمين بشكل كافٍ أعضاء الإخوان إلى الانتفاض ضد الحكام غير الثيوقراطيين، كما حدث في العديد من الدول العربية إبان أحداث الربيع العربي".

واستطرد "أود الإشارة إلى أن أعضاء الإخوان المسلمين يخضعون لفترة من التلقين والإعداد قبل الانضمام إلى الجماعة، وغالبًا ما يخفون عضويتهم عن من هم خارج جماعة الإخوان المسلمين، علاوة على ذلك، يتعهد جميع أعضاء الإخوان بطاعة المرشد العام لجماعة الإخوان المصرية، التي تعتبر السلطة العليا للحركة الدولية، حسب لائحة النظام الأساسي للجماعة، ويوجد مجلس شورى ومكتب إرشاد يساعد المرشد العام في تحديد أهداف الجماعة."

- دعم الجماعة الإرهابية مهد لصعود "داعش"

وشدد المحلل الأمريكي البارز ، على أن التواصل الأمريكي الفاشل مع جماعة الإخوان إبان عهد الرئيس أوباما وإتاحة لنشطاء الإخوان الوصول إلى الإدارة الأمريكية، أو إشرافهم على تدريب وإعداد آخرين مرتبطين بالجماعة ممن يعتنقون أيديولوجيات الإسلام السياسي مكنت تلك الجماعات ومهدت الطريقَ لصعود داعش.

وأضاف "التطبيع مع جماعات الإسلام السياسي يعني معاملتهم كعنصرٍ سياسي آخر، وليس كعنصر إجرامي إرهابي، كما هم وعندما يصل الإسلاميون إلى السلطة، فإن الحرية والديمقراطية التعددية ستكون أولى الضحايا، تليها حقوق المرأة وحرية الفكر وحرية الدين".