رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأهرام»: توجيه السيسى بإقامة منظومة خدمات الطرق يضمن استدامة جودتها

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ذكرت صحيفة "الأهرام" أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول بإقامة منظومة متكاملة الأركان من الخدمات على امتداد الطرق - بما فيها تغطية شبكات المحمول ونقاط الإسعاف والنجدة، والصيانة الدورية للطرق والمحاور والكباري - جاء ليضمن استدامة جودة الطرق، وليحسن الأمن والسلامة المرورية، وهو ما يشكل تكليلا للجهود الضخمة التي بذلتها الدولة على مدى الأعوام الماضية، في مجال الطرق والكباري.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الإثنين تحت عنوان "منظومة خدمات الطرق" - أنه من بين أكثر النواقص الملحوظة في مصر سابقا، ضعف الاهتمام بالصيانة لمشروعات أنفقت الدولة عليها الكثير، على نحو كان يقضي على دورة حياة هذه المشروعات، ويؤدي لتراجع مستواها تدريجيًا؛ وبينما كان ينعكس ذلك على مستويات أداء هذه المشروعات التي تأخذ في التراجع ببطء على مدى سنوات طويلة، حتى تنتهي إلى وضع لا يمكن التعايش معه، فإنها تصبح مكلفة جدًا على الدولة، عندما تجد الدولة نفسها مضطرة لإحلالها وتجديدها كليًا، بعد انتهاء الفترة التي كان يمكن فيها حفظها وصيانتها بنفقات أقل، وإطلاق دورة حياتها من جديد، وهو الأمر الذي كان يشكل عندئذ خسارة مضاعفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن توجيه الرئيس بإقامة منظومة الخدمات المتكاملة على الطرق، جاء تكملة لما شهدته مصر من طفرة في إنشاءات الطرق والكباري خلال السنوات الماضية، على نحو أدى إلى انتقال الدولة من المركز 118 في جودة الطرق إلى المركز 28، لتقفز 90 مركزًا في الترتيب العالمي، وفقا لما صرح به رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال افتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، في 16 أغسطس 2020.

وأضافت الصحيفة أن توجيه الرئيس جاء أيضًا تلبية لحاجة أساسية واستيفاء للمعايير الدولية الخاصة بسلامة الطرق، بعد الانسيابية المرورية التي ترتب عليها انخفاض أعداد الوفيات المرتبطة بحوادث الطرق في 2020 مقارنة بـ2019، بنسبة انخفاض تصل إلى 44%، وفقا لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

ونوَّهت الصحيفة أنه بمقارنة ذلك بالوضع الذي كانت عليه مصر سابقًا، يتضح حجم الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية، ليس لأي شيء إلا لتحسين حياة المواطن، ولبناء الدولة الجديدة القادرة على العبور نحو التنمية والرخاء الاقتصادي، ولتصبح مصر في الوضعية اللائقة بها بين دول العالم.